**دروس مستفادة من حياة الرسول"صلى الله عليه وسلم"**
مما لا جدال فيه اْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْن صاحب الذكرى العطرة،هو منقذ البشريه ومعلم الانسانية،الموصوف باْْْْْْْْْْْْْْْْْْْكمل الصفات واْْْْْْْْْْْْْْْْْْعظمها،واجمل الشمائل وانبلها،فى جميع الكتب السماويةالسابقة،
قال الله تعالى:"الذين يتبعون الرسول الامى الين يجدونه مكتوبا عندهم فى التوراه والانجيل ياْْْْْْْْْْْْْمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم اصرهم والاْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْغلال التى كانت عليهم فالذين اّّّّّّّّّّّّّّّّمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذى اْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْنزل معه اْْْْْْْْْْْْْْولئك هم المفلحون"
انه الرحمة المهداة،والنعمة المسداة،وحجة الله البالغه،البشير النذير،والسراج المنير،وصاحب المقام المحمود قال الله تعالى:"يااْْْْيها النبى انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا"
لقد سدد الله خطاه لما فيه خير الانسانية،ومنحه كل كمال،جعل السكينه لباسه،والبر شعاره،والصدق والاْْْْْْْْْْْْْْءمانة دينه،والعفو والمعروف خلقة،والحق شريعته وطبيعته......انه محمد بن عبد الله،رسول الاسلام الى العالمين الى يوم الدين صاحب الرسالة العطمى الخالدة.
قال الله تعالى:"الر كتاب اْْْْْْْْْْْْْْْنزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور باءذن ربهم الى صراط العزيز الحميد"،وقال تعالى:"وكذلك اْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْوحينااليك روحا من اْْْْْْْْْْْْْْْْمرنا ما كنت تدرى ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدى به من نشاء من عبادنا وانك لتهدى الى صراط مستقيم"
**كفاح متواصل مع يقين صادق**
لم يكن فتح القلوب بالاْْْْْْْْْْمر الهين السهل،ولم يستطع رسول الله"صلى الله عليه وسلم"الوصول الى الهدف الذى بعث من اْْْْْْْْْْْْْْْْجله الا بتحمل المصاعب،والكفاح المستمر...تروى كتب السيرة اْْْْْْْْْْْْْْْْْْن رسول الله"صلى الله عليه وسلم"حينما رجع الى السية خديجة-رضى الله عنها-من غار حراء بعد اْْْْْْْْْْْْْول لقاء بينه وبين الروح الاْْْْْْْْْْْْْْْمين جبريل-عليه السلام-قال لها:زملونى زملونى دثرونى..ثم ما لبث الوحى بعد ذلك اْْْْْْْْْْْْن اْْْْْْْْْْْْْْخبره باْْْْْْْْْْْْْْنه يجب عليه اْْْْْْْْْْْْْْْن يترك الفراش.
قال الله تعالى مخاطبا رسوله"يااْْْْْْْْْْْْْْيها المدثر*قم فاْْْْْْْْْْْْْْْْْنذر*وربك فكبر*وثيابك فطهر*والرجز فهجر* ولا تمنن تستكثر*ولربك فاصبر"ومن يوم نزول هذة الاّّّّّّّّّّّّّّيات اخذ رسول الله اْْْْْْْْْْْْهبته،واْْْْْْْْْْْْْْعد لكل شىْْْْْْْْْْْْْْ عدته،ولقد عبر رسولنا عن ذلك لزوجته السيدة خديجه حينما قالت له نم قليلا.فقال لها<لقد انقضى زمن النوم يا خديجة>
وحينما اْْْْْْْْْْْْْْمر الله رسوله الاْْْْْْْْْْْْمين اْْْْْْْْْْْْن ينذر عشيرته فى قوله تعالى:"واْْْْْْْْْْْْْْنذر عشيرتك الاْْْْْْْْْْْْْْْْقربين"فوقف على الصفا يناديهم فاجتمعوا حوله قائلين له:ماذا تريد يا محمد؟لم يقل لهم:انى اْْْْْْْْْْحمل معجزة حسية ساْْْْْْْْْْْْْْْريكم اياها حتى تؤمنوا باْْْْْْْْْْْْْْنى رسول الله اليكم-ولكنهجاء لهم ببرهان عقلى وقياس منطقى..ولولا عنادهم واصرارهم على الباطل لاّّّّّّّّّّّّّّّّمنوا به.
لقد خاطب الرسول"صلى الله عليه وسلم"قائلا<لو اْْْْْْْخبرتكم ان خيلا بالوادى تريد ان تغير عليكم اْْْْْْْْْْْْْْْكنتم مصدقى؟قالوا جميعا:نعم.فقال-عليه الصلاة والسلام-:انى نذير لكم بين يدى عذاب شديد انى لرسول الله اليكم خاصة والى الناس كافة عامة.."ويقول ابو لهب له:تبا لك اْْْْْْْْْْْْْْلهذا جمعتنا؟ولقد تحدث القراّّّّّّّّّّّّّّّّّن الكريم عن هذا
فقال تعالى:<قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا اْْْْْْْْدراكم به فقد لبثت فيكم عمرا من قبله اْْْْْْْْْفلا تعقلون>ثم بعد ذلك اْْْْْْْْْْْْْشاعوا ان محمدا يستمد القراّّّّّّّّّّّّّّن من غيرة من البشر الاْْْْْْْْْْْْْعاجم واْنكروا ان رسولنا من البشر ياْْْْْْْكل ويشرب فى الاْْْْْْسواق ويتزوج.
ويتصدى القراّّّّّّّّّّّّّن الكريم للرد عليهم قال الله تعالى:<وما اْْْْْْْْْْْْْْْْْْرسلنا قبلك من المرسلين الا انهم لياْْْْْْْْْْْْكلون الطعام ويمشون فى الاْْْْْْْْْْْْسواق>،وينتقل الكفار من اْْْْْْْْْْْْسلوب الجدل الى سلاح الحيلة والمكر حيث عرضوا عليه السيادة والمال فلم يفلحوا فلجاْْْْْْْْْْواللارهاب والتنكيل فما زاده ذلك الا اصرارا على موقفه لاْْْْْْْْْْْنه على حق.
قال تعالى:<وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر من الاْْْْْْْْْْرض ينبوعا*اْْْْْْْْْْْْْْو تكون لك بجنة من نخيل وعنب فتفجر الاْْْْْْْْْْْْْنهار خلالها تفجيرا*>الى اّّّّّّخر الاّّّيات.
اْلست معى-اْْْْْخى القارىْْْْْْْْْْْْْْ-ان رسولنا جدير باْْْْْْْْْْْْن يكون الفاتح لما اغلق والخاتم لما سبق ...فجزاك الله عن الاسلام والمسلمين والبشريه كلها خير الجزاء بقدار ما كافحت وجاهدت وناضلت وصبرت..لقد ردد التاريخ فى فخار واعتزاز منهجك القويم وخلقك الكريم وايمانك القوى المتين،وسيبقى التاريخ شاهدا على ذلك الى يوم الدين وانها لذكرى والذكرى تنفع المؤمنين.