مَشَارِبُ الْشُّعَرَاءْ}
"وَدُنْيَا الأَهْـــوَْاءْ"
أبو صهيب (فلسطين) الضفة الغربية
حَنَانَـــيْكَ يَا رَحـْمَـنُ فِيكَ أُعَــــذَّبُ = وَلَـكِنَّ غَيْـرِي بِالنِّــــسَاءِ مُعَـــذَّبُ
فَشَتَّانَ مَنْ يَهَوَى جَمَالَكَ بَاقِـيَـاً = وَبـَيـْنَ الّـَذِي يَهْـوَى تُرَاباً سَيُقْلَــبُ
وَمَنْ يَقْرِض الأَشْعَارَ قَضَّـى حَيَاتَهُ = لِـغَيْرِكَ في مَــدْحٍ يَقُــــولُ وَيَكْتُــبُ
أَيَمْدَحُ مَرْزُوقَاً وَيَنْسَشكرا رَازِقَــاً = وَيَطلبُ مِنْهُ القُرْبَ بَلْ مِنْـكَ أَوْجَـــبُ
وَمِنْهُمْ يَرُومُ الذِّكْرَ ِفي مَدْحِهِ الــْوَرَى = وَمَاذا سَيُجْدِي الْذِّكْرُ إِذْ أَنْتَ تَغْـضَبُ
إِذَا اللهُ لْــم يَرْفَعْ مَكانـَــكَ عِـنْــدَهُ = فَلا أَحَدٌ في الْخَلْقِ عِـزَّكَ يُوهِــــبُ
وَمَنْ نَالَ مَرْضَاةَ الإِلــه فَنِعْمَةٌ = يَنَالُ بِهَا كُـــلَّ الأَمَـانِي وَيَكـْسَـبُ
وَمَنْ خَسِرَ الرِّضْوَانَ مِنْهُ فَإِنَّـهُ = وَإِنْ نَالَ مَرْضَاةَ الْمُـلُـوكِ سَيُغْلـَبُ
فَكَيْفَ بِمَنْ يُرْضِي النِّسَاءَ لِشَهْوَةٍ = وَيُرْضِي ذَوِي الأَهْوَاءِ وَاللهُ مُغْـضِبُ
إِذا الْيَوْمَ تَنْسَى مَالِكَ الْمُلْكِ فِي غَدٍ = سَتُنْسَى وَمَنْ أَرْضَيْتَهُ مـِنْـكَ يـَهْـرُبُ
أَلا يا إِلَـــهَ الكَوْنِ إِنِّي مُجَـنـِّدٌ = حَيَاتِي لِهَذَا الْدِّينِ أَدْعُــو وَأَخْـطُـبُ
وَإِنْ قُلْتُ شِعْراً لَنْ أَسيَر طَرِيقَهُـمْ = مُرَادِي بِأَشْعَارِي رِضَـشكرا وَمـَطْـلَــبُ
فَإِنْ مَدَحُوا فَالْمَدْحُ في الدِّينِ زَائِفٌ = وَصَاحِـبُهُ في كُلِّ وَادٍ مُـذَبْـذَبُ
أَصُونُ لِسَانِي لا أُقَلِّدُ شَاعِــــرَاً = يَهِيمُ مَعَ الْعُشَّاقِ يَلْهُو وَيَـطْرَبُ
يُؤَلِّفُ دِيـوَانا ً مِنَ الْشِّعْرِ نَاقِصاً = وَيَقْـــذِفُ أَعْـــرَاضاً بِـهـا يَتَشَبَّبُ
يَضِيِّعُ عُمْرا ً في الْنِّسَاءِ تَغَزُّلاً = وَيَنْسَشكرا يَا مَوْلايَ وَاْلْغِيدَ يـَـرْقُبُ
وَإِنْ تَذْكُر الأَشْعَارُ لَيلَى وَحُسْنَهَا = فَذِكْرِي لِرَبِّ الْعَالـــَمِيَن وَمَــأْرَبُ
وَإِنْ كَانَ فِيهَا لِلْمُلُوكِ تَمَجّـُدٌ = لَكَ الْمــَجْدُ لا يَفْنَى وَلا يَتَـغَيَّبُ
وَبَعْدُ فَلاَ الْمَمْدُوحُ يَبْقَى وَمَادِحٌ = وَيَبْقَى إِلَهـــِي وَاْلْجَمِيعُ سَيَذْهَــبُ
