منتدى بلدية مناعة
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه


منتدى بلدية مناعة
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه

منتدى بلدية مناعة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى بلدية مناعةدخول

منتدى شامل

مرحبــــا بكم في منتـــــــدى الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية مكتب مناعة**يســـر فريق منتدى الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية مكتب مناعة دعوتكم الى التسجيل في المنتدى والمساهمــــة فيه بإعتباره منكم واليكم**طريقة التسجيل سهلة وواضحة ..اضغط على ايقونة التسجيل واملئ الإستمارة مع التأكد من صحة البريد الإلكتروني ..بعدها تأتيك رسالة في بريدك تشتمل على رابط لتفعيل الإشتراك ومن ثمّ يمكنك الدخول والمشاركة**سيتدعم المنتدى قريبا بجملة هامة من البرامج والمواضيع الحصرية والمميزة وهي حاليا قيد الإعداد والتنقيح من طرف فريق منتدى الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية مكتب مناعة
تم اضافة مواضيع شعر لمعظم الشعراء العالميين والعرب وهي موسوعة شاملة من انتاج منتدى الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية مكتب مناعة .. تجدونها في القسم الادبي وسيتم اضافة القصائد تباعا من طرف فريق منتدى الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية مكتب مناعة

descriptionالبرمجة اللغوية العصبية لمن لا يعرفها Emptyالبرمجة اللغوية العصبية لمن لا يعرفها

more_horiz
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أولا: ما هي البرمجة اللغوية العصبية ؟

البرمجة في الأساس هي كيف نستخدم لغة العقل من أجل الوصول دائماً إلى نتائج محددة ومطلوبة.

إن البرمجة تتضمن مجموعة من المبادئ الإرشادية والتوجهات والتقنيات التي تعبر عن السلوك الواقعي في الحياة ، وما هي بنظرية علمية ، لكنها تمنح الأفراد حرية اختيار سلوكهم وانفعالاتهم وحالاتهم البدنية الإيجابية وذلك عندما يستطيعوا فهم كيف يعمل العقل ، وهى تساعد أيضاً على إزالة القيود التي يفرضها المرء على نفسه.

كما تكشف البرمجة كذلك العلاقة بين طريقة تفكيرنا ( العصبية ) وطريقة تواصلنا سواء على المستوى اللفظي أو غير اللفظي ( اللغوية ) ثم أنماط سلوكنا وانفعالاتنا ( البرمجة ).


وقد كانت البداية فى عام 1975 على يد العالمين ريتشارد باندلر وجون جرايندر ، اللذان بدءا تطوير نماذج اعتمدت على كبار رواد فن الاتصال فى ذلك الحين ، وكان الهدف الذي جمعهما على ذلك محاولة اكتشاف السبب وراء تحقيق بعض الناس التميز دون غيرهم ثم الوصول بعد ذلك إلى نماذج إقتداء تسمح لأشخاص آخرين أن يحذو حذوهم.

ومن هذا المنطلق بدء باندلر وجرايندر فى دراسة نماذج بعض العلماء من أمثال ملتون اريكسون وفريتز برلز وفرجينيا ساتير ، ومع مرور السنين برزت أسماء أخرى ممن أسهموا في تطوير مجال البرمجة.

ولكن الأمر المحتوم هنا هو أن هذه النماذج قد شكلت بالفعل مجموعة من الأساليب الفعالة والسريعة التي تعمل على تغيير الأفكار والسلوك والاعتقادات التي كانت في السابق تحد من تطورها ، وهى التي تعرف اليوم باسم البرمجة اللغوية العصبية.

ولدى ممارسي علم البرمجة اعتقادات أو افتراضات مسبقة معينة تفيدهم في إحداث التغييرات المطلوبة في أنفسهم وفى الآخرين.

والآن إليكم بعض من هذه الافتراضات:

1- وجود المقاومة لدى المستفيد دلالة على غياب الألفة.

ونقول:

أنه لا وجود لأشخاص مقاومين ولكن فقط رجال اتصال لا يتمتعوا بالمرونة المطلوبة.

2- الشخص ليس هو السلوك.

ونقول:

علينا أن نتقبل الشخص الآخر ونحدث التغيير المناسب به.

3- الخارطة ليست هي المنطقة.

ونقول:

إن الكلمات التي نستخدمها لا تعبر عن الحدث أو الحقيقة.

4- الأكثر مرونة هو الأكثر تحكماً.

ونقول:

الشخص الأكثر مرونة في سلوكه هو الشخص الذي يسيطر على الموقف.

5- لا يوجد هناك فشل إنما تجارب و خبرات.

ونقول:

أنت مسئول عن عقلك ومن ثم فأنت مسئول عن النتائج التي تتوصل إليها.

6- يكمن معنى الاتصال في الاستجابة التي تحصل عليها.

ونقول:

إذا استطاع شخص القيام بعملٍ ما فمن الممكن لأي إنسان آخر الإقتداء به عن طريق النمذجة.

7- الناس بداخلها لديها كافة الموارد التي تحتاجها لبلوغ النجاح والوصول إلى النتائج.

ونقول:

ولا يبقى أمامهم سوى معرفة كيفية الوصول إلى تلك الموارد.

8- كل إنسان يبذل كل ما لديه من جهد في حدود موارده المتاحة.

ونقول:

وإنها لطبيعة السلوك أن يتكيف مع الظروف والسلوك الحاضر هو أفضل الخيارات المتاحة للفرد.

ونقول:

وراء كل تصرف نية إيجابية.


والآن سنحاول أن نعرض لهذه الأفكار بلغة مفهومة لنا جميعاً:

تخيل أنك اشتريت تليفون محمول ولكن لم تحصل معه على أي تعليمات للتشغيل ، في الواقع الهواتف المحمولة مثال رائع للدلاله على ما نقول.

فأجهزة الهواتف المحمولة المطروحة في الأسواق هذه الأيام بها مزايا عديدة لا نستخدمها البتة وذلك بسبب:

1- لأننا لم نفهم تعليمات التشغيل الخاصة به.

2- لأننا لم نقرأ تلك التعليمات.

3- لأننا لم نحصل على أي تعليمات لتشغيل الجهاز من الأصل.

