الويكيبيديا الموسوعة الالكترونية نعيش وجهان متناقضان في عصر انفجار المعلومات عصر الحصافة والرصافة وعصر انفلات المعلومات
في الوقت الذي لا نجد في اي قطر من العالم العربي والاسلامي اية موسوعة من اية موسوعة كانت من الموسوعات، فالكثير من اصحاب العمائم واللحى لا يعرفون او لا يعترفون بـ (الانسكلوبيديا - الموسوعة) لان (الانسكلوبيديا) دخيلة ولا توصل ما قاله الزمخشري وغيره من كتاب الاخبار والسير والعبر. فاننا نجد في كافة اللغات (انسوكلوبيديات) منها البريطانية والفرنسية والالمانية وغيرها من (الانسكلوبيديات) العلمية والطبية وغيرها من لغات الاعاجم، لا نجد تواجدا لـ (الانسكلوبيديات) في العالم العربي والاسلامي. هذه الظاهرة في القرن الحادي والعشرين، كارثة للثقافة العربية بل كارثة وانهيارا ثقافيا وفكريا، لهذ فان اللغة العربية لم تعد تتماشي مع الدفقات العارمة في المفردات في كافة مجالات العلوم والتكنولوجيات، في وقت يلجأ المثقفون العرب واصحاب الاختصاص الى اللجوء الى (الانسكلويبيديات) في لغات الاعاجم. لهذا فان تواجد (الويكيبيديا Wikipedia) اي (الشبكة الالكترونية) او (الشبكة العقترونية) الموسوعة التي تنشر في العديد من اللغات ومنها اللغة العربية. تواجد اللغة العربية فيها يعتبر حدثا جسيما ليس له مثيل. (الويكيبيديا) تعتبر مكتبة كاملة وموسوعة تعادل الموسوعات الغربية، تحتويها (الشبكة الالكترونية) وتضم 7.5 مليون صفحة الكترونية بعضها مترجمة الى لغات عديدة منها العربية، يبلغ عدد الناقرين على صفحات الـ (الويكيبيديا) 50 مليون ناقر شهرياً في الولايات المتحدة وحدها و 10 ملايين في فرنسا، الموسوعة (ويكيبيديا Wikipedia) على الانترنت جائت بولادة عصر (العقترة) اي الابحار على شاشة (العقترون – العقل الالكتروني – الكومبيوتر) الذي اسماه اللغويون العرب بـ (الحاسبة) وهي ترجمة (غبية) قام بها المترجمون العرب فـ (الحاسبة) تعني الآلة التي تطرح الارقام تجمعها وتقسمها وتضربها وتطرحها ثم تعطي النتيجة في لمح البصر، هذه المفردة الغبية (الحاسبة) يتعامل معها الان العرب من المحيط الى الخليج. خاصة في السعودية اذ تجد اغلها ثرثرة وترديد ببغاوي في مدفونات مطبوعة كـ (المبتدأ والخبر في احوال اهل الوبر) و(البرهان في ابوال النوق والبعران) التي عفى عليها الزمن. هل سمعتم بـ (الوراق.كوم) الذي حل عام 2000 بهدف نشر التراث العربي والاسلامي في الدنيا انطلاقا من رؤية أن ألامم العربية والاسلامية تواجه تحديا حضارياً عنيفا، ولابد من إعادة قراءة التراث الثقافي والفكري ونفض الغبار الذي علق به بعد قرون من التخلف والجهل, رغم تواجد (الوراق.كوم) على الشبكة الالكترونية فانني لم اجد لها كيانا على الشبكة حتى قرأت مقالا في احدى الصحف العربية يشير الى تواجد (الوراق.كوم) على الهواء وانه يسد فرغا في الثقافة العربية، اقول لكم رغم تواجده فانني لم اعثر عليه يوما في (الغوغل) رغم طغيان (خزانات الثرثرة) التي تملأ صفحات (الغوغل) بالآلاف.
(الويكيبيديا) خرجت الى الوجود المعرفي في عام 2001. وهي الآن شعلة تقف في المرتبة التاسعة بين المواقع الأكثر نقرا على (الشبكة الالكترونية) لكنها في المجال المعرفي الاولى دون شك خاصة في اللغة العربية على رغم غنى المعاهد العربية خاصة في الدول المنفوطة. اعجب العجائب ان اللبناني (بطرس البستاني) اصدر بمفرده قبل 125 عام الموسوعة (دائرة المعارف) وهي (قاموس عام لكل فن ومطلب) كانت الأولى نوعا في اللغة العربية وكان عملاً جباراً يقوم به فرد من الأفراد. (دائرة المعارف) هذه، أصدر منها (بطرس البستاني) ستة أجزاء وفاجأته المنية وهو يعدّ السابع منها، فأتم ابنه (سليم) عمله من بعده، فأصدر الجزأين السابع والثامن، ثم توفي، فتابع العمل أبناؤه الباقون يساعدهم نسيبهم (سليمان البستاني) وأصدروا الأجزاء التاسع والعاشر والحادي عشر، ثم توقف العمل قبل نهايته. اما الآن فرغم تقدم العرب خاصة في الدول المنفوطة الغنية بالدولارات الجاهلة في المعرفة لم تنشر موسوعة عربية ترفع الراس ولم يفكروا بها ولن يفكروا بها.
