كيف نتغلب على الضغوط النفسية في العمل
تؤكد الدراسات العلمية والنفسية الحديثة أن الضغوط النفسية، وبالأخص تلك الناجمة عن العمل، تعتبر من أبرز الأسباب التي تؤدي للإصابة بالعديد من الأمراض العضوية كأمراض القلب والأوعية الدموية، حيث يرافق تلك الحالة النفسية في الغالب اضطراب النوم وعدم أخذ القسط الوافر من الراحة اليومية، إلى جانب نص التغذية وقلة الحركة، وزيادة التدخين بالنسبة للمدخنين، وربما شروع غير المدخنين في هذه الممارسة السلبية بدعوى التخفيف من حالة التوتر والضغط النفسي. وكذلك هي الحال بالنسبة لتناول المنبهات.. وجميع هذه العوامل تساهم بطبيعة الحال في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والبدانة وغيرها من الأمراض. لذا فإن خبراء الصحة العامة يوصون بضرورة التغلب على التوتر وحالات الضغط النفسي سواء في العمل أو المنزل أو في أي موقع من مواقع الحياة، مع تأكيدهم على ضرورة القضاء على العوامل الميسرة أو المساعدة على حدوث الضغط النفسي وتطوره.
ومن المؤسف أن وتيرة الحياة اليومية السريعة جداً، وروتين العمل والضجيج والزحام، وهي مظاهر متكررة في حياتنا اليوم، تعتبر من العوامل المهيئة لظهور حالات الضغط النفسي والتوتر والمساعدة على تطور تلك الحالة ، بالأخص لمن يستسلمون لها. وعلى الرغم من أننا لا نستطيع عملياً تجنب هذه الأحداث اليومية التي تحدد اتجاه حياتنا، إلا أننا نستطيع إزالة التوتر الناجم عنها والتغلب عليه بالاسترخاء الذي يسمح بتعديل ردود الفعل إزاء العوامل الخارجية، والتخلص بالتالي وبشكل تدريجي من العوامل المساعدة على ظهور وتطور الضغط النفسي.
ولتحقيق ذلك، فإنه لابد وأن يعمد الفرد لتعلم وإتقان فنون التأمل والاسترخاء الذي يعيد للجسم توازنه الجسدي والنفسي المفتحياتي. ولا نقصد بالاسترخاء هنا النوم فقط، وإنما الاسترخاء الصحي الذي يمكن ممارسته حتى في فترات الاستراحة القصيرة في مكان العمل. فحين يشعر الموظف مثلا بالتوتر، يمكنه مباشرة التوجه نحو الشرفة أو النافذة أو إلى غرفة الاستراحة إن وجدت في مكان العمل وأن يجلس بوضعية مريحة محاولاً التنفس بشكل جيد وعميق، مع إزالة كل الأفكار التي يمكن أن تطرأ على باله في تلك اللحظة. وقد يواجه البعض صعوبة في التخلص من تلك الأفكار في البداية، غير أنه بالممارسة، يمكن اكتساب تلك المهارة والسيطرة على النفس وعلى الجسم بسهولة. وبعد هذه الممارسة التي يمكن أن تمتد من 5-10 دقائق يمكن للفرد العودة لمزاولة عمله ومهامه بصورة طبيعية.
أما في البيت، فإن الخبراء ينصحون بممارسة رياضة اليوجا أو رياضة التأمل، أو حتى ممارسة التمارين الرياضية كالمشي بشكل منتظم، مع ضرورة الابتعاد عن كافة مصادر الضجيج والتوتر.. كما ينصح الخبراء أيضاً بالاستماع للموسيقى الهادئة والابتعاد عن الصخب، وكذلك استخدام بعض الزيوت العطرية أثناء الاستحمام، والتي تساعد بشكل كبير على تحقيق الاسترخاء المطلوب للجسم والوصول لحالة الصفاء الذهني والنفسي.
