تحتل الضغوط البيئية في الآونة الأخيرة مكانها البارز في أعلى قائمة مسببات الأمراض بشقيها العضوي والنفسي. فالإحصائيات الأمريكية تؤكد أن حوالي ثمانين في المائة من الأمريكان يعانون من أمراض المسبب الرئيسي لها هذه الضغوط التي تؤثر بشكل سلبي على حياتهم. وكذلك ملايين الدولارات تضيع سنويا بسبب تدنى الإنتاجية نسبة لهذه الضغوط. ومن المؤكد أن الضغوط المزمنة تؤدى إلى المرض النفسي لدى هؤلاء الذين لهم استعداد وراثي للمرض كما أنها تبطئ الاستجابة للعلاج.
ثلاثون في المائة" 30% " من الحالات المشاهدة في العيادات النفسية لا تعانى من أمراض نفسية محددة على حسب التشخيص العالمي المعمول به حاليا، بل تعانى من أعراض نفسية وعضوية مستمرة أو متكررة لها تأثير سلبي على مجرى حياتهم بسبب الضغوط التي يتعرضون لها في حياتهم. أغلب هؤلاء المراجعين يركز فقط على أعراضهم النفسية أو العضوية ولا يربطون بينها والضغوط التي يتعرضون لها وكل اهتمامهم هو تلقى عقار يخفف أو يزيل الأعراض ولا يفعلون أي شيء للتخفيف أو التكيف مع هذه الضغوط. وحتى لو حاولت أن تلفت نظرهم لهذه الضغوط فهم لا يكترثون كثيرا، فهي في نظرهم قدر مكتوب ولسان حالهم يقول "خليها على الله ". ونسبة معتبرة من هؤلاء تلجأ من نفسها لاستعمال العقاقير المهدئة أو المنومة وآخرون للمسكرات وبعض العقاقير الضارة بالعقل للتخفيف عن آلامهم وبذلك يخلقون مشكلة جديدة لأنفسهم وهى إساءة استعمال هذه العقاقير.
الحياة العصرية تزخر بالضغوط البيئية المتنوعة، مثلا المهنية، والاجتماعية، والأكاديمية، والأسرية والزوجية. وكلما كانت الحياة أكثر تقدما ورقيا كلما ازدادت هذه الضغوط. وبالتالي كلما كانت الحياة بسيطة وغير معقدة كلما قلت هذه الضغوط لأن متطلبات الحياة بسيطة ومتوفرة و لا يستدعى تحقيقها الكثير من العنت البدني أو العقلي أو التنافس الشديد.
أعد الباحثان "توماس ولمز" و"رتشارد رايت" قائمة بالأحداث الحياتية التي تشكل مصدرا للضغوط بترتيب تنازلي على حسب شدة الضغط . في أعلى القائمة نجد وفاة الزوج أو الزوجة أشد وطأة، وبلى ذلك الطلاق والمشاكل الزوجية، والمشاكل المادية والمرض، والمشاكل الجنسية، والبطالة. النجاح في الحياة والتميز على الغير قد تكون نتيجته مزيدا من الضغوط وترى ذلك واضحا لدى أغلبية المهنيين مثل الأطباء والمهندسين ورجال الأعمال، والمدراء، والسياسيون، والوزراء.
الأحباطات الكثيرة التي تنتابنا عندما تقف العوائق في طريقنا لتحقيق أهدافنا تشكل نوعا آخر لهذه الضغوط. أغلبية الوافدين الذين يعملون في الخليج مصابون بهذه الأحباطات، فمنهم من أضطر ليعمل في غير مجاله، ومنهم من يتلقى أجرا لا يساوى العمل الذي يقوم به، ومنهم من ظل أعواما طويلة يتلقى نفس الأجر بالرغم من ازدياد مسؤولياته وارتفاع تكاليف المعيشة.
كذلك الصراعات النفسية الداخلية التي تنتج بين رغبات" ألهو" ومحاولة "الأنا" السيطرة عليها تحدث ضغوطا داخلية في حالة استمرارها وعدم حسمها قد تؤدى لأعراض مرضية.
أمثلة للضغوط الحياتية
1- ضغوط مهنية
نسبة كبيرة منا لا يحب عمله بل الظروف اضطرته عليه. قد يكون ذلك لعائده المادي الذي لا يساوى المجهود المبذول أو لعدد الساعات الطويلة، أو العمل لنوبات مختلفة، أو العمل في غير مجال التخصص. كذلك المعاملة القاسية من الرئيس أو عدم تقديره لمجهود العامل. عدم تعاون الزملاء أو اضطهادهم.
2- ضغوط زواجيه
عدم التكيف الزواجى لاختلاف العمر أو الوضع والإجتماعي أو الثقافي أو اختلاف الشخصية. خلافات أو مشاحنات مستمرة. أو عدم فعالية الشريك أو إهماله لواجباته.