(الويكيبيديا Wikipedia) موسوعة حرة المحتوى تدار على الفضاء الالكتروني. يساهم فيها اكثر من 7500 محرر اخصائي في أكثر من 10 ملايين مقال في اكثر من 250 لغة و 63,510 مقال يوميا منها العربية، ناقروا (الويكيبيديا) من أنحاء العالم يجدون الكثير من المحتويات تعاد صياغتها، ويظيفون مقالات للتحديث. في الصفحات تتواجد اداة نقر في (عدلوا هذه الصفحة). وتذكر (الويكيبيديا) ان قوتها تكمن في نظام إدارة المحتوى (ميدياويكي) حيث تجري فيه إضافات. بدأت العربية في الموسوعة عام 2003، وما زالت في مرحلة بناء المحتويات، لذا فإن أي تعديل، أو إضافة مهما كانت بسيطة، هي ذات قيمة كبيرة للموسوعة العربية. يستطيع ايا منا أن يبدأ العمل الآن على الموسوعة العربية الحرة. إذا كنت تريد كتابة موضوع. هذا ما ذكرته (ويكيبيديا) في ديباجة التقديم. تضم (الويكيبيديا) معجما عربيا وقاموسا بعنوان (ويكاموس) وتقول (الويكيبيديا) انه مشروع تعاوني، يهدف توفير قاموس متعدد اللغات مع توضيح أصول وجذور الكلمات، وطريقة اللفظ، وكافة المعاني في كل المجالات, وذلك باستخدام صيغة ثابتة للكتابة – لا ادري مدلول هذه العبارة - بدأ مشروع القاموس العربي (ويكاموس) في عام 2004، ويحتوي حاليا 19،345 مدخلة. تستطيع المساهمة في القاموس مع مراعاة حقوق النسخ. الدعوة موجهة لكل المهتمين للمشاركة في دعم القاموس. وتقول (الويكيبيديا) رجاء التوجه إلى الميدان للمناقشة العامة!.
رغم ان (الويكيبيديا) حققت نجاحاً كبيرا الا انها تتعرض لانتقادات تطعن في نوعيّة مقالاتها. ويبدو الأمر وكأن نجاح هذه الموسوعة الحيّة، يكاد ينقلب ضدها.ويشهّر البعض بعدم دقة الكثير من معلوماتها، كيف يمكن النظر إلى هذا المآخذ، في ظل الانتشار المذهل الذي يلاقيه موقع (ويكيبيديا)؟ يشير (دافيد مونيو)، أحد أعضاء المجلس الفرنسي في (الويكيبيديا) أن كثيراً من الانتقادات التي توجّه نحو الموسوعة تنطبق على غيرها أيضاً. المعروف عن (مونيو) انه باحث في المعلوماتيّة، ومسؤول عن البحوث في (المركز العالمي للبحوث العلميّة) واستاذ في (كلية الهندسة) في باريس وعضو في مجلس إدارة (ويكيبيديا- فرنسا). اما (بيار أسولين) الصحفي والروائي الذي ألّف سيَر شخصيات كـ (ألبير لوندر) و (هيرجي). ويدير موقعاً أدبياً معروفاً على الانترنت (جمهوريّة الكتب) يرى (أسولين) لن ننكر أن المعرفة ليست سلعة. ومن الناحية الأخرى، فإن قياس نوعية المعرفة انطلاقاً من عدد المشتركين في صناعتها، ربما يشكل خطأً يصعب أن يمر من دون عقاب مناسب. وفي ناحية اخرى يشير (أوليفر أرتزشايد)، الباحث في المعلوماتية أن من المبكر الحكم على تجربة (الويكيبيديا) ويرى أنها لا تزال في مرحلة (المشروع)، وأنها ربما تشكل إرباكاً لـ (علاقتنا الحميمة بالمعلومات والمعرفة).
(المعجم لاروس الفرانكوفوني) الفرنسي اضخم المعاجم في العالم ستطلقه (لاروس Larousse) المؤسسة الفرنسية العريقة التي تعتمدها الهيئات والجامعات (الفرانكوفونية) في حملة تنافسية مع الموسوعة (ويكيبيديا Wikipedia) التي اخذت تنافس المعاجم وتتحداها بأسلوب مميز، رغبة (لاروس) في تنمية المعرفة كماً ونوعاً. وربما كان شعور (لاروس) بخطر الزوال عن (الواقع الافتراضي) وهو السبب الرئيس في هذا القرار الاستراتيجي، تاركاً وراءه سنوات طويلة من العذرية التي أبت فيما مضى أن تنتهك، أنها الموجة الجديدة العارمة التي حلت مع (عولمة الانترنت) التي اخذت بالزمام في قلب المقاييس الفكرية العريقة ودحر كل ماكان عريقا في العالم. ان اي مراقب يأخذ بالاعتبار نجاح موسوعة (ويكيبيديا) كأحد مواقع الانترنت العشرة الأكثر تصفحاً في العالم لهذا تكدس الحاسدون حولها، فأعلنت (لاروس) منتجة المعجم الفرنسي الذي كان في الطليعة، او زجت (لاروس) نفسها في معركة الموسوعات التشاركية، لهذا فان موقعها غدى مجانا لكل ناقر على القمبياطور ليطلع على 150 ألف مقالة مع حق الناقرين كتابة ما شاؤا من مقالات معتمدين عليها. لهذا فان صناع المعرفة يفعلون ما فعلته (الويكيبيديا) في توفير المعرفة الا ان الفارق بين (الويكيبيديا) و (لاروس) ان البحث مع (الويكيبيديا) حر دون (س) و (ج)، اما في (لاروس) فعلى الناقر التسجيل ليستطيع كتابة مقالات في مواضيع اختارها، كما يمكنه إنشاء صورة شخصية له تحتوي سيرته الذاتية وصورته ليتمكن الناقرون او الناقرات كتابة ملاحظاتهم أو التعليق دون إحداث تغيير في البنية الأساسية للناقر او الناقرة وتبقى المقالة ملكاً للكاتب او الكاتبة، وبهذا لا تتعرض مقالته للتعديل الدائم مدى الحياة من أشخاص مجهولين كما هي الحال في (الويكيبيديا) وبهذه الطريقة ستدعم (لاروس) وببراعة (الأنا) لناقري الانترنت. هذه اضافة على الانتريت غير مسبوقة، لهذا يكون ناقروا (الويكيبيديا) من (العاديين) وتعبير (العاديين) ليس صحيحا لان الكثير من الثقاة يذهبون بسهولة بالنقر على (الويكيبيديا) دون مشقة الذهاب الى المكتبات لتصحف الانسكلوبيدات والتي تتطلب الجهد في استخدامها لكبرها والتحري بالابجدية، بينما يكون ناقروا (لاروس) من (الخبراء).