حسناً دعنا نفترض أننا لم نحصل على تعليمات التشغيل ، فكان علينا أن نتحسس طريقنا وحدنا ونستكشف كيف نجرى مكالمة من هذا الجهاز ثم نستقبل المكالمات ، وببعض الحيرة دربنا أنفسنا على طريقة تخزين الأرقام عليه معتمدين في ذلك على شيء من التخمين ، لكن ستبقى بقية مزايا الجهاز وخصائصه غير مستغلة نهائياً لأننا لم نكن نعلم بوجودها أصلاً !!

والآن فكر في "عقلك" الذي هو أعقد قليلاً من هذا المثال الذي ضربناه ، فإننا عند ميلادنا لم يكن معنا دليل استخدام أو تعليمات تشغيل وكانت التعليمات الوحيدة التي تلقيناها مجرد هرطقة.

أي بعبارة أخرى:

خضعنا للأهل والمدرسين والأصحاب الذين قاموا ببرمجتنا ، لذا لم يكن هناك أي تعليمات تشغيل حقيقية نزلت معنا وبالتأكيد لم يكن هناك دليل شامل . لكن كان الأمر أشبه بجهاز المحمول الذي لم نعرف فيه شيء سوى إجراء مكالمة عليه،

تخيل أنك تتحياتي سيارة للمرة الأولى في حياتك بدون معرفة أي تعليمات للقيادة ، هل تظن أنك ستسير بها لمسافة بعيدة ؟

استحالة ! بل ربما ستصطدم او تشتعل بمجرد أن تدير محركها ، لذلك من غير دليل التشغيل سنكون معرضين للفشل.

انتظرني ....

أسمعك الآن تردد:

" نحن لم نحصل على دليل تشغيل عقلنا فهل معنى ذلك أننا سنفشل ؟ "

نعم ، تلك هي الفكرة !

فبدون وجود الدليل سنفشل في المرة الأولى حتى نتعلم بعد ذلك من خلال تجاربنا ! ولهذا عندما نقدم حتى على أبسط الأعمال للمرة الأولى كثيراً ما يواجهنا الفشل في البداية.

والسؤال الآن:

ما علاقة كل هذا الكلام بالبرمجة اللغوية العصبية ؟


( والحديث لم ينته بعد ... )

descriptionالبرمجة اللغوية العصبية لمن لا يعرفها Emptyرد: البرمجة اللغوية العصبية لمن لا يعرفها

more_horiz

الإجابة بمنتهى البساطة هي:

أن البرمجة تُخضع منهج تفكير الإنسان وخبرته تجاه العالم الخارجي للدراسة.

ولكن علينا أن ندرك أن هذا المنهج معقد للغاية وغير موضوعي ، فهو لا يستند دائماً إلى تركيبة أو صيغة دقيقة ، لكنه يعتمد على نماذج عن الطريقة التي يعمل بها العقل استخلص علم البرمجة من خلالها أساليب وتقنيات لتسهيل عملية تغيير الأفكار والاعتقادات والسلوكيات تغييراً سلساً وسريعاً.

وقد تشكلت تلك " النماذج " بعد دراسة بعض من استطاعوا بلوغ التفوق البشرى.

فمثلاً:

وضع " نموذج ميتا " استناداً إلى دراسة المعالجة والخبيرة الشهيرة في مجال الاتصال فرجينيا ساتير.

أما " نموذج ملتون " فقام على دراسة خبير التنويم الكبير الدكتور ملتون اريكسون.

ولم يسأل هؤلاء الموهوبين عما قاموا به من أعمال لوضع نماذج للإقتداء بهم ، ولكن تشكلت تلك النماذج بعد فهم الإطار العام الذي اتبعوه للتعبير عن الاعتقادات والسلوكيات والاستراتيجيات التي كانت تدور بأذهانهم وقتما كانوا يقومون بإنجاز عمل معين.

ولهذا السبب نجد أن تقنيات البرمجة المطبقة في مجال العلاج خالية من المحتوى.

ومثال آخر على ذلك:

أن نفهم كيف يتسنى لشخص واسع الحيلة أن يتصرف في موقفٍ ما ويدرك العالم المحيط به عن طريق حواسه الخمس ، وبمجرد معرفة ذلك يسهل نقل هذا لغيره من الناس حتى يقتدوا به.

فعلى سبيل المثال:

الخوف المرضى هو عبارة عن خوف غير عقلاني ، فالشخص الذي يعانى من الفوبيا أو الخوف المرضى تجاه العناكب مثلاً ستجده يرسم صورة في ذهنه عن العناكب على أنها كبيرة وقريبة جداً منه ، لكن على الجانب الآخر تجد عند الشخص الذي لا يعير أي اهتمام للعناكب تتكون عندهم صورة تمثيلية على اعتبار أنهم مخلوقات صغيرة لا تلحق الضرر بأي إنسان ولا تشكل عنده أي قلق ( لأنها بعيدة جداً وصغيرة الحجم ).

ونحن في مجال البرمجة نطرح هذا السؤال:

إذا كان هناك شخص لا يعباً البتة بوجود العناكب لدرجة أنها لا تشكل أي أهمية عنده ، فلماذا يتعذر على الآخر أن يحذو حذوه ؟

من هذا المنطلق نطبق أحدى التقنيات مع الشخص الذي يعانى من فوبيا العناكب حيث نجعله عند التفكير في العنكبوت أن يقوم بعرضه على ذهنه بنفس الطريقة المتبعة من قبل الإنسان العادي الذي لا يهتم بتلك المخلوقات الصغيرة.

بمعنى:

أن تكون بعيدة عنه بمسافة مناسبة وذات حجم معقول.

باستخدام هذة التقنية نكون قد قمنا بعملية النمذجة لسلوك شخص الذي لا يهتم بوجود العناكب و لا يخاف منها و إعطائها للشخص المصاب بالفوبيا.

والأمر المحزن هنا أن علاج كثير من المصابين بالفوبيا بإتباع التقنيات المطبقة في علم البرمجة لا يستغرق أكثر من 30 دقيقة لكن الكثيرين قد يضطرون لقضاء حياتهم كلها والمخاوف المرضية مسيطرة عليهم سيطرة كاملة.

وإنك ستجد أن البرمجة اللغوية العصبية ( NLP ) تهتم كثيراً بالنتائج وتتمتع بالمرونة العالية وقلما سترانا نسعى وراء ما يجب أن ينجح ، ولكن هدفنا هو ما ينجح بالفعل.

