أنا من تراب وماء،
خذو حذركم أيها السابلة،
خطاكم على جثتي نازلة ،
وصمتي سخاء ،
لأن التراب صميم البقاء ،
وأن الخطى زائلة ؛
ولكن إذا ما حبستم بصدري الهواء ،
سلو الأرض عن مبدأ الزلزلة ،
سلو عن جنوني ضمير الشتاء ،
أنا الغيمة المثقلة ،
إذا أجهشت بالبكاء ،
فإن الصواعق في دمعها مرسلة ؛
أجل إنني أنحني فاشهدو ذلتي الباسلة ،
فلا تنحني الشمس إلا لتبلغ قلب السماء ،
ولا تنحني السمبلة
إذا لم تكن مثقلة ؛
ولكنها ساعت الإنحناء ،
تواري بذور البقاء ،
فتخفي برحم الثرى ثورة مقبلة ؛
أجل إنني أنحني تحت سيف العناء ،
ولكن صمتي هو الجلجلة ،
وذل انحنائي هو الكبرياء ،
لأني أبالغ في الإنحناء ،
.لكي أزرع القنـبـلة