وَيَا أَيُّهَا الْمَجْنُونُ فِيهِنَّ فَاتَّعِظْ = فَـفِـي جَـنَّةِّ حُــورٌ أَرَقُّ وَأَعـْـــذَبُ
وَيَا شَاعِرَ الأَوْطَانِ فَالأَصْلُ مَوْطِنٌ = هُنَــــالِكَ في الْـجَنَّاتِ أَزْهَى وَأَطْـيـَبُ
نَعَمْ مَوْطِنِي في الْقَلْبِ وَالْرُّوحِ حُبّهُ = وَلَـكِـنّ َرَبِّي عَنْ بِلادِي مُحَبَّـبُ
وَيَا شَاعِراً يَرْثِي وَيَبْكِي لِمَيِّتٍ = فَمَنْ كَانَ ذَا ذَنْبٍ عَلَيْهِ فَيَـنـْدُبُ
وَيَا شَاعِراً يَهْجُو وَيَنْسَى عُيُوبَهُ = عَجِيِبٌ اتهجو الناسَ والجسمُ أَحْدَبُ
واجمل ما في الشعر ما كان صادقا = ولــيـس كـمـا قـيـل الـذي هو اكذب
فكيف يحب الله من كان لاعنا = وكيـف يـفـيد الـنـاس مــن يَـتـَقلـَّبُ
ورأيُ رسول الله في الشعر انه = قـبيـح يــضـر الـنـاس او هـو طيب
وما قيل من شعر جميل فحكمة = وما كان يرضي الله فهو المُرَغـَّبُ
وما قلتَ من خير سَتـُجزى بمثله = وما قلتَ من شر عـلـيك سَيُحْسَبُ
وكل كلام في الدنا غير رابح = اذا لم يـكـن حـقــا ولــيس يُــؤَدِّبُ
ولا عذرَ عند الله أنكَ شاعر = خيالك رَحْبٌ في التَّجَلّي وَمُخْصِبُ
تـُغـَرِّدُ سِحْرًا والعواطفُ شُعْلة ٌ = تـُشَرِّقُ في المعنى وحينا تـُغـَرِّبٌ
بـِرَمْزِيَّةِ الاشعار فيها مُحَلـِّقٌ = تقول بلا معنىً طـَلاسِمَ تـَغـْرُبُ
وتـزرع من صَبٍّ بـِوَصْفٍ خميلة ً = وَتـَجْعَلـُهُ المعبودَ تعصي وَتـُذْنِبُ
ولا شَيْئَ في ذا الكون الا وَصَبَّهُ = له صورة ٌتـُغـْريه شِعْرًا وَتـَخـْلـُبُ
فشمسٌ وبدرٌ والسماء وما حَوَتْ = وارضٌ وما فيها وبحرٌ وَسَبْسَبُ
فمن هو عند الله يُقـْبَلُ في غـَدٍ = أشاعرُ صِدْق أمْ بـِشِعْر ٍيُكـَذ ِّبُ
وان كان شعرا لا يجارى بلاغة = فكم من بليغ في جهنم ينحب
حبيبي رسول الله بشر شاعرا = بنار اليها فاسد الشعر يسحب
تَذَكَّرْ أَخَا الإِسْلاَمِ فَالْمَوْتُ قَادِمٌ = فَهَيِّءْ لِهَذَا اليَوْمِ مَا هُو أَنْسَبُ
وَلَكِنْ كَثِيُر النَّاسِ في الغَيِّ سَادِرٌ = وَيَغْـــفُلْ عَن ْ يَوْمٍ عَظِيمٍ وَيَلْعَبُ
فَكَمْ مِنْ فَقِيٍر كُنْتَ تَحْقِرُ شَأْنَهُ = وَعِنْدَ إِلـــَـــهِ الكَــــائِنَاتِ مُقَـرَّبُ
وَكَم ْ مِنْ زَعِيمٍ كُنْتَ تَعْبُدُ شَخْصَهُ = وَيَوْم َلِقَـــاءِ اللهِ عَبْــدٌ مُخَيَّبُ
رِضَا النَّاسِ تَرْجُو في الحَيَاةِ بِذِلَّةٍ = وَتَجْفُو رِضَا البَارِي بِعِزٍّ وَتَغْرُبُ