كثيرُ من الناس يقومون بأشياء ولكن مساعيهم تبوء بالفشل لأنهم يشعرون أن ما يقوموا به لابد أن يكون هو الصواب.

إذا لم ينجح هذا تجدنا في البرمجة نسلك طريقاً آخر ونظل نجرب أكثر من طريقة حتى نصل إلى النجاح في نهاية المطاف.

وتذكر أنه لا مجال للفشل في البرمجة ولكن هناك خبرات ومرونة عالية .... هذه هي اللعبة.

نحن في مجال البرمجة لا نهتم سوى بالنتائج التي نحققها ومنح الناس ما يطمحون إليه في حياتهم الحالية و المستقبلية.

وإيجازاً للقول:

1- ستمدك البرمجة بدليل الإرشادات حول طريقة تشغيل عقلك.

2- ستعرفك البرمجة على عقلك اللاواعى.

3- ستوفر لك البرمجة التقنيات التي تساعدك على التغيير سواء بحياتك أو بحياة الآخرين.

4- ستزودك البرمجة بالخريطة التي تجعلك تحقق النجاح في الحياة.

5- هذا العلم سيمنحك القوة والتمكين في فن التواصل الحقيقي الذي يسمح لك بفهم زملائك والتأثير عليهم ناهيك عن إحداث تغييرات حقيقية في طريقة عملك وحياتك بمنتهى السهولة ويعطيك الدليل لإطلاق طاقاتك الكامنة.

( والحديث لم ينته بعد ... )

descriptionالبرمجة اللغوية العصبية لمن لا يعرفها Emptyرد: البرمجة اللغوية العصبية لمن لا يعرفها

more_horiz

ثانيا: هل البرمجة اللغوية العصبية عِلم ؟

للإجابة عن هذا السؤال لا بد من تحديد معنى " العِلم "

فلكلمة العِلم معنيان:

المعنى الأول:

هو المعرفة ( Knowledge ) بمعناها الواسع.

كعِلم الإنسان بأن الشمس قد طلعت أو عِلمه بأخبار الناس وأحوالهم.

المعنى الثاني:

هو العلم ( Science ) بالمعنى العلمي الدقيق.

كعلم الكهرباء والذرة.

وما نريده هنا هو العِلم بالمعنى الأخير ، أي المعنى العلمي الدقيق.

ولكن يبقى السؤال:

ما هو العِلم بالمعنى الدقيق ؟ أيْ كيف نعرف أن شيئاً ما هو عِلم أم لا ؟

استثارت هذه المسألة اهتمام الفلاسفة والعلماء والمفكرين منذ زمن بعيد ووضعوا حدوداً أو خطوطاً فاصلة بين ما هو عِلمي وغير علمي ، واختلف هؤلاء العلماء والمفكرون في تلك الحدود التي تميز بين ما هو " عِلم " و ما هو " غير عِلم " ، لذلك ترى مثلاً أن هناك من يعتبر " عِلم النفس " عِلماً ، ومَن يعتبره ليس بعِلم.

فمثلاً يعتبر جون كورسو ( John F. Crso ) وهو عالم نفس ، إن عِلم النفس نجح في أن يتخذ موقعاً بين العلوم " بالمعنى العلمي الدقيق " ، بل يذهب أكثر من ذلك إلى اعتبار عِلم النفس ضمن " العلوم الطبيعية " ، وحجته في ذلك أن علم النفس يتبع المنهج " العلمي " الذي يتلخص في الخطوات الخمسة التالية:

1- اختيار مشكلة أو قضية معينة.

2- صياغة فرضية حول هذه القضية.

3- إجراء اختبارات مقننة وجمع البيانات منها.

4- تنظيم وتحليل هذه البيانات بالطرق الإحصائية المعروفة.

5- تقويم النتائج وتعميمها.

لكننا من ناحية أخرى نجد رأياً مخالفاً لواحد من أكبر المفكرين في العصر الحديث وهو كارل بوبر ( Karl Popper ) ، حيث يضع كارل بوبر حداً صارماً للتميز بين ما هو " علمي " أو " غير علمي " ، وهو:

إن النظرية تعتبر عملية في حالة واحدة فقط وهي أن تكون قابلة للنفي أو الدحض refutability or) (falsifiability ، وليس قبولها للإثبات ، فعندما تُطرح نظرية ما " نظرية س مثلاً " فإن معيار قبولها ليس قابليتها للإثبات ، ولكن على العكس من ذلك هو قابليتها للنفي والدحض.

فمثلاً:

1- تقول النظرية النسبية الخاصة بـ :

" أن كتلة الجسم تزداد بازدياد سرعته ".

هل يمكن دحض هذه النظرية ؟

الجواب:

نعم.

نقيس كتلته وهو ساكن ، وكتلته وهو متحرك ، ثم نقارن بين الكتلتين.

فإما أن نثبت النظرية أو تنهار إذن هذه نظرية علمية.


2- عندما تأخذ نظرية التحليل النفسي لفرويد:

نجد أنه يمكن إثباتها في حالات كثيرة أو قليلة ، ولكن ليس هناك طريقة لدحضها أي ليست هناك طريقة لإثبات فشلها ، وبالتالي فهي ليست نظرية علمية حسب معيار بوبر.

الحقيقة أن بوبر استشهد بنظرية فرويد ونظرية أدلر في عِلم النفس أيضاً ونظرية كارل ماركس في الاقتصاد ، وأوضح أن كل النظريات ليست علمية لأنها غير قابلة للنفي أو الدحض كما هي الحال في النظرية النسبية ، ويضيف بوبر أن النظريات الثلاث: فرويد وأدلر وماركس هي أقرب إلى التنجيم منها إلى عِلم الفلك.

أي أنها تقع خارج دائرة العِلم بالمعنى الدقيق.

فإذا كان عِلم النفس حسب معيار بوبر ليس عِلماً فمن الأولى ألا تكون البرمجة اللغوية العصبية عِلماً ، وإذا كان لعِلم النفس منهجاً محدداً يجعل البعض منه عِلماً فإنه ليس للبرمجة اللغوية العصبية مثل هذا المنهج العِلمي.

إن أقصى ما تدَّعيه البرمجة اللغوية العصبية هو:

أنها تعطي نتائج ملموسة ، وأن منهجها هو منهج نفعي ( Pragmatic ) ، لذلك فإن الأمانة والمسؤولية تقتضيان أن يقوم ممارسو ومدربو البرمجة اللغوية العصبية بالامتناع عن القول بأنها عِلم ، والتأكيد على أنها مهارة وفن.



