بعد مجهود شاق وسؤال خبراء مكة
"العربية" تصل لمنطقة حادثة الفيل وتعرض صورا حية لها
محسر يقع في المنطقة الفاصلة بين مزدلفة ومنى
تقدم قناة "العربية"، الثلاثاء 2-9- 2008 مشاهد حية من وادي محسر، الذي هاجمت فيه الطيور الأبابيل جيش أبرهة القادم من اليمن بحجارة من سجيل قبل أن يصل إلى الكعبة ويحقق هدفه بهدمها.
وتوضح الحلقة الثانية من السيرة النبوية التي تبث في الساعة 12.30 بتوقيت غرينتش، وتعاد غدا الأربعاء عند الساعة 1.30 فجراً، و5.25 صباحاً بتوقيت غرينتش)، أن الوصول إلى ذلك الوادي استلزم مجهودا مضنيا وشاقا، بسؤال خبراء مكة وسكان تلك المنطقة.
جدير بالذكر أن مولد الرسول صلى الله عليه وسلم أعقب حادثة الفيل عام 571 م بـ55 يوما فقط.
ويقع وادي محسر في منطقة المشاعر، شرق مكة، وهو وادي معروف وموجود ويتذكره كل انسان يمر به. وتعرض الحلقة الثانية رحلة بالسيارة إلى هذه المنطقة في اتجاه جبل عرفة.
هلاك ابرهة وجيشه
ولد الرسول صلى الله عليه وسلم بعد حادثة الفيل عام 571 م بـ55 يوما فقط
تبدأ الحلقة بالاشارة إلى سعي جيش يتحياتيه ابرهة ملك اليمن إلى غزو أم القرى في مطلع ذلك العام، لهدم الكعبة وتحويل حج العرب إلى بيت بديل بناه في بلاده.
استخدم جيش أبرهة الفيلة، وهي مخلوق لم يستخدمه العرب في حروبهم من قبل، خرجَ أهلُ مكةَ إلى الجبال، وسلَّموا أمرَهم لله، فلم يكنْ في وُسعهم مقاومةُ الغزاة. لكن الإرادةَ الإلهيةَ كانت بالمرصاد، فأهلك اللهُ أبرهةَ وجيشَه، ولم يَعُدْ منهم أحد.
العام الذي وقعَ فيه هذا الغزو، وسُمِّيَ عامَ الفيل، شَهِدَ مولد الرسول الذي سيكونُ فيما بعد إيذاناً بعصرٍ جديد، ليس لمكةَ وحدَها، بل للعالمِ كلِّه، لتعودَ لمكةَ عزتُها وكرامتُها، وليمتلك العربُ أسبابَ القوة الروحيةِ والمادية، التي تجعلُ منهم خيرَ أمةٍ أخرجت للناس.
يقدم محمد أبو ليلة وصفا لشخصية عبدالمطلب، جد الرسول، التي تجلت عقيدتها في حادثة الفيل فيقول "كان شيخ العرب جميعا وكان له هيبة وكلمة عليهم. عندما جاء أبرهة ليهدم الكعبة ويصرف العرب إلى كنيسة قليس في اليمن والتي بناها خصيصا لتزاحم الكعبة، أمر عبد المطلب أهل مكة أن يخرجوا إلى الجبال ويتركوا المكان ويخلوه".
يضيف: لاحظ عبدالمطلب أن جنود أبرهة أخذوا بعض إبله، فذهب إليه وقال له إن جنودك أخذوا إبلي فردها علي, فقال ابرهة: عجبا لقد كنت كبيرا في نظري، أما الآن أنت صغرت. تأتي لي لتكلمني في بعض إبلك ولا تكلمني في بيت يعتبر هو رمزك، فقال له الكلمة المشهورة: أما الإبل فلي وأما البيت فله رب يحميه، وقد صدقت نبوءة هذا الرجل وفعلا عاقب الله جنود أبرهة وسجل لنا ذلك في سورة (ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل).