3- ضغوط عائلية
تدخل العائلة الممتدة في الحياة الزوجية أو الالتزامات المادية نحوهم أو حساسية العلاقة مع الشريك.
4- ضغوط اجتماعية
العلاقات الاجتماعية التي قد تتطلب كثيرا من الوقت و الجهد أو المال.
5- ضغوط صحية
المعاناة من مرض عضوي أو نفسي أو من الأعراض الجانبية أو تكاليف العلاج المادية الباهظة.
6- ضغوط داخلية
الصراعات الداخلية بين رغبات ونزعات النفس ووقوف المثل العليا الأخلاقية والدينية والاجتماعية في طريق تحقيقها.
7- ضغوط ذاتية
طموح ودافعية كبيرة للتميز أو التفوق على الآخرين، نشود الكمال.
8- ضغوط مادية
لتوفير احتياجات الأسرة من مسكن وتعليم أطفال ونفقات معيشة.
أعراض الضغط النفسي
يشكو الشخص الذي يعانى من الضغط النفسي من أعراض مختلفة نفسية وعضوية وسلوكية. هذه الأعراض تأتى بصورة متفرقة ولكنها مستمرة ومزعجة للمصاب وأحيانا قد تؤثر بصورة ما على أدائه المهني والاجتماعى. الإنسان بقدر الإمكان يحاول التكيف مع هذه الضغوط ليخفف عن نفسه المعاناة النفسية التي تنتج عنها.فأن فشل في ذلك فقد يلجأ إلى أساليب تكيف غير مرغوبة تنتج عنها مشاكل صحية أضافية.
1/ الأعراض النفسية:
منها القلق والتوتر ونوبات الغضب، واضطراب النوم، والأحلام المزعجة، ونوبات البكاء، والشكوك، والوساوس، ومشاعر الاكتئاب والحزن، والهموم الزائدة، مع الإعياء البدني والذهني.
2/ أعراض معرفية:
منها ضعف التركيز، والشرود، والنسيان، والتردد في اتخاذ القرار أو اتخاذ قرارات غير مدروسة، وفقدان الثقة بالنفس وتدنى احترام الذات.
3/ اضطرابات سلوكية:
منها الشراهة في التدخين، والإكثار من تعاطي القهوة والشاي، إساءة استعمال العقاقير المهدئة والمنومة والمسكرات، التهور الشديد، ونوبات من عدم السيطرة تؤدى لسلوك عدواني أو عنيف. واضطرابات الطعام.
4/ أعراض عضوية:
الشعور بالغثيان، والصداع المستمر، وارتفاع ضغط الدم، وكثرة التعرق، والارتجاف، والشد العضلي، وآلام في الصدر والبطن والعنق والظهر والإمساك أو الإسهال. وسرعة ضربات القلب.
أمراض قد يسببها الضغط النفسي
الضغوط تحفز الجسم لإفراز هرمونات عديدة من الغدد الصماء مثل الغدة النخامية والكظرية الغرض الأساسي منها محاولة الجسم مواجهة هذه الضغوط أو التكيف معها. استمرار إفراز هذه الهرمونات خاصة هرمون أل " كور تزول " له جوانب سلبية كبيرة مثلا أضعاف جهاز المناعة الذي يترتب عليه الإصابة بالأمراض ، عضوية وأخرى نفسية مهمة وربما يتحياتي ذلك لتدهور سريع في صحة المريض قد يعجل بوفاته.
1_ أمراض عضوية:
مرض السكري، وضغط الدم، أمراض القلب والشرايين، الصداع النصفي، السرطان ، قرحة المعدة والأثنى عشر، التهاب القولون، أمراض الحساسية كالربو والأمراض الجلدية، والضعف الجنسي لدى الرجال واضطرابات الدورة الشهرية لدى النساء، والتهابات المفاصل. والفتور العام.
2- أمراض نفسية:
اضطرابات القلق والاكتئاب
3-الشيخوخة المبكرة:
الأبحاث الطبية أكدت أن الضغط النفسي المزمن يؤدى إلى الإسراع في ضمور خلايا الدماغ خاصة" الهيبوكامبص" مما يضعف الذاكرة. كما أن الشخص تبدو عليه مظاهر الشيخوخة المبكرة حيث يبدو أكبر من عمره بكثير ويقل نشاطه البدني والذهني وتكثر فيه التجاعيد وجفاف البشرة. ويعتقد أن ارتفاع نسبة هرمون " كور تزول " له علاقة بذلك.
