01-في عصر الصحابة :
أرسل الله سبحانه و تعالى محمداً نبيًّا ورسولا للعالمين وأوحى إليه بالقرآن الكريم الذى هو كلام الله تعالى وفسَّره رسول الله أقواله وأفعاله وتقريره لِمَا كان يحدث حوله فى عصره وتكوَّن من كل ذلك ما عُرِفَ بالسنة المشرفة فالسنة هى مجموعة أقوال النبى وأفعاله وتقريراته ويعتقد المسلمون أن النبىَّ باعتباره نبيًّا معصومٌ من الخطإ وأن كل ما صدر منه من أقوال أو أفعال أو تقريرات حق يجب اتباعُه ومن أجل ذلك اهتمَّ الصحابة بنقل القرآن الكريم اهتماما بالغا باعتباره المصدر الأول للتشريع كما اهتموا بنقل سنة النبى واهتمت الأمة بعدهم بذلك النقل حتى أنشأوا علوما خاصة بتوثيق النص القرآنى كتابة وقراءة كعلم القراءات ورسم المصحف والتجويد وأنشأوا علوما أخرى لتوثيق النص النبوى كعلم الجرح والتعديل وعلم الرجال وأنشأوا ثالثة لفهم القرآن والسنة كعلوم التفسير والفقه وأصوله وأنشأوا علوما خادمة كالنحو والصرف والعَروض .
02-في عصر التابعين :
كان للتابعين دور بارز فى تدوين السنة لا يقل أهمية عن دور الصحابة فقد تلقى التابعون الرواية على أيدى الصحابة الأجلاء وحملوا عنهم الكثير من حديث رسول الله وفهموا عنهم متى تُكره كتابة الحديث ومتى تُباح فقد تأسوا بالصحابة فمن الطبيعى أن تتفق آراء التابعين وآراء الصحابة حول تدوين وكتابة الحديث ولذلك فقد ظهرت بعض تلك الأحاديث المدونة والصحف الجامعة للحديث الشريف التى اعتنى بكتابتها أكابر التابعين ومن أشهر ما كتب فى القرن الأول الصحيفة الصحيحة لهمام بن مُنَبِّه الصنعانى 131 التى رواها عن أبى هريرة وقد وصلتنا هذه الصحيفة كاملة كما رواها ودونها وقد طبعت عدة طبعات منها طبعة بتحقيق الدكتور رفعت فوزى طبعة مكتبة الخانجى 1406 ويزيد من توثيق هذه الصحيفة أن الإمام أحمد قد نقلها بتمامها فى مسنده كما نقل الإمام البخارى عددا كثيرا من أحاديثها فى صحيحه وتضم صحيفة همام مائة وثمانية وثلاثين حديثا ولهذه الصحيفة أهمية تاريخية لأنها حجة قاطعة على أن الحديث النبوى قد دون فى عصر مبكر وتصحح القول بأن الحديث لم يدون إلا فى أوائل القرن الهجرى الثانى وذلك أن هماما لقى أبا هريرة قبل وفاته وقد توفى أبو هريرة 59 فمعنى ذلك أن الوثيقة دونت فى منتصف القرن الهجرى الأول وهذا سعيد بن جبير الأسدى 95 كان يكتب عن ابن عباس حتى تمتلئ صحفه وكان للحسن بن أبى الحسن البصرى 110 كُتُبٌ يتعاهدها فقد قال إن لنا كُتُبًا كنا نتعاهدها وممن كتب فى هذه الفترة التابعى الجليل عامر بن شراحيل الشعبى 103 فقد روى عنه أنه قال هذا باب من الطلاق جسيم إذا اعتدت المرأة وورثت ثم ساق فيه أحاديث ويبرز من جيل التابعين عدد آخر من العلماء الذين اهتموا بالحديث واحتفظوا بأجزاء وصحف كانوا يروونها منهم محمد بن مسلم بن تدرس الأسدى 126 والذى كتب بعض أحاديث الصحابى الجليل جابر بن عبد الله الأنصارى وقد وصلت إلينا من آثاره أحاديث أبى الزبير عن غير جابر جمعها أبو الشيخ عبد الله بن جعفر بن حيان الأصبهانى 369 وقد طبع بتحقيق بدر بن عبد الله البدر طبعة مكتبة الرشد بالرياض 1417 وأيوب بن أبى تميمة السختيانى 131 وقد وصل إلينا بعض حديثه جمعه إسماعيل بن إسحاق القاضى البصرى 282 وهو مخطوط فى المكتبة الظاهرية مجموع 4/2 ويقع فى خمس عشرة ورقة وغير هؤلاء كثير