في 2008 أصبحت ويكيبيديا تضم 10 مليون مقالة. (الويكيبيديا) في الإنكليزية Wikipedia تعني اختصارا لكلمتين هما (ويكي Wiki) اي نوع من مواقع الويب الذي يحرر جماعياً، و اما (البيديا) فمن encyclopedia اي الموسوعة. مراكز ويكيبيديا الرئيسية في (تامبا) فلوريدا يساعدها مركزان في امستردام و سيئول. المحللون يتسائلون عن مدى دقتها ومصداقينها لان الناقر يستطيع تعديل محتويات الموسوعة، وهذا يزيد احتمالية أن يضيف مجهولون معلومات خاطئة أو غير مؤكدة، أو يقوم المخربون بحذف أقسام من مقالات أو إضافة تعليقات شخصية أو أراء متحيزة، خاصةً في المواضيع السياسية و الدينية. وتثار الشكوك حول حيادية المقالات في ويكيبيديا، و مدى دقة المعلومات الواردة بهذه المقالات. حدد القائمون على موسوعة ويكيبيديا مجموعة من التعليمات التي يجب على ناقري الموسوعة الالتزام بها عند تحرير و تعديل محتويات الموسوعة، هذه السياسات تهدف إلى التصدي لمحاولات التخريب، وتحاول ضمان مصداقية المعلومات التي تحتويها مقالات هذه الموسوعة. قالت مجلة (نيويورك ريفيو أوف بوكس" (12 حزيران 2008 لـ (غوغل) القدرة على نقل كل مخزون الكتب في مكتبات اميركا التي تقدر بـ 543 مليون كتاب، اظافة الى المجموعات الخاصة والنادرة، فيما الاصدارات تتوالى وتزداد سنويا بـ 500،282 عنوان كتاب وهو ما صدر عام 2005 هذا هو (الانفجار المعلوماتي) الحاصل في امريكا وحدها.
برنامج (الويكيبيديا) يعتمد الـ (ميدياويكي) وهو برنامج (ويكي) مفتوح المصدر مجاز باجازة (جنو) للوثائق الحرة يقدم برنامج عديد المزايا البرمجية، كـ (الماكرو). تعمل مراكز (الويكيبيديا) على 20,000 إلى 45,000 صفحة في الثانية، من مجموع زوار (الويكيبيديا) 57% منهم بالانكليزية و 16% بالاسبانية و 4% بالالمانية وباليابانية، و 1% هم الناقرون العرب على الرغم ارتفاع اعدادهم بالقياس الى الالمان وغيرهم من الامم مما يعنى امية الشعوب العربية في العقترون والانترنيت. منذ نشأة (الويكيبيديا) والانتقادات تدور حولها وضدها كقولهم انها (لاوثائقية) لان تحرير المقالات من خلال نظام الويكي يسمح لأى كان الاضافة والتعديل والحذف من معظم المقالات المدرجة في (الويكيبيديا). اتهم بعض متخصصوا (الويكيبيديا) ليست مرجعية والقول بان النصوص ضعيفة غير موثوقة، لان المحررين مجهولون لا يمكن تتبعهم أو مناقشتهم أو مجادلتهم امر غير منطقي. مايدوا (الويكيبيديا) يجيبون أنه لا داعي للمبالغة لانهم قادرون على حماية المقالات التي تحتاج لمراقبة مكثفة أو تتعرض لتخريب متنوع كمقالات الشؤون الدينية والسياسية. أجرى جامعيون استراليون دراسة حول ويكيبيديا وطريقة تحرير المقالات فيها، وجدوا أن مواضيع (الويكيبيديا) يحررها أعضاء يتعاونون فيما بينهم، وهم غالباًَ من غير المتخصصين. لكنهم وجدوا لطريقة (الويكيبيديا) هذه بعض المميزات للموسوعة. كما أن كتاب (الويكيبيديا) ليسوا كلهم ذويي اختصاص، من الاطفال حتى الكهول. يُنصحون بهذا قراءة (الويكيبيديا) دائما بنظرة ناقدة. الإداريون يملكون حرية مسح المساهمات غير الموثوقة بمصادر تضمن حياديتها ومصداقيتها. القرارات في (الويكيبيديا) لامركزية لهذا يجري التركيز الاهم على مقالات المواضيع الدينية التي لاتثير الاحقاد.
(الويكيبيديا) بدأت بالإنكليزية من في عام 2001. كبديل لموسوعة (نوبيديا) التي الغيت لتحل عنها (الويكيبيديا) مؤسساها (جيمي ويلز) و (لاري سانكر). تقول (الويكيبيديا) انها (تديرها مجموعة من المتطوعين، من بين هؤلاء المتطوعين مجموعة من مطوري البرمجيات يعملون على برنامج (ميديويكي). ومجموعة أخرى من المتطوعين هم الاداريون البيروقراطيون. الإداريون هم مجموعة من المستخدمين الذين لهم ميزات خاصة. من هذه الميزات، القدرة على حذف الصفحات، حفظ المقالات من التغييرات. ومنع المستخدمين من التحرير. مولت (ويكيبيديا) مؤسسة (ويكيبيديا) في الربع الرابع من عام 2005 اذ صرفت 321.000 دولارا أمريكيا عليها، 60% من المصروفات كانت على المكونات المادية. وتعتمد (ويكيبيديا) على التبرعات بشكل رئيسي (ويكيبيديا) اطلقت مشاريعا شقيقة هي (ويكي قاموس) متعدد اللغات بدأ عام 2002 باقتباسات و (ويكي كتب) للكتب المجانية الحرة تحرر تعاونياً. و (ويكي جامعة) يهدف دعم التعليم الحر واستضافة تعليميين. و(ويكي مصادر) و (ويكي صور وملفات صوتية) و (ويكي الأخبار) ولـ (ويكيبيديا) هدف نشر (ويكي المعرفة) و (ويكي الحياة)، (ويكيبيديا) في عام 2008 انتجت فيلما وثائقيا عنوانه (قصة حقيقة بالارقام الويكيبيديا Truth in Numbers: The Wikipedia Story)، صورته في عدد من قارات سجل تاريخ (الويكيبيديا) اجرت فيه مقابلات مع بعض محرري (ويكيبيديا) في العالم. هناك مشروع طبع مجلد يضم 50 ألف مقالة من مقالات (ويكيبيديا) بالالمانية و (ويكيبيديا) الألمانية مع 1000 صورة ملونة. تصدره مؤسسة (بلتسمان) الإعلامية الألمانية. و سيتولى محرروا دار النشر بتنقيح المقالات المطبوعة للتأكد من مصداقية معلوماتها، وحذف مواطن الضعف منها. استوحت (موسوعة لاروس) الفرنسية عمل ويكيبديا لوضع موسوعة على الإنترنت يحررها مساهمون متخصصون، مع اختلاف في التطبيق، فموسوعة لاروس تسمح لمستخدمها أن يكتب مقالاً ويحق له وحده أن يحرره، وهذا النموذج يتفق مع ما تطبقه خدمةغوغل.