لَحَا اللهُ إِنْسَاناً يَعِيشُ مُــدَاهِناً = لِيُرْضِيَ أَقْوَامـاً وللهِ مُـــغْضِبُ
أَتَرْضَى بِأَنْ تَحْيَا لَدَى النَّاسِ نَاعِماً = وَأَمَّا بِيَوْمِ الْجَمْعِ في النَّاسِ أَجْـرَبُ
إِذَا النَّفْسُ تَاقَتْ لِلدُّنَا فَاعْصِ أَمْرَهَا = فَإِنَّ نُفُوسَ الخَلْقِ لِلشَّرِّ أَرْغَــــبُ
رَأَيْتُ اهْتِمَامَ الناسِ مَلْء جُيُوبِهِمْ = وَهَمُّ امْرِئِّ مِنْهُمْ طَعَـامٌ وَمَشْرَبُ
فَمَنْ عَاشَ لِلدُّنْيَا فَغِرّ ٌ وَجَاهِـــلٌ = وَمَنْ عَاشَ لِلأُخْرَى فَهَذَا الْمُجَرِّبُ
وَفِي كُلِّ يَوْمٍ كَالْبَرِيدِ مُحَمَّلٍ = بِــأَخْبَارِهِ مـنهــا مُــريــحٌ وَمُتـْعِبُ
وَأَخْبَارُنَا في كُلِّ يَوْمٍ حَزِينَةٌ = وَأَحْزَانُهَا مِـنْ وَقْعِهَا قَدْ تُشَيِّبُ
وَلَكِنَّ إِيمَاناً يُخَفِّفُ مَا بِنَـــا = فنُصبحُ فِي يُسْرٍ وَإِنْ كَانَ يَصْعُبُ
فَرُحْمَشكرا يَا أَللهُ فرِّجْ هُمُومَنَا = فَكُلّ أُمُورِالخَلْقِ فِي اللَّـوحِ تُكْتَبُ
فَإِنْ أَنْتَ لَمْ تَرْحَمْ فَمَنْ هُوَ رَاحِمٌ = فَنَطْلُبُ مِـنْـكَ العَفْوَ فَالْكُلّ ُ مُذنِبُ
"وَدُنْيَا الأَهْـــوَْاءْ"
أبو صهيب (فلسطين) الضفة الغربية
حَنَانَـــيْكَ يَا رَحـْمَـنُ فِيكَ أُعَــــذَّبُ = وَلَـكِنَّ غَيْـرِي بِالنِّــــسَاءِ مُعَـــذَّبُ
فَشَتَّانَ مَنْ يَهَوَى جَمَالَكَ بَاقِـيَـاً = وَبـَيـْنَ الّـَذِي يَهْـوَى تُرَاباً سَيُقْلَــبُ
وَمَنْ يَقْرِض الأَشْعَارَ قَضَّـى حَيَاتَهُ = لِـغَيْرِكَ في مَــدْحٍ يَقُــــولُ وَيَكْتُــبُ
أَيَمْدَحُ مَرْزُوقَاً وَيَنْسَشكرا رَازِقَــاً = وَيَطلبُ مِنْهُ القُرْبَ بَلْ مِنْـكَ أَوْجَـــبُ
وَمِنْهُمْ يَرُومُ الذِّكْرَ ِفي مَدْحِهِ الــْوَرَى = وَمَاذا سَيُجْدِي الْذِّكْرُ إِذْ أَنْتَ تَغْـضَبُ
إِذَا اللهُ لْــم يَرْفَعْ مَكانـَــكَ عِـنْــدَهُ = فَلا أَحَدٌ في الْخَلْقِ عِـزَّكَ يُوهِــــبُ
وَمَنْ نَالَ مَرْضَاةَ الإِلــه فَنِعْمَةٌ = يَنَالُ بِهَا كُـــلَّ الأَمَـانِي وَيَكـْسَـبُ
وَمَنْ خَسِرَ الرِّضْوَانَ مِنْهُ فَإِنَّـهُ = وَإِنْ نَالَ مَرْضَاةَ الْمُـلُـوكِ سَيُغْلـَبُ
فَكَيْفَ بِمَنْ يُرْضِي النِّسَاءَ لِشَهْوَةٍ = وَيُرْضِي ذَوِي الأَهْوَاءِ وَاللهُ مُغْـضِبُ