يتدخل معلق الحلقة ليقول إن الله أرسل على جنود ابرهة طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل في الطريق بين عرفة ومكة، قبل أن يبلغوا هدفهم وهو بيت الله الحرام.
منطقة حادثة الفيل
وادي محسر يقع في المنطقة الفاصلة بين مزدلفة ومنى وهو واد ضيق كان مناسبا ليدخل منه ابرهة إلى مكة المكرمة
حسن شاهين
ويقول حسن شاهين، متحدثا من منطقة وادي محسر التي شهدت حادثة الفيل: بعد جهد جهيد وتعب في البحث عنها. سألنا خبراء مكة وجميع الساكنين فيها، استطعنا أن نصل إلى هذه المنطقة التي أقف عليها الآن. هذا الجسر هو فوق منطقة وادي محسر، ويسمى عند أهل المنطقة بوادي النار.
تعرض الكاميرا لوحة نهاية مزدلفة ولوحة بدايتها، مما يعني أن وادي محسر يقع في المنطقة الفاصلة بين مزدلفة ومنى، وهو واد ضيق كان مناسبا ليدخل منه ابرهة إلى مكة المكرمة.
ويظهر شاهين في الصورة وهو يشير باتجاه يده نحو مكة المكرمة والكعبة المشرفة والبيت الحرام، ومشيرا أيضا إلى اليمن على يمينه والتي أتى منها أبرهة ودخل من بين الجبال، إلى منطقة ممهدة إلهيا وطبيعيا تقع قبل عرفات إسمها وادي مغمس وأقام خيامه فيها. جلس مع جنوده للراحة، ثم ساروا إلى وادي محسر الذي تظهره الكاميرا، وفيه نزلت عليهم العقوبة الالهية.
ويقول شاهين: الجميل في الأمر والرائع أن العام الذي نزلت فيه طيور الأبابيل في هذا الوادي وقتلت أبرهة ومن معه، خرج النور وولد الهدى محمد صلى الله عليه وسلم سيد الخلق، وهذا هو الرابط بين قصة أبرهة وحماية البيت الحرام وولادة الحبيب.
"العربية" تصل لمنطقة حادثة الفيل وتعرض صورا حية لها
محسر يقع في المنطقة الفاصلة بين مزدلفة ومنى
تقدم قناة "العربية"، الثلاثاء 2-9- 2008 مشاهد حية من وادي محسر، الذي هاجمت فيه الطيور الأبابيل جيش أبرهة القادم من اليمن بحجارة من سجيل قبل أن يصل إلى الكعبة ويحقق هدفه بهدمها.
وتوضح الحلقة الثانية من السيرة النبوية التي تبث في الساعة 12.30 بتوقيت غرينتش، وتعاد غدا الأربعاء عند الساعة 1.30 فجراً، و5.25 صباحاً بتوقيت غرينتش)، أن الوصول إلى ذلك الوادي استلزم مجهودا مضنيا وشاقا، بسؤال خبراء مكة وسكان تلك المنطقة.
جدير بالذكر أن مولد الرسول صلى الله عليه وسلم أعقب حادثة الفيل عام 571 م بـ55 يوما فقط.
ويقع وادي محسر في منطقة المشاعر، شرق مكة، وهو وادي معروف وموجود ويتذكره كل انسان يمر به. وتعرض الحلقة الثانية رحلة بالسيارة إلى هذه المنطقة في اتجاه جبل عرفة.
هلاك ابرهة وجيشه
ولد الرسول صلى الله عليه وسلم بعد حادثة الفيل عام 571 م بـ55 يوما فقط
تبدأ الحلقة بالاشارة إلى سعي جيش يتحياتيه ابرهة ملك اليمن إلى غزو أم القرى في مطلع ذلك العام، لهدم الكعبة وتحويل حج العرب إلى بيت بديل بناه في بلاده.
استخدم جيش أبرهة الفيلة، وهي مخلوق لم يستخدمه العرب في حروبهم من قبل، خرجَ أهلُ مكةَ إلى الجبال، وسلَّموا أمرَهم لله، فلم يكنْ في وُسعهم مقاومةُ الغزاة. لكن الإرادةَ الإلهيةَ كانت بالمرصاد، فأهلك اللهُ أبرهةَ وجيشَه، ولم يَعُدْ منهم أحد.