( والحديث لم ينته بعد ... )



descriptionالبرمجة اللغوية العصبية لمن لا يعرفها Emptyرد: البرمجة اللغوية العصبية لمن لا يعرفها

more_horiz
ثالثا: علاقة البرمجة اللغوية العصبية بالعلوم الأخرى.

تأخذ البرمجة اللغوية العصبية مفاهيم ونماذجاً من عدد من حقول المعرفة الإنسانية مثل:

1- عِلم النفس.

2- عِلم وظائف الأعضاء.

3- الطب النفسي.

4- عِلم الأعصاب.

5- عِلم الأحياء.

6- نظرية النظم.

وغير ذلك.

ولا ضير في أن تأخذ البرمجة اللغوية العصبية من كل الحقول المعرفية والعلمية ، فالعلوم مترابطة يتصل بعضها ببعض ، ولكن هناك نقطتا ضعف في علاقة البرمجة اللغوية العصبية بالمجالات الأخرى:

النقطة الأولى:

إن طريقة البرمجة اللغوية العصبية في الإفادة من العلوم الأخرى هي انتقائية ، تأخذ بعضاً منها وتغفل البعض الآخَر.

النقطة الثانية:

إن كثير من المشتغلين في البرمجة اللغوية العصبية يفتقدون المعرفة العميقة بتلك المجالات ، كما يفتقدون مواكبة ما يستجد في النظريات والاكتشافات الإنسانية.

مثل:

1- ذلك التطور الذي حصل في نظرية التعلُّم ، فقد كانت النظرية السلوكية سائدة منذ أوائل القرن العشرين ثم تلا ذلك سيادة النظرية المعرفية حتى عام (1990) ، ثم ظهرت النظرية البنائية في العقد الأخير من القرن الماضي ، وبالرغم من أن النظرية البنائية أقرب إلى مبدأ " الخبرة الذاتية " من غير من النظريات إلا أن كثيراً من العاملين في حقل البرمجة اللغوية العصبية ما زال يركز على النظرية السلوكية " بافلوف سكنر " والنظرية المعرفية " الجشتالت التعليم التوليدي ".

2- هو ما استعارته البرمجة اللغوية العصبية من نظرية النظم واعتمدته في أدبياتها ، نعني به نموذجي توتي Tote، الذي اقترح " مللير " من وجهة نظر النظم يَعتبر نموذج توتي بالياً حيث قطعت هندسة التحكم والنظم أشواطاً بعيدة في تطورها وتقدمها ، ولكن ما زالت الغالبية من مدربي البرمجة اللغوية العصبية متمسِّكين بنموذج توتي الذي عفا عليه الزمن.

والخلاصة:

ما زالت البرمجة اللغوية العصبية مفيدة ، وتؤدي نتائج ، إلا أن ذلك لا يمنع من نقد جوانب الضعف فيها ، كما لا يمنع ذلك من تسليط الضوء على الأزمة التي لا يستطيع تجاوزها إلا مَن يتوفر لديه أمران أساسيان.

الأول: معرفة عميقة بالمناهج العلمية الدقيقة.

الثاني: مهارات ذات مستوى عالي يستطيع معها أن يوظف نماذج البرمجة اللغوية العصبية ليحقق النتائج الإيجابية المطلوبة.

والآن أرجو وبعد المقدمة الموجزة السابقة ، أستأذنكم جميعا لعرض كتاب:

" حقيقة البرمجة اللغوية العصبية "

تأليف :

" فوز بنت عبداللطيف بن كامل كردي "

راجيا الله تعالي التوفيق في التوضيح والشرح المبسط قدر الإمكان.

وهذا الكتاب يمثّل خلاصة بحث طويل واستقراء وتتبع شمل أصول الفكر ومضامينه ومخرجاته ويهدف للتعريف بنوع من أنواع الشر الغازية التي فتحت أبوابها على البشرية ووصلت إلى داخل حصون الأمة متخفية بلباس النفع والفائدة والتدريب والتطبيب ، فانساق وراءها كثير من العامة وانتظموا في دوراتها متدربين ، ومنهم جموع من الأخيار لاشتباهها بلباس من الحق تلبسه.

قال الإمام ابن القيم :

" إنما سميت شبهة لاشتباه الحق بالباطل فيها ، فإنها تلبس الحق على جسم الباطل ".

وهذا الفكر هو ما يسمى بـ " البرمجة اللغوية العصبية " ، التي استفاض الجدل حول موضوعها بين المفتونين بها ممن تدربوا على بعض مستوياتها ، وبين المحذرين منها ، نظراً لتلبس أمرها وخفاء حقيقتها وجذورها ، مما جعل تحري حقيقتها وكشف أصل فكرها وإيضاح خطورتها ، أمراً واجباً على المختصين إحقاقاً للحق وإبطالا للباطل .

وقبل الدخول في التفاصيل يجب شكر وتقدير كل من ساهم من أجل أن يري هذا الكتاب النور ونخص بالذكر ...

الدكتور : عبدالغني بن محمد مليباري والعلماء الأفاضل:

1- فضيلة الشيخ الدكتور : صالح بن عبدالرحمن الحصين.

2- فضيلة الشيخ الدكتور : عبدالله بن عمر الدميجي.

3- فضيلة الشيخ الدكتور : عبدالرحمن بن صالح المحمود.

4- فضيلة الشيخ الدكتور : سفر بن عبدالرحمن الحوالي.

5- فضيلة الشيخ الدكتور : أحمد بن عبدالرحمن القاضي.

6- فضيلة الشيخ الدكتور : عبدالعزيز بن محمد النغيمشي.

7- فضيلة الشيخ الدكتور : عبدالعزيز بن مصطفى كامل.

وشكر خاص:

لفضيلة الشيخ الدكتور : يوسف القرضاوي الذي انبرى محذراً في خطبة جمعة لتبيين الحق بصوته الجهوري لما رأى من خطورة الأمر وافتتان الناس به .

والشكر للإخوة مدربي البرمجة اللغوية العصبية الذين كان لردة فعلهم خلال دوراتهم وعبر وسائل الإعلام والصحافة والإنترنت أبلغ الأثر في بيان الحق ودحض الباطل .

