روحاً تصرخ لتتمزق أشلاء
أنيناً وشهقات وبقايا دموع
همسه ... تشكي كخرير النهر
ودمعه ... تتلبد كزبد البحر
سكون الليل وقناديل اليأس
تشعُ من بين السحاب
في ليله أحُجبَ القمر الضباب
لأمتطي صهوة الحلم
أخط فوق الرمال حرفاً
ليذوب على همس البعيد
وأحفر في الصخور قلبا من جليد
وعلى شاطئ يابسة الحزن والإحتضار
لم تجديني زخات مطر
تتبلل في شرفة الليل
ترسو على نبتة البرد في نقطة البدايات
لكنني أضعت الطريق قبل الرحيل
وأمحو الخوف بالأنين ...
أحن إلى صدر الليل
حيث أغفوا تحت قسمات ردائه الأسود
وخفقات القلب تعانق الخوف
وأنا أذوب إحتراقا
على أبواب الزمن أنتظر مع عقارب الساعة
ما زال طيف الحزن في العيون الحانية
كانسكاب روح الغروب عند شروق الشمس
وما زال صوت الألم شاحباً ومندثرا
كحديث أوراق الصفصاف في شهر الخريف
وما زال الألم يحفر محراب الفؤاد
وما زلت أداعب الموج عند تساقط الشجن
على أرصفة غارقة في بقايا أغنية
كانت بالأمس ورحلت هذا الصباح لصحراء الحلم
مع كل نبض أضمد بها رغيفا طُعن برمح الياسمين
لتنسكب الترانيم ، في جمرة الفؤاد
نحن مداً من هذه الليلة السوداء
لسنا لوحدنا فالحروف الضامرة في الأجساد
والكلمات الراحلة مع النوارس الحزينة
إلى شتات قلب تحكي لنا الحكايا في قنديل أصفر
فضمني أيها البحر لأسقيك ما في الشريان من ألم وأحزان