الشيطان...........نة
*************
كانت أخر الكلمات التي سمعتها من أمها قبل نزولها إلي عملها:
دعي تلك الحيل الشيطانية التي أعتدتي عليها مع زملائك في المكان
فلقد ضاقوا بك وأصبحتي مكروهة بينهم
مصمصت شفاها ونظرت نظرة بعدم اهتمام والتقطت شنطة يدها ومضت
في طريقها اليومي لعملها تذكرت كل مايدور في مكان العمل
هذا فلان وفلانة علي وشك أعلن خطبتهما
وهذا فلان وفلان في منتهي الصداقة والسعادة
وهذا محسن بعطفه وحبه للجميع وتعلق الكل به
وهذه سامية بطيبة قلبها وحبها للخير
وهذا وهذا كلها نماذج خيرة وطيبة
ليس من بينهم أحد يناسب ميولها وأهواءها
فليكن وليكن مسعاها اليوم هو جذب طرف منهم
ليشاركها الشيطنة
دخلت مكان عملها وألقت بتحية لم تجد قبولا ولا ردا من أحد
الهدوء المخيم علي المكان يقلقها ويحيرها
نظراتها في البحث عادت خائبة وبلاجدوي
عقلها ومايملك من شيطنة الأمور لم يساعدخا في ذلك
وقفت ومشا
كانت خطواتها أشبه بموكب جنائزي
ذعبت لباب المكتب
ثم عادت من جديد
امسكت صحيفتها
الأخبار اليومية معتادة بالنسبة لها
قتل هنا
سقك دماء هناك
إغتيالات يومية .أعاصير. زلازل .براكين
عادي كلها أمور عادية وتحدث يوميا
وهنا الصمت مازال مخيم علي المكان
قررت الإنصراف فالكل مصر علي عدم التحدث اليها وعدم البوح لها
هي تشك في أن حدث حدث جلل سوف يحدث
فالصمت الشديد مقلق بالنسبة لها
جذبت شنطتها بعصبية شديدة جعلت الكل يلتفت لها
لكن بصمت شديد
خرجت من مكان هعملها مهرولا تنظر وراءها ظنا أن زملاء العمل يراقبونها
ولم تلتفت للطريق من الجهة المقابلة
تلك الجهة التي كانت بها سيارة مسرعة
لم تترك لها فرصة التراجع
وكان الإرتطام شديدا جدا
وصوته كصوت شيطان يضحك بشدة
*************
كانت أخر الكلمات التي سمعتها من أمها قبل نزولها إلي عملها:
دعي تلك الحيل الشيطانية التي أعتدتي عليها مع زملائك في المكان
فلقد ضاقوا بك وأصبحتي مكروهة بينهم
مصمصت شفاها ونظرت نظرة بعدم اهتمام والتقطت شنطة يدها ومضت
في طريقها اليومي لعملها تذكرت كل مايدور في مكان العمل
هذا فلان وفلانة علي وشك أعلن خطبتهما
وهذا فلان وفلان في منتهي الصداقة والسعادة
وهذا محسن بعطفه وحبه للجميع وتعلق الكل به
وهذه سامية بطيبة قلبها وحبها للخير
وهذا وهذا كلها نماذج خيرة وطيبة
ليس من بينهم أحد يناسب ميولها وأهواءها
فليكن وليكن مسعاها اليوم هو جذب طرف منهم
ليشاركها الشيطنة
دخلت مكان عملها وألقت بتحية لم تجد قبولا ولا ردا من أحد
الهدوء المخيم علي المكان يقلقها ويحيرها
نظراتها في البحث عادت خائبة وبلاجدوي
عقلها ومايملك من شيطنة الأمور لم يساعدخا في ذلك
وقفت ومشا
كانت خطواتها أشبه بموكب جنائزي
ذعبت لباب المكتب
ثم عادت من جديد
امسكت صحيفتها
الأخبار اليومية معتادة بالنسبة لها
قتل هنا
سقك دماء هناك
إغتيالات يومية .أعاصير. زلازل .براكين
عادي كلها أمور عادية وتحدث يوميا
وهنا الصمت مازال مخيم علي المكان
قررت الإنصراف فالكل مصر علي عدم التحدث اليها وعدم البوح لها
هي تشك في أن حدث حدث جلل سوف يحدث
فالصمت الشديد مقلق بالنسبة لها
جذبت شنطتها بعصبية شديدة جعلت الكل يلتفت لها
لكن بصمت شديد
خرجت من مكان هعملها مهرولا تنظر وراءها ظنا أن زملاء العمل يراقبونها
ولم تلتفت للطريق من الجهة المقابلة
تلك الجهة التي كانت بها سيارة مسرعة
لم تترك لها فرصة التراجع
وكان الإرتطام شديدا جدا
وصوته كصوت شيطان يضحك بشدة