العام الذي وقعَ فيه هذا الغزو، وسُمِّيَ عامَ الفيل، شَهِدَ مولد الرسول الذي سيكونُ فيما بعد إيذاناً بعصرٍ جديد، ليس لمكةَ وحدَها، بل للعالمِ كلِّه، لتعودَ لمكةَ عزتُها وكرامتُها، وليمتلك العربُ أسبابَ القوة الروحيةِ والمادية، التي تجعلُ منهم خيرَ أمةٍ أخرجت للناس.
يقدم محمد أبو ليلة وصفا لشخصية عبدالمطلب، جد الرسول، التي تجلت عقيدتها في حادثة الفيل فيقول "كان شيخ العرب جميعا وكان له هيبة وكلمة عليهم. عندما جاء أبرهة ليهدم الكعبة ويصرف العرب إلى كنيسة قليس في اليمن والتي بناها خصيصا لتزاحم الكعبة، أمر عبد المطلب أهل مكة أن يخرجوا إلى الجبال ويتركوا المكان ويخلوه".
يضيف: لاحظ عبدالمطلب أن جنود أبرهة أخذوا بعض إبله، فذهب إليه وقال له إن جنودك أخذوا إبلي فردها علي, فقال ابرهة: عجبا لقد كنت كبيرا في نظري، أما الآن أنت صغرت. تأتي لي لتكلمني في بعض إبلك ولا تكلمني في بيت يعتبر هو رمزك، فقال له الكلمة المشهورة: أما الإبل فلي وأما البيت فله رب يحميه، وقد صدقت نبوءة هذا الرجل وفعلا عاقب الله جنود أبرهة وسجل لنا ذلك في سورة (ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل).
يتدخل معلق الحلقة ليقول إن الله أرسل على جنود ابرهة طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل في الطريق بين عرفة ومكة، قبل أن يبلغوا هدفهم وهو بيت الله الحرام.
منطقة حادثة الفيل
وادي محسر يقع في المنطقة الفاصلة بين مزدلفة ومنى وهو واد ضيق كان مناسبا ليدخل منه ابرهة إلى مكة المكرمة
حسن شاهين
ويقول حسن شاهين، متحدثا من منطقة وادي محسر التي شهدت حادثة الفيل: بعد جهد جهيد وتعب في البحث عنها. سألنا خبراء مكة وجميع الساكنين فيها، استطعنا أن نصل إلى هذه المنطقة التي أقف عليها الآن. هذا الجسر هو فوق منطقة وادي محسر، ويسمى عند أهل المنطقة بوادي النار.
تعرض الكاميرا لوحة نهاية مزدلفة ولوحة بدايتها، مما يعني أن وادي محسر يقع في المنطقة الفاصلة بين مزدلفة ومنى، وهو واد ضيق كان مناسبا ليدخل منه ابرهة إلى مكة المكرمة.
ويظهر شاهين في الصورة وهو يشير باتجاه يده نحو مكة المكرمة والكعبة المشرفة والبيت الحرام، ومشيرا أيضا إلى اليمن على يمينه والتي أتى منها أبرهة ودخل من بين الجبال، إلى منطقة ممهدة إلهيا وطبيعيا تقع قبل عرفات إسمها وادي مغمس وأقام خيامه فيها. جلس مع جنوده للراحة، ثم ساروا إلى وادي محسر الذي تظهره الكاميرا، وفيه نزلت عليهم العقوبة الالهية.
ويقول شاهين: الجميل في الأمر والرائع أن العام الذي نزلت فيه طيور الأبابيل في هذا الوادي وقتلت أبرهة ومن معه، خرج النور وولد الهدى محمد صلى الله عليه وسلم سيد الخلق، وهذا هو الرابط بين قصة أبرهة وحماية البيت الحرام وولادة الحبيب.