الانتقادات التي تتعرض لها (ويكيبيديا) مفتوحة يقول احد مسؤوليها (عندما تقرأون صحيفة أو تشاهدون التلفزيون، لا يُقال لماذا ينتقدون ما يشار لهذا او ذاك). ويشدّد على أن (ويكيبيديا) لا تضم أخطاء وأن دراسات عديدة أثبتت أنها لا تضم أخطاء أكثر من الموسوعات المرجعيّة كـ (بريتانيكا) و (بروكهاوس) لذا رغم ذلك، تتقبّل (ويكيبيديا) كل الأخطاء التي قد ترد، فهي أكثر المواقع العامة المعطاءه. ولهذا السبب بالتحديد قد يعاتبها بعض النمّامين الذين طُردوا منها لأنهم حاولوا أن يفرضوا آراءهم على صفحاتها. ثم يقول (أن بعض الأفكار الطليعية قد لا تغدو مقبولة الا بعد بضع سنوات، لكن تجاهلها أيضاً قد يعيدنا قروناً الى الوراء!. ويضيف هل يجب لهذا ان ينُعرّض الموقع للسخرية؟ يجب على الذين يسخرون من تجربة "ويكيبيديا" أن يوسّعوا آفاق انتقاداتهم الى الميديا التي تنشر المعلومات والمعرفة في عصرنا الذي يعيش الحداثة). تكاثرت الانتقادات على (ويكيبيديا) لكنها ستبقى في الديمومة مع كل قفزة من القفزات التكنولوجية الآتية في عصر (انفجار المعلومات). احد اساتذة الجامعات يُلقى لوما على (الويكيبيديا) لانها تسبب كسلا الطلبة الذين ينسخون المقالات بدلا من البحث في كتب المكتبات.
قبل سنوات خلال كتاباتي المعروفة بـ (شخبطة علي الحائط) كنت الجأ الى المكتبات العامرة والعديدة في(تورونتو) وما اكثرها واغناها في شمال وجنوب وغرب وشرق بيتي تتوفر مكتبات عامرة بالكتب والمجلات الى جانت مكتبة فوق الكبيرة في الوسط ومثلها مكتبة (جامعة تورونتو) ومكتبات الجامعات في تورونتو التي تضم كافة المجلات العلمية والطبية خاصة (الانسكلوبيديات) التي تضمها قاعات كبيرة. رغم كل ذلك كنت اجد صعوبات في اصطياد المعلومات التي اريدها اذ على المتصفح ان يحمل جزءا من الانسيكلوبيديا الثقيل الى المصطبة ثم يتصفح الابجدية وبعد جهد جهيد لا اجد الموضوع الذي اريده لان الطبعة الاخيرة تعود الى قبل عدة سنوات، الواقع ان الكثير من مخازن بيع الكتب القديمة تتواجد فيها (انسوكلوبيديات) قديمة مطروحة للبيع لانها تموت عادة اثر صدور الطبعة الجديدة. في المكتبات كنت اتابع البحث في الكتب الخاصة بالمواضيع فاجدها هي الاخرى قد مضى عليها الزمن فاخرج بخفي حنين فالغي الموضوع الدي اريد كتابته. اما الآن فانني الجأ الى (الغوغلة) فاجد ضالتي في احدث ماحدث رغم تواجد الصعوبات في النقر لان مواضع النقر بالمئات منها في الثرثرة ومنها ماهو غير مستوفي الحاجة لكن الكثير منها ما يشبع خاصة عندما اجد موقع (الويكيبيديا) رغم ان بعض المكتوبات فيه لا تستوفي الغرض الا ان الكثير منها وافي المعلومات. رغم كل ما يقال عن (الويكيبيديا) فانها خلقت عصرا جديدا هو عصر مابعد الحداثة ومافوق الحداثة في (انفجار معلوماتي) لم يشهد مثله التاريخ. انه عصر (انفجار المعلومات) ذو الوجهين (عصر الحصافة والرصافة) تتمتع فيه الصحافة الرصينة والمعلومات البنائة بامتدادات التقنقة التي قلبت حياة الانسان الى كائن يركض لاهثا خلف معلومات تتضاعف كل عام. رغم النقد الذي تلاقيه (الويكيبيديا) فان (ويكيبيديا) خلقت تيار (اليقظة) للمؤسسات المعرفية الكلاسيكية كـ (معجم لاروس الفرانكوفوني) وغير ذلك موسوعات. والوجه الآخر (عصر الانفلات المعلوماتي) يتمتع فيه الافاقون والكذابون والسارقون والمتبجحون والمحرضون والمجرمون بالحرية على الهواء دون حسيب ولا رقيب. الـ (ويكيبيديا) رغم ما يقال عنها من سلبية فانها خلقت من (الكلمات المحلقة في الفضاء) كتبا تثقيفية وصحفا طائرة مجانية بـ (النقر) على (الفأرة الذكية المعقترة) ثم على (اللوحة الالفبائية) ومراقبة (اللوحة السحرية) من خلال (شبكة عنتر).
