المشهد الثاني
أم انشغلت كثيرا في تجهيز الطعام ,وفي أمور الطبخ,وفي رعاية الأسرة ,وفي متابعة صغارها.فهذا يبكي ,وثاني يصرخ ,وثالث لايميز بين الأشياء ويحتاج من يتابعه.
احتارت في أمرها فأيام رمضان تتقطع ,ولياليه تتصرم،وهي تحس بالتقصيرفي عبادتها مع أنها في عبادة.
بدأت العشر ,وبدأت المنارات تهدر بالأصوات الجميلة العذبة الندية الصافية.
فتحتار هذه الأم كيف تخرج ؟؟وكيف تترك صغارها؟؟
وبين مد وجزر تضع اللحاف عليهم وهي تبكي لفراقهم وتخرج محتشمة وعليها اثر الإجهاد لكن هذا الإجهاد مضى حينما سمعت قول الله عز وجل
(إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين) وتقف بين يدي الله ,ولها أزيز مثل أزيز المرجل من خشية الله.
فاللهم تقبل من أخواتنا المسلمات,واجزيهن حيال مايقدمون لنا خير الجزاء.