منهج الدراسة والنقد.

محاور خمسة وهي:

1. ماهية الفكر ومضامينه وفرضياته .

2. دراسة أصل الفكر وفلسفته وتاريخه وتوجهات منشئيه .

3. تتبع مخرجاته الحقيقية .

4. التأكد من صحة ادعاءات متبنيه .

5. تتبع الظواهر المصاحبة له .

ومن المعروف أن الغرب والشرق منذ القديم يموجان بأنواع من الفلسفات والطقوس والشركيات التي يعرف زيفها أقل المسلمين علماً فيُعرِض عنها ولا يأبه بدعاواها العريضة ، لمعرفتهم بأنها من توابع الكفر وتطبيقات الشرك ، ولهذا فلم يأبه علماء الأمة بتحري كل ضلالة ودراسة كل فلسفة وتفنيدها وبيان بطلانها إلا عندما يُروّج لها ، ويخشى من تسللها للمسلمين متلبسة عليهم ، إذ يكفي أن يُعرّف المسلمون بالحق ويحذروا من الانحراف عنه لسبيل المغضوب عليهم أو الضالين مع استمرار التذكير بأن طريق ذلك هو التزام المنهج الحق المستقى من الكتاب والسنة .

ومن هنا فلم تعد هناك حاجة إلى التفصيل في عرض زيف كل فلسفة ضالة وتفنيد كل دعوى إلا عندما تُعرَض الوثنيات والفلسفات بممارساتها وتطبيقاتها على عامة المسلمين ويروج لها في كثير من وسائل الإعلام وينتشر التدريب عليها بين المسلمين مُدلّسة بالحقيقة ، مُلبّسة بالمنافع ، فإنه يجب حينئذ تعريف الناس بها ببيان حقيقتها وأصل فلسفتها وتفنيد الشبه حولها ليحذرها العامة والخاصة ، وليسلم للناس معتقدهم ودينهم ، ويهلك من هلك عن بينة .

وملخص نتيجة هذه الدراسة :

أن البرمجة اللغوية العصبية جزء لا يتجزأ من منظومة تضم أكثر من مائة طريقة لنشر فكر:

"حركة القدرة البشرية الكامنة "

أو ...

" حركة النيو إييج "

فماهي في محصلها إلا طريقة عملية مبطنة لنشر فكر هم العقدي وفلسفتهم الملحدة في قالب جذاب وبطابع التدريب والتطبيق والممارسة الحياتية لا طابع التنظير والفلسفة والدين كما سيظهر ذلك للقارئ الكريم من خلال قراءته لنقد البرمجة وفق هذه المحاور الخمسة .

( والحديث لم ينته بعد ... )

descriptionالبرمجة اللغوية العصبية لمن لا يعرفها Emptyرد: البرمجة اللغوية العصبية لمن لا يعرفها

more_horiz


المحور الأول: ماهية " البرمجة اللغوية العصبية " ومضامينها وفرضياتها.

" البرمجة اللغوية العصبية " واختصارها الغربي " NLP " هي خليط من العلوم والفلسفات والاعتقادات والممارسات ، تهدف تقنياتها لإعادة صياغة صورة الواقع في ذهن الإنسان من معتقدات ومدارك وتصورات وعادات وقدرات ، بحيث تصبح في داخل الفرد وذهنه لتنعكس على تصرفاته ، وقد تأسس هذا العلم وطُور في السبعينات الميلادية أي ما بين عامي 1973-1978م على يد مجموعة من الأشخاص سيأتي تفصيل ذكرهم عند الحديث عن الجذور التاريخية .

ولكن ماهو هذا العلم ؟

يقول الدكتور ( روبرت كارول ) أستاذ الفلسفة والتفكير الناقد بكلية ساكرمنتوا بكاليفورنيا بأمريكا :

إنه من الصعب تعريف البرمجة ، لأن الذين بدأوها والذين ساهموا في إخراجها استخدموا لغة غامضة مبهمة متلبسة غير واضحة ، ولذلك أصبحت البرمجة تعني أشياء كثيرة يختلف فيها الناس ، ويدّعي أهل البرمجة أنها تساعد الإنسان على التغيير بتعليمه كيف يبرمج دماغه.

فيقولون :

إننا أعطينا أدمغة ولم نعط معها دليل تعليمات التشغيل ، فالبرمجة اللغوية العصبية تقدم لك " دليل مستخدم " للدماغ ، ولذلك يطلق عليها أحياناً " برامج للدماغ " .

إن البرمجة اللغوية العصبية تعتمد بقوة على :

1- اللاواعي ، الذي يرون أنه يؤثر بسطوة ونفوذ على التفكير المدرِك ( الواعي ) للشخص وتصرفاته .

2- التصرفات والأقوال المجازية ، وتحديداً يعتمدون على الطرق التي استخدمها " فرويد " لتفسير الأحلام .

3- التنويم ( التنويم المغناطيسي ) كما طوره " ميلتون أريكسون " .

4- كما أنها تأثرت كثيراً بأعمال " جريجوري بيتسون " في التحكم عبر الاتصال و " نعوم تشومسكي " في فلسفته واستخدامه للغة .

وقد يفسر كلام الدكتور ( روبرت كارول ) هذا بوجه عام سبب الخلاف الكبير حول تعريف البرمجة اللغوية العصبية وبيان حقيقتها بين الناس:

أولا: المدربون المسلمون يعرّفونها على أنها شيء جميل جداً ، وتقنية نافعة جداً.

ثانيا: الغربيون يعرفونها بحيادية أكبر.

ثالثا: عند الباحثين من المسلمين لها تعريف خاص بالنظر لأصولها الفلسفية ومضامينها التدريبية من خلال ثوابت العقيدة الإسلامية.

وسنستعرض بعض هذه التعريفات لتبيين حقيقة هذا الأمر وشرحه:

أولا: المدربون المسلمون.

ونبدأ بعرض بعض تعاريفها عند المدربين المفتونين بها من المسلمين في كتبهم ومذكراتهم وكتاباتهم :

1- هي: علم يكشف عالم الإنسان الداخلي وطاقاته الكامنة ، ويمدنا بأدوات ومهارات نستطيع من خلالها التعرف على شخصية الإنسان ، وطريقة تفكيره ، وسلوكه ، وأدائه ، وقيمه والعوائق التي تقف في طريق إبداعه وتفوقه ، كما يمدنا بأدوات وطرائق يمكن أن يحدث بها التغيير الإيجابي المطلوب في تفكير الإنسان وسلوكه وشعوره وقدرته على تحقيق هدفه .