في الوقت الذي لا نجد في اي قطر من العالم العربي والاسلامي اية موسوعة من اية موسوعة كانت من الموسوعات، فالكثير من اصحاب العمائم واللحى لا يعرفون او لا يعترفون بـ (الانسكلوبيديا - الموسوعة) لان (الانسكلوبيديا) دخيلة ولا توصل ما قاله الزمخشري وغيره من كتاب الاخبار والسير والعبر. فاننا نجد في كافة اللغات (انسوكلوبيديات) منها البريطانية والفرنسية والالمانية وغيرها من (الانسكلوبيديات) العلمية والطبية وغيرها من لغات الاعاجم، لا نجد تواجدا لـ (الانسكلوبيديات) في العالم العربي والاسلامي. هذه الظاهرة في القرن الحادي والعشرين، كارثة للثقافة العربية بل كارثة وانهيارا ثقافيا وفكريا، لهذ فان اللغة العربية لم تعد تتماشي مع الدفقات العارمة في المفردات في كافة مجالات العلوم والتكنولوجيات، في وقت يلجأ المثقفون العرب واصحاب الاختصاص الى اللجوء الى (الانسكلويبيديات) في لغات الاعاجم. لهذا فان تواجد (الويكيبيديا Wikipedia) اي (الشبكة الالكترونية) او (الشبكة العقترونية) الموسوعة التي تنشر في العديد من اللغات ومنها اللغة العربية. تواجد اللغة العربية فيها يعتبر حدثا جسيما ليس له مثيل. (الويكيبيديا) تعتبر مكتبة كاملة وموسوعة تعادل الموسوعات الغربية، تحتويها (الشبكة الالكترونية) وتضم 7.5 مليون صفحة الكترونية بعضها مترجمة الى لغات عديدة منها العربية، يبلغ عدد الناقرين على صفحات الـ (الويكيبيديا) 50 مليون ناقر شهرياً في الولايات المتحدة وحدها و 10 ملايين في فرنسا، الموسوعة (ويكيبيديا Wikipedia) على الانترنت جائت بولادة عصر (العقترة) اي الابحار على شاشة (العقترون – العقل الالكتروني – الكومبيوتر) الذي اسماه اللغويون العرب بـ (الحاسبة) وهي ترجمة (غبية) قام بها المترجمون العرب فـ (الحاسبة) تعني الآلة التي تطرح الارقام تجمعها وتقسمها وتضربها وتطرحها ثم تعطي النتيجة في لمح البصر، هذه المفردة الغبية (الحاسبة) يتعامل معها الان العرب من المحيط الى الخليج. خاصة في السعودية اذ تجد اغلها ثرثرة وترديد ببغاوي في مدفونات مطبوعة كـ (المبتدأ والخبر في احوال اهل الوبر) و(البرهان في ابوال النوق والبعران) التي عفى عليها الزمن. هل سمعتم بـ (الوراق.كوم) الذي حل عام 2000 بهدف نشر التراث العربي والاسلامي في الدنيا انطلاقا من رؤية أن ألامم العربية والاسلامية تواجه تحديا حضارياً عنيفا، ولابد من إعادة قراءة التراث الثقافي والفكري ونفض الغبار الذي علق به بعد قرون من التخلف والجهل, رغم تواجد (الوراق.كوم) على الشبكة الالكترونية فانني لم اجد لها كيانا على الشبكة حتى قرأت مقالا في احدى الصحف العربية يشير الى تواجد (الوراق.كوم) على الهواء وانه يسد فرغا في الثقافة العربية، اقول لكم رغم تواجده فانني لم اعثر عليه يوما في (الغوغل) رغم طغيان (خزانات الثرثرة) التي تملأ صفحات (الغوغل) بالآلاف.
(الويكيبيديا) خرجت الى الوجود المعرفي في عام 2001. وهي الآن شعلة تقف في المرتبة التاسعة بين المواقع الأكثر نقرا على (الشبكة الالكترونية) لكنها في المجال المعرفي الاولى دون شك خاصة في اللغة العربية على رغم غنى المعاهد العربية خاصة في الدول المنفوطة. اعجب العجائب ان اللبناني (بطرس البستاني) اصدر بمفرده قبل 125 عام الموسوعة (دائرة المعارف) وهي (قاموس عام لكل فن ومطلب) كانت الأولى نوعا في اللغة العربية وكان عملاً جباراً يقوم به فرد من الأفراد. (دائرة المعارف) هذه، أصدر منها (بطرس البستاني) ستة أجزاء وفاجأته المنية وهو يعدّ السابع منها، فأتم ابنه (سليم) عمله من بعده، فأصدر الجزأين السابع والثامن، ثم توفي، فتابع العمل أبناؤه الباقون يساعدهم نسيبهم (سليمان البستاني) وأصدروا الأجزاء التاسع والعاشر والحادي عشر، ثم توقف العمل قبل نهايته. اما الآن فرغم تقدم العرب خاصة في الدول المنفوطة الغنية بالدولارات الجاهلة في المعرفة لم تنشر موسوعة عربية ترفع الراس ولم يفكروا بها ولن يفكروا بها.