إِذا الْيَوْمَ تَنْسَى مَالِكَ الْمُلْكِ فِي غَدٍ = سَتُنْسَى وَمَنْ أَرْضَيْتَهُ مـِنْـكَ يـَهْـرُبُ
أَلا يا إِلَـــهَ الكَوْنِ إِنِّي مُجَـنـِّدٌ = حَيَاتِي لِهَذَا الْدِّينِ أَدْعُــو وَأَخْـطُـبُ
وَإِنْ قُلْتُ شِعْراً لَنْ أَسيَر طَرِيقَهُـمْ = مُرَادِي بِأَشْعَارِي رِضَـشكرا وَمـَطْـلَــبُ
فَإِنْ مَدَحُوا فَالْمَدْحُ في الدِّينِ زَائِفٌ = وَصَاحِـبُهُ في كُلِّ وَادٍ مُـذَبْـذَبُ
أَصُونُ لِسَانِي لا أُقَلِّدُ شَاعِــــرَاً = يَهِيمُ مَعَ الْعُشَّاقِ يَلْهُو وَيَـطْرَبُ
يُؤَلِّفُ دِيـوَانا ً مِنَ الْشِّعْرِ نَاقِصاً = وَيَقْـــذِفُ أَعْـــرَاضاً بِـهـا يَتَشَبَّبُ
يَضِيِّعُ عُمْرا ً في الْنِّسَاءِ تَغَزُّلاً = وَيَنْسَشكرا يَا مَوْلايَ وَاْلْغِيدَ يـَـرْقُبُ
وَإِنْ تَذْكُر الأَشْعَارُ لَيلَى وَحُسْنَهَا = فَذِكْرِي لِرَبِّ الْعَالـــَمِيَن وَمَــأْرَبُ
وَإِنْ كَانَ فِيهَا لِلْمُلُوكِ تَمَجّـُدٌ = لَكَ الْمــَجْدُ لا يَفْنَى وَلا يَتَـغَيَّبُ
وَبَعْدُ فَلاَ الْمَمْدُوحُ يَبْقَى وَمَادِحٌ = وَيَبْقَى إِلَهـــِي وَاْلْجَمِيعُ سَيَذْهَــبُ
وَيَا أَيُّهَا الْمَجْنُونُ فِيهِنَّ فَاتَّعِظْ = فَـفِـي جَـنَّةِّ حُــورٌ أَرَقُّ وَأَعـْـــذَبُ
وَيَا شَاعِرَ الأَوْطَانِ فَالأَصْلُ مَوْطِنٌ = هُنَــــالِكَ في الْـجَنَّاتِ أَزْهَى وَأَطْـيـَبُ
نَعَمْ مَوْطِنِي في الْقَلْبِ وَالْرُّوحِ حُبّهُ = وَلَـكِـنّ َرَبِّي عَنْ بِلادِي مُحَبَّـبُ
وَيَا شَاعِراً يَرْثِي وَيَبْكِي لِمَيِّتٍ = فَمَنْ كَانَ ذَا ذَنْبٍ عَلَيْهِ فَيَـنـْدُبُ
وَيَا شَاعِراً يَهْجُو وَيَنْسَى عُيُوبَهُ = عَجِيِبٌ اتهجو الناسَ والجسمُ أَحْدَبُ
واجمل ما في الشعر ما كان صادقا = ولــيـس كـمـا قـيـل الـذي هو اكذب
فكيف يحب الله من كان لاعنا = وكيـف يـفـيد الـنـاس مــن يَـتـَقلـَّبُ
ورأيُ رسول الله في الشعر انه = قـبيـح يــضـر الـنـاس او هـو طيب
وما قيل من شعر جميل فحكمة = وما كان يرضي الله فهو المُرَغـَّبُ
وما قلتَ من خير سَتـُجزى بمثله = وما قلتَ من شر عـلـيك سَيُحْسَبُ
وكل كلام في الدنا غير رابح = اذا لم يـكـن حـقــا ولــيس يُــؤَدِّبُ
ولا عذرَ عند الله أنكَ شاعر = خيالك رَحْبٌ في التَّجَلّي وَمُخْصِبُ
تـُغـَرِّدُ سِحْرًا والعواطفُ شُعْلة ٌ = تـُشَرِّقُ في المعنى وحينا تـُغـَرِّبٌ