ونشير هنا إلى أمر آخر يرتبط بغير المتزوجين، حيث أكدت دراسة حديثة بجامعة لوجانو السويسرية أن من بين الفوائد الصحية للزواج وقاية النفس بالنسبة للرجل والمرأة من متاعب الصداع العارض والمزمن حيث يساعد الشعور النفسي بالعلاقة المستديمة المستقرة على تخفيف حدة توتر الجسم وإفراز هرمونات السعادة بكم أكبر من هرمونات القلق والخوف والحزن. وهذا ما يؤكد قوله تعالى في محكم كتابه الكريم " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" سورة الروم – الآية 21.
وتشير ذات الدراسة إلى أن "الزواج يساعد الإنسان على التخلص من غالبية أشكال الضغوط النفسية والعصبية ومن توابع مشاكل العمل والاصطدام بالمجتمع"، وكذلك "علاج الأرق وقلة ساعات النوم والتخلص من السعرات الزائدة أولاً بأول، وبمعدل لا يقل عن 200 سعرة حرارية في كل لقاء، وهو ما يعادل ممارسة الرياضية لمدة 40 دقيقة، وكذلك الاحتفاظ بحيوية الرجل لأطول سنوات ممكنة وعلى وقايته من سرطان البروستاتا بنسبة لا تقل عن 85%".
وتؤكد هذه الدراسة أيضاً على أن "الزواج يفيد في تقوية عضلات القلب لما فيه من دفع عمؤقت للدم وتنشيط للدورة الدموية واستنشاق كميات إضافية من الأكسجين يستفيد منها الجسم فتعطيه مزيدا من الطاقة"..
ولا يعني هذا الكلام فئة غير المتزوجين فقط، وإنما المتزوجين كذلك، حيث ينبغي على الزوجين الذين يعيشان حياة مضطربة وغير مستقرة ومليئة بالخلاف، أن يتوقفا لمراجعة حياتهما الزوجية انطلاقاً من حقيقة أن الزواج هو "حياة استقرار وسكينة ومودة ورحمة"..
هذه باختصار شديد بعض الأمور العملية الكفيلة بالتخفيف من مضاعفات مشكلات الضغوط النفسية في الحياة اليومية.. مع أخلص أمنياتنا للجميع بحياة سعيدة..
تؤكد الدراسات العلمية والنفسية الحديثة أن الضغوط النفسية، وبالأخص تلك الناجمة عن العمل، تعتبر من أبرز الأسباب التي تؤدي للإصابة بالعديد من الأمراض العضوية كأمراض القلب والأوعية الدموية، حيث يرافق تلك الحالة النفسية في الغالب اضطراب النوم وعدم أخذ القسط الوافر من الراحة اليومية، إلى جانب نص التغذية وقلة الحركة، وزيادة التدخين بالنسبة للمدخنين، وربما شروع غير المدخنين في هذه الممارسة السلبية بدعوى التخفيف من حالة التوتر والضغط النفسي. وكذلك هي الحال بالنسبة لتناول المنبهات.. وجميع هذه العوامل تساهم بطبيعة الحال في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والبدانة وغيرها من الأمراض. لذا فإن خبراء الصحة العامة يوصون بضرورة التغلب على التوتر وحالات الضغط النفسي سواء في العمل أو المنزل أو في أي موقع من مواقع الحياة، مع تأكيدهم على ضرورة القضاء على العوامل الميسرة أو المساعدة على حدوث الضغط النفسي وتطوره.
ومن المؤسف أن وتيرة الحياة اليومية السريعة جداً، وروتين العمل والضجيج والزحام، وهي مظاهر متكررة في حياتنا اليوم، تعتبر من العوامل المهيئة لظهور حالات الضغط النفسي والتوتر والمساعدة على تطور تلك الحالة ، بالأخص لمن يستسلمون لها. وعلى الرغم من أننا لا نستطيع عملياً تجنب هذه الأحداث اليومية التي تحدد اتجاه حياتنا، إلا أننا نستطيع إزالة التوتر الناجم عنها والتغلب عليه بالاسترخاء الذي يسمح بتعديل ردود الفعل إزاء العوامل الخارجية، والتخلص بالتالي وبشكل تدريجي من العوامل المساعدة على ظهور وتطور الضغط النفسي.