(الويكيبيديا Wikipedia) موسوعة حرة المحتوى تدار على الفضاء الالكتروني. يساهم فيها اكثر من 7500 محرر اخصائي في أكثر من 10 ملايين مقال في اكثر من 250 لغة و 63,510 مقال يوميا منها العربية، ناقروا (الويكيبيديا) من أنحاء العالم يجدون الكثير من المحتويات تعاد صياغتها، ويظيفون مقالات للتحديث. في الصفحات تتواجد اداة نقر في (عدلوا هذه الصفحة). وتذكر (الويكيبيديا) ان قوتها تكمن في نظام إدارة المحتوى (ميدياويكي) حيث تجري فيه إضافات. بدأت العربية في الموسوعة عام 2003، وما زالت في مرحلة بناء المحتويات، لذا فإن أي تعديل، أو إضافة مهما كانت بسيطة، هي ذات قيمة كبيرة للموسوعة العربية. يستطيع ايا منا أن يبدأ العمل الآن على الموسوعة العربية الحرة. إذا كنت تريد كتابة موضوع. هذا ما ذكرته (ويكيبيديا) في ديباجة التقديم. تضم (الويكيبيديا) معجما عربيا وقاموسا بعنوان (ويكاموس) وتقول (الويكيبيديا) انه مشروع تعاوني، يهدف توفير قاموس متعدد اللغات مع توضيح أصول وجذور الكلمات، وطريقة اللفظ، وكافة المعاني في كل المجالات, وذلك باستخدام صيغة ثابتة للكتابة – لا ادري مدلول هذه العبارة - بدأ مشروع القاموس العربي (ويكاموس) في عام 2004، ويحتوي حاليا 19،345 مدخلة. تستطيع المساهمة في القاموس مع مراعاة حقوق النسخ. الدعوة موجهة لكل المهتمين للمشاركة في دعم القاموس. وتقول (الويكيبيديا) رجاء التوجه إلى الميدان للمناقشة العامة!.
رغم ان (الويكيبيديا) حققت نجاحاً كبيرا الا انها تتعرض لانتقادات تطعن في نوعيّة مقالاتها. ويبدو الأمر وكأن نجاح هذه الموسوعة الحيّة، يكاد ينقلب ضدها.ويشهّر البعض بعدم دقة الكثير من معلوماتها، كيف يمكن النظر إلى هذا المآخذ، في ظل الانتشار المذهل الذي يلاقيه موقع (ويكيبيديا)؟ يشير (دافيد مونيو)، أحد أعضاء المجلس الفرنسي في (الويكيبيديا) أن كثيراً من الانتقادات التي توجّه نحو الموسوعة تنطبق على غيرها أيضاً. المعروف عن (مونيو) انه باحث في المعلوماتيّة، ومسؤول عن البحوث في (المركز العالمي للبحوث العلميّة) واستاذ في (كلية الهندسة) في باريس وعضو في مجلس إدارة (ويكيبيديا- فرنسا). اما (بيار أسولين) الصحفي والروائي الذي ألّف سيَر شخصيات كـ (ألبير لوندر) و (هيرجي). ويدير موقعاً أدبياً معروفاً على الانترنت (جمهوريّة الكتب) يرى (أسولين) لن ننكر أن المعرفة ليست سلعة. ومن الناحية الأخرى، فإن قياس نوعية المعرفة انطلاقاً من عدد المشتركين في صناعتها، ربما يشكل خطأً يصعب أن يمر من دون عقاب مناسب. وفي ناحية اخرى يشير (أوليفر أرتزشايد)، الباحث في المعلوماتية أن من المبكر الحكم على تجربة (الويكيبيديا) ويرى أنها لا تزال في مرحلة (المشروع)، وأنها ربما تشكل إرباكاً لـ (علاقتنا الحميمة بالمعلومات والمعرفة).
(المعجم لاروس الفرانكوفوني) الفرنسي اضخم المعاجم في العالم ستطلقه (لاروس Larousse) المؤسسة الفرنسية العريقة التي تعتمدها الهيئات والجامعات (الفرانكوفونية) في حملة تنافسية مع الموسوعة (ويكيبيديا Wikipedia) التي اخذت تنافس المعاجم وتتحداها بأسلوب مميز، رغبة (لاروس) في تنمية المعرفة كماً ونوعاً. وربما كان شعور (لاروس) بخطر الزوال عن (الواقع الافتراضي) وهو السبب الرئيس في هذا القرار الاستراتيجي، تاركاً وراءه سنوات طويلة من العذرية التي أبت فيما مضى أن تنتهك، أنها الموجة الجديدة العارمة التي حلت مع (عولمة الانترنت) التي اخذت بالزمام في قلب المقاييس الفكرية العريقة ودحر كل ماكان عريقا في العالم. ان اي مراقب يأخذ بالاعتبار نجاح موسوعة (ويكيبيديا) كأحد مواقع الانترنت العشرة الأكثر تصفحاً في العالم لهذا تكدس الحاسدون حولها، فأعلنت (لاروس) منتجة المعجم الفرنسي الذي كان في الطليعة، او زجت (لاروس) نفسها في معركة الموسوعات التشاركية، لهذا فان موقعها غدى مجانا لكل ناقر على القمبياطور ليطلع على 150 ألف مقالة مع حق الناقرين كتابة ما شاؤا من مقالات معتمدين عليها. لهذا فان صناع المعرفة يفعلون ما فعلته (الويكيبيديا) في توفير المعرفة الا ان الفارق بين (الويكيبيديا) و (لاروس) ان البحث مع (الويكيبيديا) حر دون (س) و (ج)، اما في (لاروس) فعلى الناقر التسجيل ليستطيع كتابة مقالات في مواضيع اختارها، كما يمكنه إنشاء صورة شخصية له تحتوي سيرته الذاتية وصورته ليتمكن الناقرون او الناقرات كتابة ملاحظاتهم أو التعليق دون إحداث تغيير في البنية الأساسية للناقر او الناقرة وتبقى المقالة ملكاً للكاتب او الكاتبة، وبهذا لا تتعرض مقالته للتعديل الدائم مدى الحياة من أشخاص مجهولين كما هي الحال في (الويكيبيديا) وبهذه الطريقة ستدعم (لاروس) وببراعة (الأنا) لناقري الانترنت. هذه اضافة على الانتريت غير مسبوقة، لهذا يكون ناقروا (الويكيبيديا) من (العاديين) وتعبير (العاديين) ليس صحيحا لان الكثير من الثقاة يذهبون بسهولة بالنقر على (الويكيبيديا) دون مشقة الذهاب الى المكتبات لتصحف الانسكلوبيدات والتي تتطلب الجهد في استخدامها لكبرها والتحري بالابجدية، بينما يكون ناقروا (لاروس) من (الخبراء).