03-في القرن الثالث هجري
وفى القرن الثالث الهجرى استمر نشاط العلماء فى التدوين وبدأوا ينهجون فى مصنفاتهم مناهج جديدة وطرقا مختلفة ومن أشهر طرق التصنيف فى هذا العصر (أ) المسانيد وهى عبارة عن جمع أحاديث كل صحابى على حدة وإن اختلفت الموضوعات التى تتناولها تلك الأحاديث سواء كان الحديث صحيحا أو حسنا أو ضعيفا مرتبين ذلك على حروف الهجاء فى أسماء الصحابة وهو أسهل أنواع الترتيب تناولا أو على القبائل أو على السابقة فى الإسلام وقد يقتصر فى بعضها على أحاديث صحابى واحد كمسند أبى بكر أو أحاديث جماعة منهم كمسند الأربعة أو العشرة المبشرين بالجنة إلى غير ذلك ومن أشهر تلك المسانيد 1 مسند أبى داود سليمان بن داود الطيالسى 204 وهو أول مسند صُنِّف وقد جمعه عنه بعض حفاظ خراسان وهو مطبوع فى مجلدة كبيرة طبعة دار المعرفة وقد رتبه الشيخ أحمد بن عبد الرحمن البنا الشهير بالساعاتى على الكتب والأبواب الفقهية وسماه منحة المعبود فى ترتيب مسند الطيالسى أبى داود جزءان فى مجلدة طبع على نفقة المؤلف وتصحيحه 1372 الناشر المكتبة الإسلامية بيروت 2 مسند أبى بكر أحمد بن عمرو البزار 299 وله مسندان المسند الصغير والمسند الكبير المعلل وهو المسمى البحر الزخار يبين فيه الصحيح من غيره ويتكلم فى تفرد بعض رواة الحديث ومتابعة غيره عليه وقد طبع منه عدة مجلدات بتحقيق الدكتور محفوظ الرحمن زين الله طبعة مؤسسة علوم القرآن ببيروت مكتبة العلوم والحكم بالمدينة المنورة 1409 وقد اعتنى بالمسند الكبير الإمام نور الدين على بن أبى بكر الهيثمى 807 فصنف فى زوائده كتابا سماه كشف الأستار عن زوائد البزار وهو مطبوع فى أربع مجلدات طبعة مؤسسة الرسالة بتحقيق الشيخ حبيب الرحمن الأعظمى 1404 3 مسند أبى عبد الرحمن بَقِى بن مَخْلَد الأندلسى 276 وقد روى فيه عن 1300 صحابى ورتبه على أبواب الفقه ويُعد من أوسع المسانيد فهو أكبر من مصنف ابن أبى شيبة ومصنف عبد الرزاق ولم يطبع إلا مقدمته ولم يُعثر على مخطوطاته
04-في القرن الرابع هجري :
أرسل الله سبحانه و تعالى محمداً نبيًّا ورسولا للعالمين وأوحى إليه بالقرآن الكريم الذى هو كلام الله تعالى وفسَّره رسول الله أقواله وأفعاله وتقريره لِمَا كان يحدث حوله فى عصره وتكوَّن من كل ذلك ما عُرِفَ بالسنة المشرفة فالسنة هى مجموعة أقوال النبى وأفعاله وتقريراته ويعتقد المسلمون أن النبىَّ باعتباره نبيًّا معصومٌ من الخطإ وأن كل ما صدر منه من أقوال أو أفعال أو تقريرات حق يجب اتباعُه ومن أجل ذلك اهتمَّ الصحابة بنقل القرآن الكريم اهتماما بالغا باعتباره المصدر الأول للتشريع كما اهتموا بنقل سنة النبى واهتمت الأمة بعدهم بذلك النقل حتى أنشأوا علوما خاصة بتوثيق النص القرآنى كتابة وقراءة كعلم القراءات ورسم المصحف والتجويد وأنشأوا علوما أخرى لتوثيق النص النبوى كعلم الجرح والتعديل وعلم الرجال وأنشأوا ثالثة لفهم القرآن والسنة كعلوم التفسير والفقه وأصوله وأنشأوا علوما خادمة كالنحو والصرف والعَروض .