2- هي: فن الاتصال بعالمنا الداخلي والخارجي .

3- هي: فن الوصول بالإنسان إلى النجاح .

4- هي: كيف تتعامل مع نفسك ثم الآخرين .

وكما هو ملاحظ فهذه التعاريف لاتدل إلا على شيء نافع جداً ينبغي المسارعة لتعلمه وتعليمه ، ولو كانت هذه هي حقيقة البرمجة اللغوية العصبية فلا شك أنه لن ينتقدها أحد من العقلاء لا في الشرق ولا في الغرب ، أما ومنتقدوها كثر فالأمر خلاف ما يظنون فهي في حقيقتها تشمل ضمن مزيجها المنتقى شيء من هذه المنافع والفوائد لتشكل إطاراً يبدو مقبولا ينفذ من خلاله " النيو إييج " بفلسفاتهم إلى الناس كما سيأتي بيانه .


( والحديث لم ينته بعد ... )

descriptionالبرمجة اللغوية العصبية لمن لا يعرفها Emptyرد: البرمجة اللغوية العصبية لمن لا يعرفها

more_horiz
ثانيا: عند الغربيون.

أما الغربيون ( روادها ومنشؤها ) فيعرفونها بما يوضح معالم تقنياتها أكثر فيقولون أنها :

خليط من العلوم والفلسفات والاعتقادات والممارسات تهدف تقنياتها لإعادة صياغة صورة الواقع في ذهن الإنسان من مدارك ومعتقدات وممارسات وعادات وقدرات بحيث تكون داخل الفرد وذهنه لتنعكس على تصرفاته.

ويقول عنها مدربها العالمي ( ود سمول ) :

الـ NLP عبارة عن مجموعة من الأشياء . ليس هناك شيء جديد في الـ NLP ، أخذنا بعض الأمور التي نجحت في مكان معين ، وشيء آخر نجح في مكان آخر وهكذا.

ثالثا: عند الباحثين من المسلمين.

وإذا أردنا أن نعرّفها تعريفاً موضوعياً بعيداً عن غرور المنبهرين وجهل الجاهلين ومنظور الغربيين ، فلا بد من تفكيكها والنظر في حقيقتها من منظورنا الشرعي وثوابتنا العقائدية والعلمية.

فظاهر " البرمجة اللغوية العصبية " ملبّس بمجموعة منتقاة من النظريات والفرضيات من علوم شتى إدارية ونفسية ولغوية ، مع بعض الممارسات والتقنيات لمجموعة من الناجحين ، أما لبها وحقيقة باطنها فهو :

إحداث حالات " وعي مغيَّرة " لدى الإنسان بهدف إطلاق قوى النفس الكامنة ، ومخاطبة العقل الباطن لإيصاله إلى النجاح والتميز ، فيستطيع تغيير واقعه ومستقبله حسبما يريد بقدرات تتجاوز محدودية قدراته إلى قوى نفسه وعقله الباطن ( بحسب فلسفاتهم ).

فهي علم انتقائي ( eclectic ) قائم على ما تم جمعه من فروع العلم الأخرى كعلم النفس السلوكي والمعرفي وشئٍ من الإدارة وغيرها ، فإنها تشمل بعض التقنيات السلوكية الصحيحة غير أنها ليست منها وإنما انتحلتها من غيرها وقد بيّن ذلك بوضوح أحد أبرز مدربيها ( تاد جيمس ) في أحد مقالاته عن ماهية البرمجة اللغوية العصبية ، كما أكده ( ود سمول ) بقوله :

" ليس في البرمجة شئ جديد ".

ومن هنا فإنا نستطيع تعريف البرمجة اللغوية العصبية إذاً بأنها :

علم باطني له ظاهر يدعي أهله أنه يحسن قدرة الفرد على التعامل مع الآخرين وقدرته على محاكاة المتميزين ، وله باطن يركز على التنويم بإحداث "حالات وعي مغيّرة" لزرع بعض الأفكار إيجابية كانت أو سلبية فيما يسمونة اللاواعي بعد تغييب إدراك العقل والوعي.

وعلى هذا:

فإن تتبع مضامين وتقنيات البرمجة بالنقد واحدة واحدة منهج غير صحيح ، فالبرمجة العصبية مستويات متعددة وبرنامج متكامل ينبغي أن يلاحظ وينقد بحسب طبيعته المتكاملة ، ولا يفصّل النقد في تقنياته وقد جمعت معاً في برنامج واحد !! إذ قد تكون منها واحدة جيدة مع بعض تنبيهات ، والتقنية الأخرى مقبولة إلى حد ما لو وجدت وحدها أو في إطار آخر ، أما وجودهما معاً في برنامج واحد يبرز الإشكال الذي لم يكن واضحاً في كل واحدة على حدة.

وخذ مثالاً على هذا ما أسماه بعض النقاد الفضلاء :

عبادة العقل الباطن ، أو إلغاء التوكل على الله ، أو تعزيز الذاتية والاعتماد على القدرات.

تجده أمر من العسير نسبته لتقنية بعينها ، أو تحديده بفرضية معينة من فرضيات البرمجة ، ولكنك إذا فحصت برنامج البرمجة اللغوية العصبية كاملا وجدته يؤدي إلى هذه النتيجة ، وهي نتيجة موجودة بوضوح في واقع كثير من المتدربين عليها وكلما كان الالتزام بتدريبات البرمجة أكبر كانت النتيجة أوضح .