علاج الضغط النفسي
في أغلب الأحيان نكون نحن المتسببين لضغوطنا لخلل في اسلون حياتنا أو الطريقة التي نتعامل بها مع متطلبات هذه الحياة. ولأننا نجهل كيفية التعامل أو التعايش مع الضغوط التي نتعرض لها نكون كذلك السبب في استمراريتها وتفاقمها للدرجة التي تنتج عنها أعراض وأمراض نفسية.
العلاج ينقسم إلى اثنين:
1- علاج الأعراض.
2- وضع إستراتيجية للتعامل مع الضغوط.
.
ثلاثون في المائة" 30% " من الحالات المشاهدة في العيادات النفسية لا تعانى من أمراض نفسية محددة على حسب التشخيص العالمي المعمول به حاليا، بل تعانى من أعراض نفسية وعضوية مستمرة أو متكررة لها تأثير سلبي على مجرى حياتهم بسبب الضغوط التي يتعرضون لها في حياتهم. أغلب هؤلاء المراجعين يركز فقط على أعراضهم النفسية أو العضوية ولا يربطون بينها والضغوط التي يتعرضون لها وكل اهتمامهم هو تلقى عقار يخفف أو يزيل الأعراض ولا يفعلون أي شيء للتخفيف أو التكيف مع هذه الضغوط. وحتى لو حاولت أن تلفت نظرهم لهذه الضغوط فهم لا يكترثون كثيرا، فهي في نظرهم قدر مكتوب ولسان حالهم يقول "خليها على الله ". ونسبة معتبرة من هؤلاء تلجأ من نفسها لاستعمال العقاقير المهدئة أو المنومة وآخرون للمسكرات وبعض العقاقير الضارة بالعقل للتخفيف عن آلامهم وبذلك يخلقون مشكلة جديدة لأنفسهم وهى إساءة استعمال هذه العقاقير.
الحياة العصرية تزخر بالضغوط البيئية المتنوعة، مثلا المهنية، والاجتماعية، والأكاديمية، والأسرية والزوجية. وكلما كانت الحياة أكثر تقدما ورقيا كلما ازدادت هذه الضغوط. وبالتالي كلما كانت الحياة بسيطة وغير معقدة كلما قلت هذه الضغوط لأن متطلبات الحياة بسيطة ومتوفرة و لا يستدعى تحقيقها الكثير من العنت البدني أو العقلي أو التنافس الشديد.
أعد الباحثان "توماس ولمز" و"رتشارد رايت" قائمة بالأحداث الحياتية التي تشكل مصدرا للضغوط بترتيب تنازلي على حسب شدة الضغط . في أعلى القائمة نجد وفاة الزوج أو الزوجة أشد وطأة، وبلى ذلك الطلاق والمشاكل الزوجية، والمشاكل المادية والمرض، والمشاكل الجنسية، والبطالة. النجاح في الحياة والتميز على الغير قد تكون نتيجته مزيدا من الضغوط وترى ذلك واضحا لدى أغلبية المهنيين مثل الأطباء والمهندسين ورجال الأعمال، والمدراء، والسياسيون، والوزراء.
الأحباطات الكثيرة التي تنتابنا عندما تقف العوائق في طريقنا لتحقيق أهدافنا تشكل نوعا آخر لهذه الضغوط. أغلبية الوافدين الذين يعملون في الخليج مصابون بهذه الأحباطات، فمنهم من أضطر ليعمل في غير مجاله، ومنهم من يتلقى أجرا لا يساوى العمل الذي يقوم به، ومنهم من ظل أعواما طويلة يتلقى نفس الأجر بالرغم من ازدياد مسؤولياته وارتفاع تكاليف المعيشة.
كذلك الصراعات النفسية الداخلية التي تنتج بين رغبات" ألهو" ومحاولة "الأنا" السيطرة عليها تحدث ضغوطا داخلية في حالة استمرارها وعدم حسمها قد تؤدى لأعراض مرضية.
أمثلة للضغوط الحياتية
1- ضغوط مهنية
نسبة كبيرة منا لا يحب عمله بل الظروف اضطرته عليه. قد يكون ذلك لعائده المادي الذي لا يساوى المجهود المبذول أو لعدد الساعات الطويلة، أو العمل لنوبات مختلفة، أو العمل في غير مجال التخصص. كذلك المعاملة القاسية من الرئيس أو عدم تقديره لمجهود العامل. عدم تعاون الزملاء أو اضطهادهم.
2- ضغوط زواجيه
عدم التكيف الزواجى لاختلاف العمر أو الوضع والإجتماعي أو الثقافي أو اختلاف الشخصية. خلافات أو مشاحنات مستمرة. أو عدم فعالية الشريك أو إهماله لواجباته.
3- ضغوط عائلية
تدخل العائلة الممتدة في الحياة الزوجية أو الالتزامات المادية نحوهم أو حساسية العلاقة مع الشريك.
4- ضغوط اجتماعية
العلاقات الاجتماعية التي قد تتطلب كثيرا من الوقت و الجهد أو المال.
5- ضغوط صحية
المعاناة من مرض عضوي أو نفسي أو من الأعراض الجانبية أو تكاليف العلاج المادية الباهظة.
6- ضغوط داخلية
الصراعات الداخلية بين رغبات ونزعات النفس ووقوف المثل العليا الأخلاقية والدينية والاجتماعية في طريق تحقيقها.
7- ضغوط ذاتية
طموح ودافعية كبيرة للتميز أو التفوق على الآخرين، نشود الكمال.
8- ضغوط مادية
لتوفير احتياجات الأسرة من مسكن وتعليم أطفال ونفقات معيشة.
أعراض الضغط النفسي
يشكو الشخص الذي يعانى من الضغط النفسي من أعراض مختلفة نفسية وعضوية وسلوكية. هذه الأعراض تأتى بصورة متفرقة ولكنها مستمرة ومزعجة للمصاب وأحيانا قد تؤثر بصورة ما على أدائه المهني والاجتماعى. الإنسان بقدر الإمكان يحاول التكيف مع هذه الضغوط ليخفف عن نفسه المعاناة النفسية التي تنتج عنها.فأن فشل في ذلك فقد يلجأ إلى أساليب تكيف غير مرغوبة تنتج عنها مشاكل صحية أضافية.
1/ الأعراض النفسية:
منها القلق والتوتر ونوبات الغضب، واضطراب النوم، والأحلام المزعجة، ونوبات البكاء، والشكوك، والوساوس، ومشاعر الاكتئاب والحزن، والهموم الزائدة، مع الإعياء البدني والذهني.
2/ أعراض معرفية:
منها ضعف التركيز، والشرود، والنسيان، والتردد في اتخاذ القرار أو اتخاذ قرارات غير مدروسة، وفقدان الثقة بالنفس وتدنى احترام الذات.
3/ اضطرابات سلوكية:
منها الشراهة في التدخين، والإكثار من تعاطي القهوة والشاي، إساءة استعمال العقاقير المهدئة والمنومة والمسكرات، التهور الشديد، ونوبات من عدم السيطرة تؤدى لسلوك عدواني أو عنيف. واضطرابات الطعام.
4/ أعراض عضوية:
الشعور بالغثيان، والصداع المستمر، وارتفاع ضغط الدم، وكثرة التعرق، والارتجاف، والشد العضلي، وآلام في الصدر والبطن والعنق والظهر والإمساك أو الإسهال. وسرعة ضربات القلب.
أمراض قد يسببها الضغط النفسي
الضغوط تحفز الجسم لإفراز هرمونات عديدة من الغدد الصماء مثل الغدة النخامية والكظرية الغرض الأساسي منها محاولة الجسم مواجهة هذه الضغوط أو التكيف معها. استمرار إفراز هذه الهرمونات خاصة هرمون أل " كور تزول " له جوانب سلبية كبيرة مثلا أضعاف جهاز المناعة الذي يترتب عليه الإصابة بالأمراض ، عضوية وأخرى نفسية مهمة وربما يتحياتي ذلك لتدهور سريع في صحة المريض قد يعجل بوفاته.
1_ أمراض عضوية:
مرض السكري، وضغط الدم، أمراض القلب والشرايين، الصداع النصفي، السرطان ، قرحة المعدة والأثنى عشر، التهاب القولون، أمراض الحساسية كالربو والأمراض الجلدية، والضعف الجنسي لدى الرجال واضطرابات الدورة الشهرية لدى النساء، والتهابات المفاصل. والفتور العام.
2- أمراض نفسية:
اضطرابات القلق والاكتئاب
3-الشيخوخة المبكرة:
الأبحاث الطبية أكدت أن الضغط النفسي المزمن يؤدى إلى الإسراع في ضمور خلايا الدماغ خاصة" الهيبوكامبص" مما يضعف الذاكرة. كما أن الشخص تبدو عليه مظاهر الشيخوخة المبكرة حيث يبدو أكبر من عمره بكثير ويقل نشاطه البدني والذهني وتكثر فيه التجاعيد وجفاف البشرة. ويعتقد أن ارتفاع نسبة هرمون " كور تزول " له علاقة بذلك.
علاج الضغط النفسي
في أغلب الأحيان نكون نحن المتسببين لضغوطنا لخلل في اسلون حياتنا أو الطريقة التي نتعامل بها مع متطلبات هذه الحياة. ولأننا نجهل كيفية التعامل أو التعايش مع الضغوط التي نتعرض لها نكون كذلك السبب في استمراريتها وتفاقمها للدرجة التي تنتج عنها أعراض وأمراض نفسية.
العلاج ينقسم إلى اثنين:
1- علاج الأعراض.
2- وضع إستراتيجية للتعامل مع الضغوط.
.