في 2008 أصبحت ويكيبيديا تضم 10 مليون مقالة. (الويكيبيديا) في الإنكليزية Wikipedia تعني اختصارا لكلمتين هما (ويكي Wiki) اي نوع من مواقع الويب الذي يحرر جماعياً، و اما (البيديا) فمن encyclopedia اي الموسوعة. مراكز ويكيبيديا الرئيسية في (تامبا) فلوريدا يساعدها مركزان في امستردام و سيئول. المحللون يتسائلون عن مدى دقتها ومصداقينها لان الناقر يستطيع تعديل محتويات الموسوعة، وهذا يزيد احتمالية أن يضيف مجهولون معلومات خاطئة أو غير مؤكدة، أو يقوم المخربون بحذف أقسام من مقالات أو إضافة تعليقات شخصية أو أراء متحيزة، خاصةً في المواضيع السياسية و الدينية. وتثار الشكوك حول حيادية المقالات في ويكيبيديا، و مدى دقة المعلومات الواردة بهذه المقالات. حدد القائمون على موسوعة ويكيبيديا مجموعة من التعليمات التي يجب على ناقري الموسوعة الالتزام بها عند تحرير و تعديل محتويات الموسوعة، هذه السياسات تهدف إلى التصدي لمحاولات التخريب، وتحاول ضمان مصداقية المعلومات التي تحتويها مقالات هذه الموسوعة. قالت مجلة (نيويورك ريفيو أوف بوكس" (12 حزيران 2008 لـ (غوغل) القدرة على نقل كل مخزون الكتب في مكتبات اميركا التي تقدر بـ 543 مليون كتاب، اظافة الى المجموعات الخاصة والنادرة، فيما الاصدارات تتوالى وتزداد سنويا بـ 500،282 عنوان كتاب وهو ما صدر عام 2005 هذا هو (الانفجار المعلوماتي) الحاصل في امريكا وحدها.
برنامج (الويكيبيديا) يعتمد الـ (ميدياويكي) وهو برنامج (ويكي) مفتوح المصدر مجاز باجازة (جنو) للوثائق الحرة يقدم برنامج عديد المزايا البرمجية، كـ (الماكرو). تعمل مراكز (الويكيبيديا) على 20,000 إلى 45,000 صفحة في الثانية، من مجموع زوار (الويكيبيديا) 57% منهم بالانكليزية و 16% بالاسبانية و 4% بالالمانية وباليابانية، و 1% هم الناقرون العرب على الرغم ارتفاع اعدادهم بالقياس الى الالمان وغيرهم من الامم مما يعنى امية الشعوب العربية في العقترون والانترنيت. منذ نشأة (الويكيبيديا) والانتقادات تدور حولها وضدها كقولهم انها (لاوثائقية) لان تحرير المقالات من خلال نظام الويكي يسمح لأى كان الاضافة والتعديل والحذف من معظم المقالات المدرجة في (الويكيبيديا). اتهم بعض متخصصوا (الويكيبيديا) ليست مرجعية والقول بان النصوص ضعيفة غير موثوقة، لان المحررين مجهولون لا يمكن تتبعهم أو مناقشتهم أو مجادلتهم امر غير منطقي. مايدوا (الويكيبيديا) يجيبون أنه لا داعي للمبالغة لانهم قادرون على حماية المقالات التي تحتاج لمراقبة مكثفة أو تتعرض لتخريب متنوع كمقالات الشؤون الدينية والسياسية. أجرى جامعيون استراليون دراسة حول ويكيبيديا وطريقة تحرير المقالات فيها، وجدوا أن مواضيع (الويكيبيديا) يحررها أعضاء يتعاونون فيما بينهم، وهم غالباًَ من غير المتخصصين. لكنهم وجدوا لطريقة (الويكيبيديا) هذه بعض المميزات للموسوعة. كما أن كتاب (الويكيبيديا) ليسوا كلهم ذويي اختصاص، من الاطفال حتى الكهول. يُنصحون بهذا قراءة (الويكيبيديا) دائما بنظرة ناقدة. الإداريون يملكون حرية مسح المساهمات غير الموثوقة بمصادر تضمن حياديتها ومصداقيتها. القرارات في (الويكيبيديا) لامركزية لهذا يجري التركيز الاهم على مقالات المواضيع الدينية التي لاتثير الاحقاد.
(الويكيبيديا) بدأت بالإنكليزية من في عام 2001. كبديل لموسوعة (نوبيديا) التي الغيت لتحل عنها (الويكيبيديا) مؤسساها (جيمي ويلز) و (لاري سانكر). تقول (الويكيبيديا) انها (تديرها مجموعة من المتطوعين، من بين هؤلاء المتطوعين مجموعة من مطوري البرمجيات يعملون على برنامج (ميديويكي). ومجموعة أخرى من المتطوعين هم الاداريون البيروقراطيون. الإداريون هم مجموعة من المستخدمين الذين لهم ميزات خاصة. من هذه الميزات، القدرة على حذف الصفحات، حفظ المقالات من التغييرات. ومنع المستخدمين من التحرير. مولت (ويكيبيديا) مؤسسة (ويكيبيديا) في الربع الرابع من عام 2005 اذ صرفت 321.000 دولارا أمريكيا عليها، 60% من المصروفات كانت على المكونات المادية. وتعتمد (ويكيبيديا) على التبرعات بشكل رئيسي (ويكيبيديا) اطلقت مشاريعا شقيقة هي (ويكي قاموس) متعدد اللغات بدأ عام 2002 باقتباسات و (ويكي كتب) للكتب المجانية الحرة تحرر تعاونياً. و (ويكي جامعة) يهدف دعم التعليم الحر واستضافة تعليميين. و(ويكي مصادر) و (ويكي صور وملفات صوتية) و (ويكي الأخبار) ولـ (ويكيبيديا) هدف نشر (ويكي المعرفة) و (ويكي الحياة)، (ويكيبيديا) في عام 2008 انتجت فيلما وثائقيا عنوانه (قصة حقيقة بالارقام الويكيبيديا Truth in Numbers: The Wikipedia Story)، صورته في عدد من قارات سجل تاريخ (الويكيبيديا) اجرت فيه مقابلات مع بعض محرري (ويكيبيديا) في العالم. هناك مشروع طبع مجلد يضم 50 ألف مقالة من مقالات (ويكيبيديا) بالالمانية و (ويكيبيديا) الألمانية مع 1000 صورة ملونة. تصدره مؤسسة (بلتسمان) الإعلامية الألمانية. و سيتولى محرروا دار النشر بتنقيح المقالات المطبوعة للتأكد من مصداقية معلوماتها، وحذف مواطن الضعف منها. استوحت (موسوعة لاروس) الفرنسية عمل ويكيبديا لوضع موسوعة على الإنترنت يحررها مساهمون متخصصون، مع اختلاف في التطبيق، فموسوعة لاروس تسمح لمستخدمها أن يكتب مقالاً ويحق له وحده أن يحرره، وهذا النموذج يتفق مع ما تطبقه خدمةغوغل.