وسنذكر فقط مالمسناه من شدة الغفلة عن الدعاء والافتقار والعبودية تحت التدريب المتواصل على مخاطبة اللاواعي وبرمجة الباطن وتنمية الذاتية والتوكل على النفس والقدرات وهو ما عبّرت عنه إحدى الحاصلات على شهادة " ممارس معتمد في البرمجة اللغوية العصبية " بقولها :

" إذا أردنا التعبد ندعو الله ونرجوه فيجيب دعاءنا سواء أعطانا سؤلنا أو لم يعطنا إياه ، ولكن إذا أردنا تحقيق مطلبنا كما هو تماماً ، وبلوغ مرادنا مباشرة فلابد من الجزم والحسم عبر رسائل اللاواعي البرمجية دون ترجي أو سؤال ! "

وهي نفسها قالت :

" حرمتني البرمجة اللغوية العصبية لذة العبودية ، وقلّ الدعاء في حياتي تدريجياً فقناعتي الداخلية بقدرات عقلي الباطن أزالت كل معاني الافتقار لقوة خارجية "

وتضيف :

" إنها فتنة ، لم أكن ألتفت لكونها هكذا أبداً لكثرة ما تلقيت من مدربي – هداه الله - عن مشروعيتها وتوافقها مع منهج الدين الحنيف ! وذات ليلة وأنا أقرأ كتاب الله ، استيقظ قلبي وأنكرت نفسي وبحثت لطلب الحق فأبصرت بفضل الله الفرق الشاسع بين منهج العبودية ومنهج البرمجة العصبية ، فالحمد لله الذي هداني وما كنت لأهتدي لولا أن هداني الله ".

ومن هنا فالنقد الموجه لمضمون البرمجة اللغوية العصبية وتقنياتها هو نقد عام يشمل برنامج البرمجة اللغوية العصبية بجميع دوراتها ومستوياتها وملحقاتها ، وليس نقداً مفصلا لكل تقنية على حدة.

وهذا يشكل نقطة من أكثر النقاط خطورة في قضية التدريب على البرمجة اللغوية العصبية كما يرى الدكتور عبدالعزيز النغيمشي أستاذ علم النفس والمهتم بالتأصيل الإسلامي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض إذ يقول :

" ومن المخاطر: كون النقد الموجه للبرمجة اللغوية العصبية ليس للمحتوى ، وليس نقداً تفصيلياً فقط ، فلو كان كذا ، لأمكن تصفيتها ، وإنما الخطورة في كونها برنامجاً متكاملا ".

( والحديث لم ينته بعد ... )

descriptionالبرمجة اللغوية العصبية لمن لا يعرفها Emptyرد: البرمجة اللغوية العصبية لمن لا يعرفها

more_horiz
ومن وجه آخر فالنقد لمضامين البرمجة ومحتواها أكثره يركز على أخطاء المنهج العلمي لهذه الفرضيات والتدريبات فعدم ثبوتها العلمي سبب كاف لرفضها والتحذير منها ، وتفصيل ذلك يظهر في أن :

1- كثيراً من المشاهدات التي بنيت عليها فرضيات البرمجة اللغوية العصبية ليست لها مصداقية إحصائية ، تجعلها فرضيات مقبولة علمياً ، ومن ذلك تصنيف الناس بحسب ما يسمونه " الأنماط التمثيلية " إلى سمعي وبصري وحسي ، وتحديد سمات لكل صنف فذلك لايعدو كونه مجرد ظنيات لم تثبت علمياً بل رفضها المتخصصون النفسيون بعد الملاحظة العلمية والتجريب فقال الدكتور مايكل هيب أستاذ علم النفس السريري بجامعة شفيلد ببريطانيا :

" إن البحث العلمي فشل في دعم هذه الفرضية ".

2- الفرضيات التي تقوم عليها البرمجة تعامل وتطبق ويدرب عليها الناس باعتبارها حقائق ، رغم أنها لا ترقى لمستوى النظرية ، كما في فرضيات " دلالات إشارات الوصول العينية " و " النمطيات" ... وغيرها .

3- أغلب التقنيات البرمجية ونظرياتها المعتمدة عليها مقتبسة من مراقبة بعض الظواهر على المرضى النفسيين الذين يبحثون عن العلاج ، ثم تعمم على الأصحاء الذين يبحثون عن التميز.

فعلى سبيل المثال :

لوحظ على المرضى الانجذاب لمن يحاكي تصرفاتهم ويوافق ذوقهم ويشبه حركاتهم ، ومن ثم التأثر والقبول ، فبنى على هذا ( في البرمجة اللغوية العصبية ) ما يسمى بتقنية ( الألفة ) التي مفادها أن تتبع حركة الفرد وطريقته ودرجة تنفسه ومحاكاة ذلك كله بطريقة خفية وسريعة يوجد ألفة خفية في اللاواعي ، ويتيح الفرصة للقيادة والتأثير والتحكم الذي لايعيه الفرد المقابل ولا ينتبه إليه .

ومن نفس هذا المنطلق العلمي نقد كثير من العلماء الغربيين " البرمجة اللغوية العصبية " معتمدين فقط على مصادمتها للمنهج العلمي وما فيها من الادعاءات غير المثبتة .

فإذا كان رفض عقلاء الغرب لها بناء على خللها العلمي فقط ، فكيف ينبغي أن يكون رفض عقلاء المسلمين الذين يرون ( علاوة على هذا الخلل العلمي ) مابنيت عليه فلسفتها من مصادمة لأصول عقيدتهم ومنهجهم ؟

1- فبعض فرضياتها لها جذورها الفلسفية المتناقضة مع المعتقد الحق كما في فرضية " الخارطة ليست الحقيقة " ، كما يرى نقادها المسلمين وجه آخر من خطرها على العامة حيث تأخذهم في طريق الوثنيين والباطنيين ودعاة الشامانية الجديدة الذين هم مدربيها الكبار ومنهم توقع شهاداتها واعتماداتها وإليهم يرحل كثير من الأغرار من شباب الأمة الذين دلهم على خطواتها الأولى المدربين المسلمين.

2- ومن وجه آخر فهي تمثل خطر متحقق على الدين والعبودية بما تقدمه للمتدربين من تقنيات شكّلت عند عمومهم صوارف عن هدى الكتاب والسنة !

3- كذلك فمن نقاط النقد الموجهة إلى مضمونها ، اشتمالها على بعض تقنيات فيها تشبّه بالضالين وضرر على العقل والدين ، كما في الدعوة إلى الوصول للـ " النشوة " و ... " الغشية Trance " عبر الاسترخاء والتنويم الذي يمثل مطلوب البوذيين : " النرفانا " ... !!

و " النرفانا " أو " النشوة" Trance " يُقصد بها الوصول إلى حالات " الوعي المغيرة " وهي الحالات التي يحدث فيها خروج عن سيطرة العقل الواعي بطرق شتى.

ذكرت دراسات علمية أن القبائل البدائية ( بلا دين ) كانت تسعى دائماً للدخول فيها بطرق كثيرة منها:

أ- ترديد ترنيمات خاصة.

