محافظ بابل أكد عرضه للاستثمار
أنباء عن تحويل قصر صدام في بابل إلى كازينو والحكومة تنفي


أنباء عن تحويل قصر صدام في بابل إلى كازينو والحكومة تنفي Large_83495_53586

ثار جدل بين مسؤولين عراقيين والصحافة على خلفية تقرير كشف عن سعي الحكومة الحالية لتحويل إحدى قصور الرئيس العراقي السابق صدام حسين، في محافظة بابل، إلى كازينو بتنفيذ من شركة أمريكية. وفي حين نشرت الصحافة تفاصيل الخطة، نفى محافظة بابل في تصريح "للعربية.نت" هذا التقرير.

ونشرت صحيفة "الصباح" العراقية الحكومية، منذ أيام، أن الهيئة العامة للاستثمار في محافظة بابل تدرس عددا من المشاريع الاستثمارية، عرضتهما شركتان أمريكية وروسية على الحكومة المحلية بالمحافظة.


قصر معروض للاستثمار

ونقلت الصحيفة عن محافظ بابل سالم المسلماوي، دعوته الشركات العربية والأجنبية لاستثمار قصر الضيافة، وهو "قصر الرئاسة" الذي كان صدام حسين ينزل فيه، وتحويله إلى متحف ومنتجع سياحي وكازينوهات.

وفي اتصال مع "العربية.نت"، سارع مدير مكتب محافظ بابل إلى نفي صحة تقرير الصحيفة العراقية، وقال عبد الحسين العبيدي إن "ما توارد من أخبار حول تحويل قصر صدام، والذي كانت تستغله قوات التحالف كمقر لها، إلى كازينو غير صحيح".

وأكد العبيدي تشكيل لجنة من أعضاء المحافظة، لتحويل القصر الفسيح الأرجاء إلى متحف وطني وقاعات للمؤتمرات وقصر للضيافة، ولكن العائق الذي يقف أمام مجلس المحافظة في تنفيذ هذا المشروع هو التأثيث، حيث يتطلب مبالغ طائلة، الأمر الذي دفع مجلس المحافظة لاتخاذ إجراء عاجل بطرحه للاستثمار على الشركات والهيئات ذات الخبرة في المجال السياحي.

وأضاف العبيدي أن القصر كان قد تعرض الى السلب والنهب والتخريب ابان دخول قوات الاحتلال الى العراق.

يشار إلى أن المسؤولين المحليين في بابل يؤكدون أن هذا القصر الفخم لم يستخدمه صدام حسين سوى نصف ساعة فقط في إحدى زياراته الى المحافظة.

ويقع القصر الى الجنوب من منطقة بابل الأثرية حيث يطل عليها مباشرة، وهو مبني على تلة عالية انشئت صناعيا لكي تكون اشبه بالجنائن المعلقة في بابل القديمة.

كما أن هذه المنطقة، التي كانت تسمى الرئاسية، تضم ايضا عددا من القصور الصغيرة والتي كان يستغلها أعوان الرئيس المخلوع، وقد حولت الآن من قبل مجلس المحافظة الى دور ضيافة.