تميزت العلاقة العاطفية بين الرجال والنساء، وعبر
التاريخ، بعدم الوضوح، بحيث يتهم بعض الرجال النساء،

بأنهن عابثات، وغير راغبات في الارتباط الجدي، وبأنهن

يحببن الغموض، أو لا يعرفن كيف يوضحن ما يردن حقاً،

وهكذا وحتى عندما يكون الرجل معجبا بالمرأة يبقى ، في

بعض الأحيان، مترددا في مصارحتها خوفا من أن تصده، وهو

ما يعتبره الكثيرون مس بالكرامة والرجولة.


واهتماما منه بهذا الموضوع, أجرى عالم الاجتماع، ديفيد

وايجنت, دراسة خلص فيها إلى أن المرأة تلجأ إلى

استعمال الكثير من المؤشرات لتقول ما تريد، وتعبر عن

أحاسيسها، ولهذا يبنغي على الرجل أن يكون دقيق الملاحظة

ليفهم مراد المرأة، ومن بين أقوى هذه المؤشرات
الضحك:

بخصوص هذا الموضوع، يقول ديفيد وايجنت "إذا ضحكت

الفتاة لك وعلى كل الطرائف التي تقولها، بالرغم من أن

بعضها غير طريف ، فهي حتماً تريد أن تنتقل إلى مستوى
أعلى في العلاقة"


وتقريبا جميع النساء يعرفن هذه اللعبة ويجدنها.

فانطلاقا من طريقة ضحك المرأة، يمكن للرجل أن يستنبط

نوع الإحساس الذي تكنه له.



طبيعة النظرات:

يتوجب على الرجل أن يستخلص بالضبط نوع النظرة التي
ترمقه بها الفتاة. فإذا نظرت هذه الأخيرة مباشرة إلى
العيون، لأكثر من ثانية فالخبراء يقولون بأن هذا السلوك
يعكس إعجابا مبدئيا. يمكن التأكد منه إذا انتقل
التحديق إلى الفم لأن هذا يعني بأن الأمور جيدة جداً، وأن
هناك أعجاب صريح بالرجل الواقف أمامها

إشارات أخرى:

عندما يعجز الرجل عن معرفة إحساس المرأة انطلاقا مما

سبق، يمكنه أن يستبط ذلك من خلال سلوكات أخرى ً:



إذا قالت المرأة للرجل بأنه من الممكن أن يتلاقيا
لتناول وجبة الغداء، فهي تود أن تقول بأنها تريد فقط

الصداقة لا أكثر، ولكن إذا طلبت أن تقابل الرجل لشرب

فنجان قهوة، بعد العمل، فهذه إشارة صريحة بأنها معجبة
وتريد أن توثق العلاقة أكثر بعيداً عن محيط العمل.

المضحك في الأمر أنه، وحتى عندما، يتأكد الرجل بأن
الفتاة تحبه حقاً، فإنه لا يعرف كيف ينتقل إلى المرحلة
التالية. وبهذا الخصوص ينصح ديفيد وايجنت الرجل، في
هذا الوقت، بأن يكون واضحا وواثقا من تصرفاته لأن هذا
سيزيد من إعجاب المرأة به، ويضيف وانجنت أن أفضل طريقة
هي أن يتصل الرجل بالمرأة ويطلب منها أن ترافقه لشرب
فنجان قهوة في مكان" رومانسي". وحينها يستغل الفرصة
للتأكد من حركاتها، ثم يطلب منها بصراحة أن يوثقا علاقتهما.