ب- الدوران بصور رتيبة.

ج- التنفس التحولي.

د- اتباع حميات غذائية قاسية.

ه- تمارين التركيز.

كما توصلت الدراسة إلى أن الحالة المطلوبة " Trance " هي الحالة نفسها التي كانت تصل إليها طوائف من المتصوفة والدراويش أثناء الدوران في الذكر والسماع ، كما أنها الحالة نفسها التي يصل لها متعاطو المخدرات .

ولكي يتصور القارئ الكريم طبيعة التنويم وماهيته بشكل أوضح ، أصلِكم بأهل الاختصاص في علم النفس ، تقول الدكتورة ( لندا دافيدوف ) العالمة المتخصصة والباحثة في مجال التنويم تحت عنوان " طبيعة حالة التنويم " :

" إذا نجح المؤثر في تنويم الفرد ، فإن الوعي يتغير بدرجة كبيرة ، ويبدو أن جوهر التنويم هو القدرة على الإيحاء ، وهذه المقدرة على الإيحاء يندرج تحتها ما لوحظ من تأثيرات سلوكية وهي:

1- فقدان التلقائية :

حيث ينخفض الإحساس والتفكير التلقائي إلى أدنى درجة ، وربما إلى درجة العدم ، ويتوقف الأفراد المنوَمين عن التخطيط لما يريدون فعله ، وينتظرون إيحاءات خارجية قبل بدء النشاط مرة أخرى .

2- القدرة على الاختيار :

بينما يختار البشر دائماً من يريدون التعامل معه ، فإن الفرد المنوَم يمضي بالاختيار إلى أقصى مداه ، فقد يركز مثلا على صوت المنوِّم ويتجاهل تماماً أي أصوات أو أشكال أخرى ويزيلها نهائياً من وعيه فلا يعود يسمعها أو يراها تماماً كأنها غير موجودة .

3- التقليل من اختبار الواقع :

فتحت تأثير التنويم ، يكف الأفراد عن مقارنة إدراكهم بالواقع كما يفعلون عادة عندما يكونون بوعيهم ، بل يميلون أثناء التنويم إلى قبول ماهو غير عادي . فقد ينطق الشخص المنوَّم تحت تأثير ايحاءات المنوِّم بأشياء يراها وعيناه مفتوحتان ، ويعجز عن رؤية أشياء حقيقية موجودة أمام عينيه .

4- القيام بأعمال غير عادية :

حيث يقوم الأشخاص المنومون بأعمال غير عادية من تلقاء أنفسهم ، فقد يتصرف البالغون تحت تأثير التنويم وكأنهم أطفال يمرون بخبرات ماضية .

5- القابلية للإيحاء بعد فترة التنويم :

أحياناً يوحي المنوِّم بأن بعض الكلمات أو الإشارات قد تسبب إحساساً خاصاً ، أو تؤدي إلى سلوك خاص بعد زوال فترة التنويم ، فالمنوِّم قد يوحي لرجل سمين أن رؤيته لكعكة الشوكلاتة ستجعله يشعر بالميل إلى القيئ ، وفيما بعد عندما يرى الكعكة يتجاوب طواعية ، دون أن يتذكر الإيحاءات السابقة ويميل إلى أن يتقيأ وهذه الظاهرة تسمى " الإيحاء بعد التنويم ".

6- فقدان الذاكرة بعد التنويم :

وهذه الحالة من فقدان الذاكرة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بحالة القابلية للإيحاء بعد التنويم ، ومعناها أن ينسى الشخص المنوم شيئاً حدث أثناء التنويم إلى أن تظهر علامة متفق عليها من قبل " كطقطقة الأصابع " فتؤدي إلى عودة الذاكرة .

وتبدو التغييرات في الوعي واضحة عند الأفراد الذين هم بطبيعتهم قابلين للخضوع للمؤثرات التنويمية . أما الأفراد ذوي الاستجابة المعتدلة فيشعرون عادة بالاسترخاء وبأنهم على صلة قوية بالواقع وقادرين على استرجاع خبراتهم السابقة وقادرين على مقاومة إيحاءات المنوم إذا رغبوا في ذلك " .

والذي رأى حقيقة مايدور في قاعات التدريب على البرمجة اللغوية العصبية ، وجلسات العلاج البرمجية وما يتبعها من العلاج بخط الزمن وغيره في واقع بلاد المسلمين ، وكيف يتأثر المنوَّمين فيها بإيحاءات المنوِّمين لا يملك إلا أن يرفع صوته محذراً من خطر تقنيات البرمجة اللغوية العصبية وتدريباتها على المسلمين ذلك الخطر الذي قد يتجاوز أموالهم إلى أنفسهم وأعراضهم وعقولهم ودينهم الذي هو عصمة أمرهم بينما هم منومين بتقنيات البرمجة اللغوية العصبية ... وقد يكون المنوِّم ساحر ملحد .....فاللهم سلّم ...اللهم سلّم .

( والحديث لم ينته بعد ... )

descriptionالبرمجة اللغوية العصبية لمن لا يعرفها Emptyرد: البرمجة اللغوية العصبية لمن لا يعرفها

more_horiz
السلام عليك..
اشكرك اخي على ما ابدعت مع اني لم اقرا الموضوع باكمله لطوله..الا انني استفدت الكثير .
بارك اللله فيك ووفقك..
تحياااااااااااااتي.

descriptionالبرمجة اللغوية العصبية لمن لا يعرفها Emptyرد: البرمجة اللغوية العصبية لمن لا يعرفها

more_horiz
لا شكر عل واجب اختي الكريمة نحن في الخدمة وعلى العموم الموضوع لم يكتمل بعد وسأكمله حالا

البرمجة اللغوية العصبية لمن لا يعرفها 6495-510

descriptionالبرمجة اللغوية العصبية لمن لا يعرفها Emptyرد: البرمجة اللغوية العصبية لمن لا يعرفها

more_horiz
مشكور اخي لقد اصبت في اختيار الموضوع الذي يعتبر من اهم العلوم المعاصرة
البرمجة اللغوية العصبية لمن لا يعرفها 6495-510

descriptionالبرمجة اللغوية العصبية لمن لا يعرفها Emptyرد: البرمجة اللغوية العصبية لمن لا يعرفها

more_horiz
بارك الله فيك واكثر من امثالك حقيقي موضوع مميز تشكر عليه
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد