تحترقُ خطواتي عندما أهمُّ بالمثولِ أمام عينيكِ
وتبهرني تلك الشفتانِ العذبتانِ النديتانِ
كلما ظمئتُ ارتويتُ من رضابها
فهي تضربُ في الحبّ أروع الأمثال
فكلما زادَ هيامي وارتقى
سما وأخمدَ البركان
معذبتي فأن لي قلبٌ قد تحوّل الى شجرةٍ يابسة محطمة
مكسرةَ الأغصانِ والأوراقِ
إثر رياحٍ عصفتْ بها وتركتها عاريةً
آه ٍ واقلباهُ
فلن يعودَ العشبَ الأخضر يتسلقُ الشجر
ولم يعدْ
يلتفُ حولها ويعرشُ عليها ويعبرُ صمتا بما يجول بخاطرهِ
يعزفُ لحنا حزينا
فيعبرُ شهابا يخترقُ السماء وينطلقُ في إثرهِ الفؤاد
أرجوكِ لاتسأليني عن أعبائي فحتما أنتِ رجائي
فأرجوكِ لاتهمشيني
فالبحرُ هاجَ على أوعيتي ورسخَ في دائرتي
لماذا تلومينني
فلقد ضاع حنيني وازداد أنيني
فدقّقت في ذكرياتي
أرجو أن لاتنهريني
فأنا لا أستغني عن عذاباتكِ
ولا عـــن جنـــونِ نزواتكِ
فأنا من مواليكِ
فلماذا؟ تلوميني
أو لأني جعلتُ الحياة َ تبتسمُ لكِ
وعشقتُ الأرض التي تحملُ شخصكِ
وعشقتُ جمالها
الذي يمتدُ من خطاويكِ
والشمس التي يسطعُ نورها من محياكِ
فلاتعجبي أنني
أقدر النور والجمال
فمحالٌ أن يضاهيكِ القمرُ جمالا محالْ
أنتِ رعشة تعتريني
ونسمـــــــةٌ تنشيني
ولعبةٌ أتطلعُ لألهو بها حين أعود لطفولتي
فلا تلوميني
أنتِ سمائي وضيائي وموعدا يدنو مني كلما نأيتُ عنهُ
وأنتِ جملةَ أقداري وأنت الحنينُ
الى داري وأنت ماضي كادَ ينسيـني
عندما يقتربُ الموت منكِ لا تترددي
فضميني