02-في عصر التابعين :
كان للتابعين دور بارز فى تدوين السنة لا يقل أهمية عن دور الصحابة فقد تلقى التابعون الرواية على أيدى الصحابة الأجلاء وحملوا عنهم الكثير من حديث رسول الله وفهموا عنهم متى تُكره كتابة الحديث ومتى تُباح فقد تأسوا بالصحابة فمن الطبيعى أن تتفق آراء التابعين وآراء الصحابة حول تدوين وكتابة الحديث ولذلك فقد ظهرت بعض تلك الأحاديث المدونة والصحف الجامعة للحديث الشريف التى اعتنى بكتابتها أكابر التابعين ومن أشهر ما كتب فى القرن الأول الصحيفة الصحيحة لهمام بن مُنَبِّه الصنعانى 131 التى رواها عن أبى هريرة وقد وصلتنا هذه الصحيفة كاملة كما رواها ودونها وقد طبعت عدة طبعات منها طبعة بتحقيق الدكتور رفعت فوزى طبعة مكتبة الخانجى 1406 ويزيد من توثيق هذه الصحيفة أن الإمام أحمد قد نقلها بتمامها فى مسنده كما نقل الإمام البخارى عددا كثيرا من أحاديثها فى صحيحه وتضم صحيفة همام مائة وثمانية وثلاثين حديثا ولهذه الصحيفة أهمية تاريخية لأنها حجة قاطعة على أن الحديث النبوى قد دون فى عصر مبكر وتصحح القول بأن الحديث لم يدون إلا فى أوائل القرن الهجرى الثانى وذلك أن هماما لقى أبا هريرة قبل وفاته وقد توفى أبو هريرة 59 فمعنى ذلك أن الوثيقة دونت فى منتصف القرن الهجرى الأول وهذا سعيد بن جبير الأسدى 95 كان يكتب عن ابن عباس حتى تمتلئ صحفه وكان للحسن بن أبى الحسن البصرى 110 كُتُبٌ يتعاهدها فقد قال إن لنا كُتُبًا كنا نتعاهدها وممن كتب فى هذه الفترة التابعى الجليل عامر بن شراحيل الشعبى 103 فقد روى عنه أنه قال هذا باب من الطلاق جسيم إذا اعتدت المرأة وورثت ثم ساق فيه أحاديث ويبرز من جيل التابعين عدد آخر من العلماء الذين اهتموا بالحديث واحتفظوا بأجزاء وصحف كانوا يروونها منهم محمد بن مسلم بن تدرس الأسدى 126 والذى كتب بعض أحاديث الصحابى الجليل جابر بن عبد الله الأنصارى وقد وصلت إلينا من آثاره أحاديث أبى الزبير عن غير جابر جمعها أبو الشيخ عبد الله بن جعفر بن حيان الأصبهانى 369 وقد طبع بتحقيق بدر بن عبد الله البدر طبعة مكتبة الرشد بالرياض 1417 وأيوب بن أبى تميمة السختيانى 131 وقد وصل إلينا بعض حديثه جمعه إسماعيل بن إسحاق القاضى البصرى 282 وهو مخطوط فى المكتبة الظاهرية مجموع 4/2 ويقع فى خمس عشرة ورقة وغير هؤلاء كثير
03-في القرن الثالث هجري
وفى القرن الثالث الهجرى استمر نشاط العلماء فى التدوين وبدأوا ينهجون فى مصنفاتهم مناهج جديدة وطرقا مختلفة ومن أشهر طرق التصنيف فى هذا العصر (أ) المسانيد وهى عبارة عن جمع أحاديث كل صحابى على حدة وإن اختلفت الموضوعات التى تتناولها تلك الأحاديث سواء كان الحديث صحيحا أو حسنا أو ضعيفا مرتبين ذلك على حروف الهجاء فى أسماء الصحابة وهو أسهل أنواع الترتيب تناولا أو على القبائل أو على السابقة فى الإسلام وقد يقتصر فى بعضها على أحاديث صحابى واحد كمسند أبى بكر أو أحاديث جماعة منهم كمسند الأربعة أو العشرة المبشرين بالجنة إلى غير ذلك ومن أشهر تلك المسانيد 1 مسند أبى داود سليمان بن داود الطيالسى 204 وهو أول مسند صُنِّف وقد جمعه عنه بعض حفاظ خراسان وهو مطبوع فى مجلدة كبيرة طبعة دار المعرفة وقد رتبه الشيخ أحمد بن عبد الرحمن البنا الشهير بالساعاتى على الكتب والأبواب الفقهية وسماه منحة المعبود فى ترتيب مسند الطيالسى أبى داود جزءان فى مجلدة طبع على نفقة المؤلف وتصحيحه 1372 الناشر المكتبة الإسلامية بيروت 2 مسند أبى بكر أحمد بن عمرو