بـِرَمْزِيَّةِ الاشعار فيها مُحَلـِّقٌ = تقول بلا معنىً طـَلاسِمَ تـَغـْرُبُ
وتـزرع من صَبٍّ بـِوَصْفٍ خميلة ً = وَتـَجْعَلـُهُ المعبودَ تعصي وَتـُذْنِبُ
ولا شَيْئَ في ذا الكون الا وَصَبَّهُ = له صورة ٌتـُغـْريه شِعْرًا وَتـَخـْلـُبُ
فشمسٌ وبدرٌ والسماء وما حَوَتْ = وارضٌ وما فيها وبحرٌ وَسَبْسَبُ
فمن هو عند الله يُقـْبَلُ في غـَدٍ = أشاعرُ صِدْق أمْ بـِشِعْر ٍيُكـَذ ِّبُ
وان كان شعرا لا يجارى بلاغة = فكم من بليغ في جهنم ينحب
حبيبي رسول الله بشر شاعرا = بنار اليها فاسد الشعر يسحب
تَذَكَّرْ أَخَا الإِسْلاَمِ فَالْمَوْتُ قَادِمٌ = فَهَيِّءْ لِهَذَا اليَوْمِ مَا هُو أَنْسَبُ
وَلَكِنْ كَثِيُر النَّاسِ في الغَيِّ سَادِرٌ = وَيَغْـــفُلْ عَن ْ يَوْمٍ عَظِيمٍ وَيَلْعَبُ
فَكَمْ مِنْ فَقِيٍر كُنْتَ تَحْقِرُ شَأْنَهُ = وَعِنْدَ إِلـــَـــهِ الكَــــائِنَاتِ مُقَـرَّبُ
وَكَم ْ مِنْ زَعِيمٍ كُنْتَ تَعْبُدُ شَخْصَهُ = وَيَوْم َلِقَـــاءِ اللهِ عَبْــدٌ مُخَيَّبُ
رِضَا النَّاسِ تَرْجُو في الحَيَاةِ بِذِلَّةٍ = وَتَجْفُو رِضَا البَارِي بِعِزٍّ وَتَغْرُبُ
لَحَا اللهُ إِنْسَاناً يَعِيشُ مُــدَاهِناً = لِيُرْضِيَ أَقْوَامـاً وللهِ مُـــغْضِبُ
أَتَرْضَى بِأَنْ تَحْيَا لَدَى النَّاسِ نَاعِماً = وَأَمَّا بِيَوْمِ الْجَمْعِ في النَّاسِ أَجْـرَبُ
إِذَا النَّفْسُ تَاقَتْ لِلدُّنَا فَاعْصِ أَمْرَهَا = فَإِنَّ نُفُوسَ الخَلْقِ لِلشَّرِّ أَرْغَــــبُ
رَأَيْتُ اهْتِمَامَ الناسِ مَلْء جُيُوبِهِمْ = وَهَمُّ امْرِئِّ مِنْهُمْ طَعَـامٌ وَمَشْرَبُ
فَمَنْ عَاشَ لِلدُّنْيَا فَغِرّ ٌ وَجَاهِـــلٌ = وَمَنْ عَاشَ لِلأُخْرَى فَهَذَا الْمُجَرِّبُ
وَفِي كُلِّ يَوْمٍ كَالْبَرِيدِ مُحَمَّلٍ = بِــأَخْبَارِهِ مـنهــا مُــريــحٌ وَمُتـْعِبُ
وَأَخْبَارُنَا في كُلِّ يَوْمٍ حَزِينَةٌ = وَأَحْزَانُهَا مِـنْ وَقْعِهَا قَدْ تُشَيِّبُ
وَلَكِنَّ إِيمَاناً يُخَفِّفُ مَا بِنَـــا = فنُصبحُ فِي يُسْرٍ وَإِنْ كَانَ يَصْعُبُ
فَرُحْمَشكرا يَا أَللهُ فرِّجْ هُمُومَنَا = فَكُلّ أُمُورِالخَلْقِ فِي اللَّـوحِ تُكْتَبُ
فَإِنْ أَنْتَ لَمْ تَرْحَمْ فَمَنْ هُوَ رَاحِمٌ = فَنَطْلُبُ مِـنْـكَ العَفْوَ فَالْكُلّ ُ مُذنِبُ