الانتقادات التي تتعرض لها (ويكيبيديا) مفتوحة يقول احد مسؤوليها (عندما تقرأون صحيفة أو تشاهدون التلفزيون، لا يُقال لماذا ينتقدون ما يشار لهذا او ذاك). ويشدّد على أن (ويكيبيديا) لا تضم أخطاء وأن دراسات عديدة أثبتت أنها لا تضم أخطاء أكثر من الموسوعات المرجعيّة كـ (بريتانيكا) و (بروكهاوس) لذا رغم ذلك، تتقبّل (ويكيبيديا) كل الأخطاء التي قد ترد، فهي أكثر المواقع العامة المعطاءه. ولهذا السبب بالتحديد قد يعاتبها بعض النمّامين الذين طُردوا منها لأنهم حاولوا أن يفرضوا آراءهم على صفحاتها. ثم يقول (أن بعض الأفكار الطليعية قد لا تغدو مقبولة الا بعد بضع سنوات، لكن تجاهلها أيضاً قد يعيدنا قروناً الى الوراء!. ويضيف هل يجب لهذا ان ينُعرّض الموقع للسخرية؟ يجب على الذين يسخرون من تجربة "ويكيبيديا" أن يوسّعوا آفاق انتقاداتهم الى الميديا التي تنشر المعلومات والمعرفة في عصرنا الذي يعيش الحداثة). تكاثرت الانتقادات على (ويكيبيديا) لكنها ستبقى في الديمومة مع كل قفزة من القفزات التكنولوجية الآتية في عصر (انفجار المعلومات). احد اساتذة الجامعات يُلقى لوما على (الويكيبيديا) لانها تسبب كسلا الطلبة الذين ينسخون المقالات بدلا من البحث في كتب المكتبات.
قبل سنوات خلال كتاباتي المعروفة بـ (شخبطة علي الحائط) كنت الجأ الى المكتبات العامرة والعديدة في(تورونتو) وما اكثرها واغناها في شمال وجنوب وغرب وشرق بيتي تتوفر مكتبات عامرة بالكتب والمجلات الى جانت مكتبة فوق الكبيرة في الوسط ومثلها مكتبة (جامعة تورونتو) ومكتبات الجامعات في تورونتو التي تضم كافة المجلات العلمية والطبية خاصة (الانسكلوبيديات) التي تضمها قاعات كبيرة. رغم كل ذلك كنت اجد صعوبات في اصطياد المعلومات التي اريدها اذ على المتصفح ان يحمل جزءا من الانسيكلوبيديا الثقيل الى المصطبة ثم يتصفح الابجدية وبعد جهد جهيد لا اجد الموضوع الذي اريده لان الطبعة الاخيرة تعود الى قبل عدة سنوات، الواقع ان الكثير من مخازن بيع الكتب القديمة تتواجد فيها (انسوكلوبيديات) قديمة مطروحة للبيع لانها تموت عادة اثر صدور الطبعة الجديدة. في المكتبات كنت اتابع البحث في الكتب الخاصة بالمواضيع فاجدها هي الاخرى قد مضى عليها الزمن فاخرج بخفي حنين فالغي الموضوع الدي اريد كتابته. اما الآن فانني الجأ الى (الغوغلة) فاجد ضالتي في احدث ماحدث رغم تواجد الصعوبات في النقر لان مواضع النقر بالمئات منها في الثرثرة ومنها ماهو غير مستوفي الحاجة لكن الكثير منها ما يشبع خاصة عندما اجد موقع (الويكيبيديا) رغم ان بعض المكتوبات فيه لا تستوفي الغرض الا ان الكثير منها وافي المعلومات. رغم كل ما يقال عن (الويكيبيديا) فانها خلقت عصرا جديدا هو عصر مابعد الحداثة ومافوق الحداثة في (انفجار معلوماتي) لم يشهد مثله التاريخ. انه عصر (انفجار المعلومات) ذو الوجهين (عصر الحصافة والرصافة) تتمتع فيه الصحافة الرصينة والمعلومات البنائة بامتدادات التقنقة التي قلبت حياة الانسان الى كائن يركض لاهثا خلف معلومات تتضاعف كل عام. رغم النقد الذي تلاقيه (الويكيبيديا) فان (ويكيبيديا) خلقت تيار (اليقظة) للمؤسسات المعرفية الكلاسيكية كـ (معجم لاروس الفرانكوفوني) وغير ذلك موسوعات. والوجه الآخر (عصر الانفلات المعلوماتي) يتمتع فيه الافاقون والكذابون والسارقون والمتبجحون والمحرضون والمجرمون بالحرية على الهواء دون حسيب ولا رقيب. الـ (ويكيبيديا) رغم ما يقال عنها من سلبية فانها خلقت من (الكلمات المحلقة في الفضاء) كتبا تثقيفية وصحفا طائرة مجانية بـ (النقر) على (الفأرة الذكية المعقترة) ثم على (اللوحة الالفبائية) ومراقبة (اللوحة السحرية) من خلال (شبكة عنتر).