البزار 299 وله مسندان المسند الصغير والمسند الكبير المعلل وهو المسمى البحر الزخار يبين فيه الصحيح من غيره ويتكلم فى تفرد بعض رواة الحديث ومتابعة غيره عليه وقد طبع منه عدة مجلدات بتحقيق الدكتور محفوظ الرحمن زين الله طبعة مؤسسة علوم القرآن ببيروت مكتبة العلوم والحكم بالمدينة المنورة 1409 وقد اعتنى بالمسند الكبير الإمام نور الدين على بن أبى بكر الهيثمى 807 فصنف فى زوائده كتابا سماه كشف الأستار عن زوائد البزار وهو مطبوع فى أربع مجلدات طبعة مؤسسة الرسالة بتحقيق الشيخ حبيب الرحمن الأعظمى 1404 3 مسند أبى عبد الرحمن بَقِى بن مَخْلَد الأندلسى 276 وقد روى فيه عن 1300 صحابى ورتبه على أبواب الفقه ويُعد من أوسع المسانيد فهو أكبر من مصنف ابن أبى شيبة ومصنف عبد الرزاق ولم يطبع إلا مقدمته ولم يُعثر على مخطوطاته
04-في القرن الرابع هجري :
يُعَد القرن الرابع الهجرى بداية عصر ترتيب الحديث وتهذيب مصنفاته واستمر العلماء يساهمون بإنتاجهم العلمى فى خدمة السنة النبوية ويبرزون قدراتهم فى التصنيف واتجهوا فى مجال التأليف إلى اتجاهين الاتجاه الأول هو التصنيف على نفس طريقة السابقين من علماء القرن الثالث فمنهم من صنف فى الصحيح ومنهم من جمع السنن ومنهم من اهتم بالمسانيد الاتجاه الثانى هو القيام بتأليف مصنفات جديدة تعددت مناهجها وأغراضها فمنها ما يهدف إلى جمع الحديث وترتيبه أو شرحه ومنها ما يهدف إلى خدمة علوم الحديث كعلم الرجال وعلم مصطلح الحديث وغيرها غير أن أصحابها لم ينهجوا منهجا واحدا فى تصنيفها ولذا تنوعت مؤلفاتهم وكانت لهم فى ذلك مذاهب شتى . مصنفات الاتجاه الأول (أ) الصحاح 1 صحيح ابن خزيمة لأبى عبد الله محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابورى 311 ويعرف عند المحدثين بإمام الأئمة والجزء الموجود من الكتاب مطبوع فى أربع مجلدات بتحقيق الدكتور محمد مصطفى الأعظمى طبعة المكتب الإسلامى وأما باقى الكتاب فهو مفتحياتي 2 صحيح ابن حبان وهو أبو حاتم محمد بن أحمد بن حبان البستى 354 واسم كتابه التقاسيم والأنواع وقد طبعت منه قطعة فى ثلاث مجلدات وترتيبه مخترع عجيب فلم يرتبه على الأبواب ولا على المسانيد وسبب ذلك التصنيف العجيب أنه كان عارفا بالكلام والنحو وغير ذلك والتخريج من كتابه عسير جدًّا وقد رتبه أحد العلماء على الأبواب الفقهية ترتيبًا حسنًا وهو الأمير علاء الدين أبو الحسن على بن بَلْبَان الفارسى 739 وسمى كتابه الإحسان فى تقريب صحيح ابن حبان وهو مطبوع فى ست عشرة مجلدة بتحقيق شعيب الأرنؤوط طبعة مؤسسة الرسالة |
05-في القرن الخامس هجري :
وبعد بلوغ النتاج العلمى ذروته فى القرن الرابع وجد علماء القرن الخامس أمامهم تراثا كبيرا ومصنفات بالغة الدقة استدعت همتهم وجعلتهم يتابعون مسيرة سابقيهم فى التأليف فاحتذوا حذوهم فى طريقة التصنيف فنجد منهم من اعتنى بالصحيحين إما بالجمع بينهما أو بذكر أطرافهما أو الاستدراك عليهما أو الاستخراج عليهما وغير ذلك ومن أبرز طرق التصنيف فى ذلك القرن (أ) الجمع فذهب إلى الجمع بين الصحيحين الإمام أبو عبد الله محمد بن أبى نصر المعروف بالحميدى الأندلسى 488 وهو من كبار تلامذة الإمام ابن حزم الظاهرى (ب) الأطراف وذهب آخرون إلى الاعتناء بأطراف الصحيحين وكتب الأطراف هى التى تقتصر على ذكر طرف الحديث الدال على بقيته مع الجمع لأسانيده وترتيبها على المسانيد ومنها 1 أطراف الصحيحين لأبى مسعود إبراهيم بن مسعود الدمشقى 401 2 أطراف