خطيئة قناة الجزيرة



سقطت قناة الجزيرة ، السقطة الكبرى ، في تاريخها ، حين ادخلت رسول الله ، طرفا في الاتجاه المعاكس ، وحين وقع فيصل القاسم في شرك كبير ، حين اراد ان يوصل رسالة خبيثة الى العرب والمسلمين ، مغزاها.. لماذا تهاجمون الدنمارك ، وها هي عربية ، منكم تهاجم الرسول والقرآن والاسلام؟
قناة الجزيرة ، تستمع بهجوم الكتاب ضدها ، حين تثير ازمات سياسية ، لكنها هذه المرة عليها ان لا تستمع ، فما وقعت فيه ، يختلف عن كل مرة ، فهذه ليست ازمة سياسية ، والهجوم على القناة لا يمكن ان تسخره القناة لمزيد من الدعاية غير المباشرة ، فالقناة وقعت في “جريمة” السماح باهانة القرآن والاسلام ، ومس مقام الرسول ، وادراج كل هذا تحت اسم “حرية الرأي” ، فالرسول بذاته بات طرفا في اتجاه فيصل القاسم المعاكس ، ولو كان هناك ادنى حياء من القناة ، التي تطرح نفسها ، باعتبارها تناصر قضايا العرب والمسلمين ، لاعتذرت القناة ، عن هذه الفعلة القبيحة.
سيذهب المتذاكون الى ادارة القناة ، ومن خلفها ، وسيقولون ان الهجمة على القناة ، بحجة الدفاع عن الرسول ، والاسلام والقرآن ، خلفه حسابات سياسية ، وان من لم يستطع الاطاحة بالبرنامج او مذيعه ، لاسباب سياسية ، فلا يجب ان نسمح له باستغلال “سقطة القناة” في قصة الرسول ، لتصفية الحسابات السياسية ، وتذاكي هؤلاء ، اقرب الى الغباء المحض ، فقد اهانت القناة ، الاسلام ، ومست القرآن ، بخروج هذه القبيحة ، لتشتم وتسب ، وفيصل القاسم ، تتلبسه روح دنماركية هو الاخر ، حين يريد تحويل موضوع الرسول والدين ، الى قصة قابلة للرأي والرأي الاخر ، ويريد ان يوصل الفكرة الاخبث…. اي ان الاسلام يحارب من العرب والمسلمين ، قبل الدنمارك ، في قصة الصور ، والدليل.. هذه الضيفة الشيطانية ، التي تهتف بما لا يهتف به احد.
ستضحك ادارة الجزيرة على نفسها ، اذا اعتبرت ان هذه السقطة في الاتجاه المعاكس ، هي زوبعة او عاصفة ، تشابه العواصف والزوابع التي تهب لحظة مهاجمة دول او زعماء دول ، فالفرق بين الحالتين كبير ، فتلك مواجهات سياسية ، وهذه مواجهة مع العرب والمسلمين ، وليس مع كيانات وادارات سياسية وامنية تغضب لاجل هذا الحاكم او ذاك ، انه الرسول صلى الله عليه وسلم بحد ذاته ، الذي تسبب فيصل القاسم ، وتسببت الجزيرة بالاساءة اليه علنا ، امام عشرات ملايين المشاهدين ، في توقيت حساس وجد خطير ، وفي توقيت يعاني فيه الناس اساسا من الاستفزاز ، جراء مس دينهم.
قناة الجزيرة ، ليتك تعلمين كم يلعنك الناس ، بعد حلقة الاتجاه المعاكس ، التي جعلت الرسول ، طرفا قابلا للاخذ والعطاء ، والنقد والتجريح.