المشهد الثالث
يرى الناس من حوله يتصدقون, فهذا ينفق بغير حساب,وذاك اشتغل في تفطير الصائمين ,فسفرته التي يباشرها بنفسه عليها مئات الصائمين,ويرى الآخر يقدم للأرامل والأيتام والمساكين,يتأمل في هذه المناظر فيتقطع قلبه حسرة ,ويذوب قلبه كمدا لقلة الحيلة,ولضعف المورد .فينصرف واضعا السبابة والوسطى على رموشه ليمسح مااستقر فيها من دموع
(ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولَّواوأعينهم تفيض من الدمع حزَناًألا يجدوا ما ينفقون)
فاللهم اجعلنا أغنى خلقك بك,وأفقر عبادك إليك.