الصحيحين لأبى محمد خلف بن محمد الواسطى 401 وهو أحسن ترتيبا ورسما وأقل خطأ ووهما ويقع فى أربع مجلدات وقد اعتمد عليهما الحافظ المزى اعتمادا كثيرا فى كتابه تحفة الأشراف 3 ولأبى على الحسين بن محمد الغسانى المعروف بالجيانى الأندلسى 498 كتاب ما ائتلف خطه واختلف لفظه من أسماء رجال الصحيحين ويسمى أيضا بكتاب تقييد المهمل وتمييز المشكل ضبط فيه كل لفظ يقع فيه اللبس من أسماء رجال الصحيحين طبع منه قطعة فى مجلدة خاصة باختلاف الروايات والألفاظ فى البخارى ومسلم وأخرى خاصة بشيوخ البخارى الذين أهمل أنسابهم فى مجلدة أيضا طبعة دار الكتب العلمية 1418 |
دُوِّنت كتب السنة بأشكالها ومناهجها المختلفة فى القرون الخمسة الأولى وبانتهاء القرن الخامس انتهى عصر الرواية وجُمِعَتِ الأحاديث فى كتب أئمة الحديث وبقى السماع بعد ذلك والمقصود منه بقاء سلسلة الإسناد التى خُصَّت بها هذه الأمة وجاء مَنْ بَعدَهم من العلماء فوجدوا هذا التراث الضخم من كتب السنة فكان دورهم مختلفا حيث تمثل فى خدمة هذا التراث الضخم ترتيبا وتهذيبا فاعتنوا بتمييز صحيحها من سقيمها وقاموا بشرح غريبها واستنباط فقهها وأفردوا مصنفات فى تراجم رجال أسانيدها والبحث عن أحوالهم جرحًا وتعديلاً ووضعوا تصورًا كاملاً لعلم مصطلح الحديث الذى يعتبر قانونا لمعرفة الصحيح من السقيم وقد ظهر فى كل قرن من قام بخدمة السنة وعلومها مصداقًا لقول رسول الله يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ونحن نذكر بإذن الله تعالى أشهر وأبرز المحدثين فى هذه القرون مع ذكر أهم أعمالهم فى خدمة السنة وعلومها .
06-جهود المحدثين بعد القرن الخامس الهجري الى القرن الحالي
دُوِّنت كتب السنة بأشكالها ومناهجها المختلفة فى القرون الخمسة الأولى وبانتهاء القرن الخامس انتهى عصر الرواية وجُمِعَتِ الأحاديث فى كتب أئمة الحديث وبقى السماع بعد ذلك والمقصود منه بقاء سلسلة الإسناد التى خُصَّت بها هذه الأمة وجاء مَنْ بَعدَهم من العلماء فوجدوا هذا التراث الضخم من كتب السنة فكان دورهم مختلفا حيث تمثل فى خدمة هذا التراث الضخم ترتيبا وتهذيبا فاعتنوا بتمييز صحيحها من سقيمها وقاموا بشرح غريبها واستنباط فقهها وأفردوا مصنفات فى تراجم رجال أسانيدها والبحث عن أحوالهم جرحًا وتعديلاً ووضعوا تصورًا كاملاً لعلم مصطلح الحديث الذى يعتبر قانونا لمعرفة الصحيح من السقيم وقد ظهر فى كل قرن من قام بخدمة السنة وعلومها مصداقًا لقول رسول الله يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين لها .
06-جهود المحدثين بعد القرن الخامس الهجري الى القرن الحالي
دُوِّنت كتب السنة بأشكالها ومناهجها المختلفة فى القرون الخمسة الأولى وبانتهاء القرن الخامس انتهى عصر الرواية وجُمِعَتِ الأحاديث فى كتب أئمة الحديث وبقى السماع بعد ذلك والمقصود منه بقاء سلسلة الإسناد التى خُصَّت بها هذه الأمة وجاء مَنْ بَعدَهم من العلماء فوجدوا هذا التراث الضخم من كتب السنة فكان دورهم مختلفا حيث تمثل فى خدمة هذا التراث الضخم ترتيبا وتهذيبا فاعتنوا بتمييز صحيحها من سقيمها وقاموا بشرح غريبها واستنباط فقهها وأفردوا مصنفات فى تراجم رجال أسانيدها والبحث عن أحوالهم جرحًا وتعديلاً ووضعوا تصورًا كاملاً لعلم مصطلح الحديث الذى يعتبر قانونا لمعرفة الصحيح من السقيم وقد ظهر فى كل قرن من قام بخدمة السنة وعلومها مصداقًا لقول رسول الله يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين لها .