ولتحقيق ذلك، فإنه لابد وأن يعمد الفرد لتعلم وإتقان فنون التأمل والاسترخاء الذي يعيد للجسم توازنه الجسدي والنفسي المفتحياتي. ولا نقصد بالاسترخاء هنا النوم فقط، وإنما الاسترخاء الصحي الذي يمكن ممارسته حتى في فترات الاستراحة القصيرة في مكان العمل. فحين يشعر الموظف مثلا بالتوتر، يمكنه مباشرة التوجه نحو الشرفة أو النافذة أو إلى غرفة الاستراحة إن وجدت في مكان العمل وأن يجلس بوضعية مريحة محاولاً التنفس بشكل جيد وعميق، مع إزالة كل الأفكار التي يمكن أن تطرأ على باله في تلك اللحظة. وقد يواجه البعض صعوبة في التخلص من تلك الأفكار في البداية، غير أنه بالممارسة، يمكن اكتساب تلك المهارة والسيطرة على النفس وعلى الجسم بسهولة. وبعد هذه الممارسة التي يمكن أن تمتد من 5-10 دقائق يمكن للفرد العودة لمزاولة عمله ومهامه بصورة طبيعية.
أما في البيت، فإن الخبراء ينصحون بممارسة رياضة اليوجا أو رياضة التأمل، أو حتى ممارسة التمارين الرياضية كالمشي بشكل منتظم، مع ضرورة الابتعاد عن كافة مصادر الضجيج والتوتر.. كما ينصح الخبراء أيضاً بالاستماع للموسيقى الهادئة والابتعاد عن الصخب، وكذلك استخدام بعض الزيوت العطرية أثناء الاستحمام، والتي تساعد بشكل كبير على تحقيق الاسترخاء المطلوب للجسم والوصول لحالة الصفاء الذهني والنفسي.
ونشير هنا إلى أمر آخر يرتبط بغير المتزوجين، حيث أكدت دراسة حديثة بجامعة لوجانو السويسرية أن من بين الفوائد الصحية للزواج وقاية النفس بالنسبة للرجل والمرأة من متاعب الصداع العارض والمزمن حيث يساعد الشعور النفسي بالعلاقة المستديمة المستقرة على تخفيف حدة توتر الجسم وإفراز هرمونات السعادة بكم أكبر من هرمونات القلق والخوف والحزن. وهذا ما يؤكد قوله تعالى في محكم كتابه الكريم " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" سورة الروم – الآية 21.
وتشير ذات الدراسة إلى أن "الزواج يساعد الإنسان على التخلص من غالبية أشكال الضغوط النفسية والعصبية ومن توابع مشاكل العمل والاصطدام بالمجتمع"، وكذلك "علاج الأرق وقلة ساعات النوم والتخلص من السعرات الزائدة أولاً بأول، وبمعدل لا يقل عن 200 سعرة حرارية في كل لقاء، وهو ما يعادل ممارسة الرياضية لمدة 40 دقيقة، وكذلك الاحتفاظ بحيوية الرجل لأطول سنوات ممكنة وعلى وقايته من سرطان البروستاتا بنسبة لا تقل عن 85%".
وتؤكد هذه الدراسة أيضاً على أن "الزواج يفيد في تقوية عضلات القلب لما فيه من دفع عمؤقت للدم وتنشيط للدورة الدموية واستنشاق كميات إضافية من الأكسجين يستفيد منها الجسم فتعطيه مزيدا من الطاقة"..
ولا يعني هذا الكلام فئة غير المتزوجين فقط، وإنما المتزوجين كذلك، حيث ينبغي على الزوجين الذين يعيشان حياة مضطربة وغير مستقرة ومليئة بالخلاف، أن يتوقفا لمراجعة حياتهما الزوجية انطلاقاً من حقيقة أن الزواج هو "حياة استقرار وسكينة ومودة ورحمة"..
هذه باختصار شديد بعض الأمور العملية الكفيلة بالتخفيف من مضاعفات مشكلات الضغوط النفسية في الحياة اليومية.. مع أخلص أمنياتنا للجميع بحياة سعيدة..